- السيسي : الدولة المصرية كانت مهددة قبل 3 سنوات بـ"الإفلاس".. والدولار كان سيصل لـ300 جنيه
- الرئيس: مشروعات ربط السكك الحديدية والربط الكهربائى ستعزز العلاقات بين الدولتين بشكل وثيق
- السودان كان على مر التاريخ داعما لمصر.. وما نقوم به ليس بجديد على العلاقات بين البلدين
- مصر بدأت مسار إصلاح اقتصادى فى منتهى القسوة وما أنجحه تحمل الشعب المصرى
- افتتاح أكبر 3 محطات كهرباء وطاقة متجددة 24 يوليو الجارى
- تأسيس 14 مدينة فى إطار الجيل الجديد من المدن
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن زيارته للسودان لها دلالة كبيرة، لأنها تعد الأولى خارجيا في بداية الفترة الرئاسية الثانية، بالإضافة للتأكيد على متانة وقوة العلاقات مع الجانب السودانى.
وقال الرئيس السيسى- خلال اجتماعه بقادة الفكر والرأي في المجتمع السوداني، والذي ضم معارضين وسياسيين من كافة الاتجاهات- إن مصر لديها مبادئ ثابتة وهي عدم التدخل في شئون الآخرين أو التآمر عليهم، كما أن تجربة السنوات الماضية والظروف التي مرت بها مصر تؤكد أن الصراع بين الدول لا يتم بشكل مباشر ولكن من خلال تفكيك الدول من الداخل لأنه إجراء صعب، وهى إجراءات ترفضها مصر ولن تستخدمها لتحقيق أى مصلحة من مصالحها؛ لأن "لدينا ثقة فى الله".
وتابع الرئيس: "يد الله مع من لا يسعى لتخريب وتدمير الدول، وجئنا لنؤكد على العلاقات القوية والشراكة الاستراتيجية بين الدولتين"، مشيراً إلى أن ظروف الدولتين متشابهة، والأوضاع متشابهة سواء في نفس التحديات أوالمشاكل، وأن الدولتان لديهما الفرصة إذا صدقت النوايا لتحقيق الكثير للشعبين، مشيرا إلى أن هناك فرص حقيقية بين البلدين ، لافتا إلى أن ربط السكك الحديدية بين البلدين ومشروع الربط الكهربائي سيعزز العلاقات بين الدولتين بشكل وثيق.
وأضاف السيسى، أن هناك الكثير من العمل والمصالح المشتركة والمصير المشترك بين البلدين، لافتا إلى أن السودان كان على مر التاريخ داعماً لمصر وما نقوم به ليس بجديد على العلاقات بين البلدين، مؤكدا إن مصر منفتحة على تطوير العلاقات مع السودان إلى المستوى الذى يستحقه، وعلى مستوى التحديات الداخلية في البلدين، لافتا إلى إن مصر بدأت مسار إصلاح اقتصادي في منتهى القسوة، وما أنجحه تحمل الشعب المصري سواء لأسعار السلع التى تضاعفت خاصة بعد تعويم الجنيه، وارتفاع سعر الدولار، مشيرا إلى إن المصريين تفهموا أهمية إنجاح الإصلاح الاقتصادى لتجاوز عقبات ظلت سنوات طويلة.
وتابع الرئيس السيسى حديثه قائلا، إن الدولة المصرية كانت مهددة منذ ثلاث سنوات بالدخول في حالة إفلاس، وكان سعر الدولار سيصل إلي 200 و300 جنيه، لافتا إلى ضرورة تحرك الكثير من الدول فى هذا المسار، خاصة أن أى دولة لن تستطيع تحقيق الإصلاح الاقتصادي دون شعبها وتحمله هذا الإصلاح.
وفيما يتعلق بالمشروعات، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر أطلقت عددا كبيرا من المشروعات القومية سواء في مجالات الطاقة والغاز، وضاعفت قدرتها من إنتاج الطاقة والغاز، لافتا إلى أنه سيتم افتتاح أكبر 3 محطات كهرباء وطاقة متجددة فى الـ50 عاما الماضية يوم 24 يوليو.
وأكد الرئيس أن مصر يدها ممدودة دائما للأشقاء السودانيين وتستطيع الدولتين فعل الكثير، مشيرا إلى أنه من الطبيعي وجود خلافات ووضعها أمامنا كعائق دائما لن تجعلنا نتحرك خطوة للأمام، مشيرا إلى أنه يمكن تجاوز أي أزمة أو مشكلة بوعي المثقفين ويجب أن تكون الأعين على الهدف الأسمى وهو استمرار العلاقة الاستراتيجية بين البلدين.
وقال الرئيس، إن مصر تستورد لحوماً بـ30 مليار دولار من دولة على بعد آلاف الكيلومترات لديها فقط 5 ملايين مواطن، فى الوقت الذي تعد فيه السودان من الدول الغنية باللحوم، متسائلا: "استورد لحوم من دولة على بعد آلاف الكيلومترات وأخويا جنبى؟!"، لافتا إلى أن السودان لديها آفاق ضخمة تطمئن الشعب السوداني على الغد ويجب أن تتحرك مصر والسودان معا.
وقال: "نستطيع بفضل الله أن نغنى بعضنا البعض ونعين بعضنا البعض وتحقيق آمال شعبينا الذين ينتظرون منا الكثير".
واختتم الرئيس كلمته، بقوله أنه اتفق مع الرئيس عمر البشير على تشكيل لجنة مشتركة تتحرك في ملفات محددة، تتناول كافة المسائل وتضع خارطة طريق واضحة بأهداف محددة ، كما سيكون هناك لجنة عليا مشتركة فى شهر أكتوبر المقبل، موجها الشكر فى نهاية كلمته لقادة الفكر والرأى فى السودان على هذا اللقاء.