وأصبحت الصين الشريك التجارى الأكبر لأفريقيا، وافتتحت أولى قواعدها العسكرية فى القارة السمراء العام الماضى فى جيبوتى، كما دشنت هذا الشهر منطقة تجارة حرة مدعومة من الصين يقال إنها الأكبر فى أفريقيا.
وقالت تقارير غريبة، إن الصين نجحت فى التفوق على الولايات المتحدة فى مبيعات الأسلحة للقارة السمراء خلال السنوات الأخيرة، واستضافت الصين هذا الشهر عشرات المسؤولين العسكريين الأفارقة فى أول منتدى صينى - أفريقى دفاعى.
ولم تكن هذه هى الزيارة الأخيرة إلى القارة السمراء، حيث ستستكمل الصين صداقتها مع أفريقيا فى سبتمبر المقبل فى مؤتمر التعاون الصينى - الأفريقى، الذى سيجمع تحت مظلته رؤساء عشرات الدول، ومن المقرر أن يحضره الرئيس الصينى شى جين بينج أيضا.
ومن أهم المشاريع التى سيسلط عليها الرئيس الصينى الضوء خلال زيارته إلى القارة الأفريقية، مبادرة الحزام والطريق، والتى تهدف إلى ربط بكين بأفريقيا وأوروبا وأجزاء أخرى من آسيا عبر شبكة من الموانئ، وسكك الحديد، ومصانع الطاقة، والمناطق الاقتصادية.
وتعهد الرئيس الصينى شى جين بينج، خلال زيارته للسنغال، بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع أفريقيا التى تغمرها بالفعل قروض صينية رخيصة مقابل المعادن ومشروعات بناء ضخمة.
ووصل الرئيس الصينى إلى السنغال، فى زيارة تستغرق يومين للتوقيع على اتفاقية ثنائية فى أول محطة ضمن جولة في أفريقيا، مؤكدا فى مؤتمر صحفى مع نظيره السنغالى ماكى سال بعد ثالث اجتماع بينهما، أن هذه أول زيارة يقوم بها لغرب أفريقيا بوصفه رئيسا للصين ولكنها رابع زيارة لأفريقيا.
وأضاف الرئيس الصينى، "فى كل مرة أزور فيها أفريقيا أرى حيوية القارة وطموحات شعوبها من أجل التنمية. وتابع "إننى واثق تماما من مستقبل العلاقات الصينية الأفريقية".
كان فى استقبال الرئيس الصينى فى وقت سابق، فرقة موسيقى عسكرية ومئات من الأشخاص الذين كانوا يلوحون بعلمى الصين والسنغال ويرتدون قمصانا عليها صورتا الزعيمين.
وتشهد أفريقيا حاليا ازدهارا فى مشروعات البنية الأساسية التى تديرها وتمولها الصين بشكل رخيص كجزء من مبادرة الحزام والطريق للرئيس الصينى لبناء شبكة نقل تربط الصين برا وبحرا بجنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا.