استنكر عدد من نواب البرلمان تصريحات السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، والتى اتهمت فيها الدول العربية عدم المساعدة فى إرساء السلام فى المنطقة، وكانت نيكى هايلى، قالت خلال الاجتماع الشهرى لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط "حان الوقت لتساعد دول المنطقة الشعب الفلسطينى فى شكل فعلى بدل إلقاء الخطابات من على بعد آلاف الكيلومترات".
فيما اعتبر النواب اتهام السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، للدول العربية بالظالمة، مؤكدين أن الولايات المتحدة تتنصل من مسئوليتها فى رعاية السلام فى المنطقة، كما أكدوا أن الدول العربية لا تدخر جهدا فى إحياء عملية السلام بالمنطقة.
من جانبه، انتقد النائب يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب تصريحات السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكى هايلى، والتى اعتبرت فيها أن الدول العربية لا تبذل جهداً كافياً فى إرساء السلام فى المنطقة، قائلا:" هذه اتهامات ظالمة ليس لها أساس سليم الولايات المتحدة الأمريكية رفعت المساعدات المالية عن الشعب الفلسطينى وكان أولى بها أن تدعم الفلسطنيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلى".
وأضاف وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى فى تصريح لـ"برلمانى"، أن الدول العربية كانت تنتظر من الولايات المتحدة الأمريكية أن تكون راعية للسلام فى منطقة الشرق الأوسط، لكنه بات من الواضح انحيازها لإسرائيل على حساب عملية السلام والعودة بالقضية إلى نقطة الصفر.
وأشار النائب يحى كدوانى، إلى أن الدول العربية تدعم عملية السلام العادلة القائمة على حل الدولتين، وأن تكون هناك دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، مشددا على أن الشعوب العربية لن تتراجع عن قرار حل الدولتين وعودة التراب الفلسطينى كاملاً.
فيما وصف السفير محمد العرابى، عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب تصريحات "نيكى هايلى" بأنها نتيجة عن حسرة الولايات المتحدة الأمريكية فى تمرير صفقة القرن فالإدارة الأمريكية لم تستمع لآراء عدد من الدول العربية، وكانت تظن أن سياسة الأمر الواقع يمكن تطبيقها كما حدث فى نقل السفارة الأمريكية للقدس، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من أعضاء الإدارة الأمريكية تتعامل بقدر من الاستعلاء.
فى ذات السياق، استنكر اللواء أحمد العوضى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، تصريحات السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة والتى اتهمت فيها الدول العربية بعدم المساعدة فى إرساء السلام فى المنطقة، مضيفا:"كلام ليس له أساس من الصحة، مصر والدول العربية تعتبر القضية الفلسطنية هى القضية العربية الاولى".
وأضاف عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، سعى لحل القضية الفلسطينية وإحياء عملية السلام مرة أخرى، لكن الولايات المتحدة الأمريكية تزيد الأمور تعقيدا بنقلها لسفارتها فى القدس، قائلا:" أمريكا تعقد الأمور ولا تساعد عملية السلام وتحاول أن تتنصل من مسئوليتها فى رعاية السلام بالمنطقة وتصدر مشكلتها للدول العربية".
وأشار إلى أن مصر ومعظم الدول العربية لا يدخرون جهدا لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائليين، والرئيس السيسى، سعى فى المصالحة بين فتح وحماس لتوحيد الفصائل الفلسطينية، لافتا إلى أن تصريحات السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة تبعث عن السخرية، فالولايات المتحدة لا تقوم بأى مجهود يذكر فى عملية السلام وتنحاز بشكل واضح لإسرائيل، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها الأدوات التى تستطيع بها أن تضغط على إسرائيل لإحياء عملية السلام فى المنطقة.