أكد عدد من أعضاء مجلس النواب، أن قرار واشنطن برفع القيود عن المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر ، لم يقتصر فقط على استئناف دفع المبالغ المالية فقط، إذ انعكس بشكل ايجابى لصالح مصر ووضع عدد من المكاسب السياسية ومن أبرزها توضيح صورة الاستقرار السياسى للدولة المصرية، وتأكيد أن الدولة تتعامل من منطلق الندية وليس التبعية، كما عكس قوة وثبات الدولة، وإشارة للعديد من الدول الأخرى التى تحاول دوما اتخاذ إجراءات غير موضوعية فى مواجهة مصر مستندة فى ذلك لمعلومات مغلوطة.
فى البداية ،قال اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن قرار الولايات المتحدة الأمريكية برفع القيود عن المساعدات العسكرية لمصر يأتى فى إطار المساعدات العسكرية الامريكية التى تم اقرارها عقب اتفاقية السلام من مدة طويلة ، متابعا فى الحقيقة تفعل التعاون الفعال العسكرى بين مصر وأمريكا وتحقق المصالح المشتركة للجانبين.
وأضاف عامر فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أنه قد تم ايقاف هذا الجزء تنفيذا للقانون الأمريكى الذى يتيح هذا الأمر تنفيذا للسياسة الامريكية والتوجه الامريكى فى مرحلة معينة ، كما يتيح القانون لوزير الخارجية الأمريكى أن يكون لديه السلطة أن يعيد هذه المبالغ عندما ترى أمريكا ذلك وهذا يدل على أن هناك نظرة جديدة للولايات المتحدة للدولة المصرية ويعبر عن قناعتها بصحة الموقف المصرى وتدعيما للعلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة التى تقوم على التعاون والمصالح المشتركة وكذلك التى تقوم الندية وليست التبعية.
وتابع رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان ، أن من ضمن المكاسب السياسية لقرار رفع القيود عن المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر ، وضع العلاقات المصرية الامريكية فى وضعها الصحيح وكذلك تنمية التعاون والمصالح المشتركة بين البلدين.
ومن جانبه قال النائب مصطفى بكرى، إن الافراج عن المساعدات العسكرية الأمريكية للدولة المصرية خطوة جيدة تؤكد أن الإدارة الأمريكية راجعت نفسها خاصة وأن الأسباب التى قام عليها قرار منع المعونة غير موضوعى ويستند لمعلومات مزيفة سواء فيما يتعلق بحقوق الانسان أو ما يتعلق بالأوضاع السياسية فى مصر وكشف حقيقة الأوضاع فى مصر .
وأضاف بكرى فى تصريح لـ"برلمانى" يتوجب على الإدارة الأمريكية أن تعود لسابق اتفاقها الذى وقعتها فى 78 والذى يقضى بالمساعدات العسكرية والاقتصادية ويجب على أمريكا أن تتوقف عن التدخل فى الشئون الداخلية فى مصر والدول الأخرى لأن ذلك الذى يتسبب فى تعكير الأجواء لأنه يقوم على معلومات مستقاة من عناصر متآمرة، متابعا ننظر لقرار عودة المعونة العسكرية المقدمة لمصر كخطوة يجب أن تتلوها خطوات أخرى .
وتابع بكرى ، أن من أبرز مكاسب رفع القيود التأكيد على أن العلاقة المصرية الأمريكية بدأت تعود إلى الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية المصرية وهذا رد أيضا على ما آثارته الإدارة الأمريكية حول مصر وملفاتها المختلفة وإشارة للعديد من الدول الأخرى التى تحاول دوما اتخاذ اجراءات غير موضوعية فى مواجهة مصر مستندة فى ذلك لمعلومات مغلوطة.
بدوره ،أكد اللواء محمد الغباشى مساعد رئيس حزب حماة الوطن، أن الخطوة الأمريكية برفع القيود عن قيمة 195 مليون دولار من المساعدات الأمريكية لمصر، تأتى بعد عدد من الاجراءات التى تقوم بها الخارجية الأمريكية لما تدعيه من اتخاذ القاهرة لالتزامات حقوق الإنسان وهى الحجة التى تتبعها واشنطن عند الرغبة فى حجب المساعدات الأمريكية المنصوص عليها طبقا لاتفاقيات السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل وبرعاية وضمان أمريكى تلتزم به واشنطن بمساعدات لإسرائيل ومصر سنويا.
وأشار "الغباشى" فى تصريحات لـ"برلمانى" أنه بعد ثورة 30 يونيو ورفض القيادة المصرية للضغوط والإملاءات الأمريكية تزايدت المطالب الشعبية برفض المساعدات الأمريكية لمصر تحقيقا لعدم لى ذراع الدولة المصرية وهو ما نجح فيه الرئيس بامتياز ".
وأضاف :" قد تواصل الوزير سامح شكرى مع نظيرة الأمريكى بومبيو ليؤكد على حرص أمريكا على دعم مصر اقتصاديآ وعسكريا وتنمويا وتعزيز العلاقات الاسترتيجية لمواجهة التحديات الأمنية وتعزيز الاستقرار الإقليمى".
وأكد أن نجاح مصر فى مكافحة الإرهاب مع استمرار عملية الإصلاح الاقتصادى وحالة الاستقرار التى تشهدها مصر مع وضوح الرؤى المصرية للقضايا الإقليمية يؤكدان على قوة وثبات الدولة المصرية مما يستوجب تحقيق أفضل مستوى للعلاقات، والعالم لا يعترف إلا بالأقوياء".