افتتح الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة، اليوم السبت موسم جنى القطن بعدد من الحقول الاسترشادية للقطن بمحافظتى الفيوم وبنى سويف بحضور المحافظين ومشاركة الفلاحين فرحتهم ببدء الموسم.
ففى الفيوم قص الدكتور عز الدين أبو ستيت والمحافظ الدكتور جمال سامى، شريط موسم جنى القطن بإحدى الحقول الاسترشادية للقطن بقرية منشأة رحمى بمركز إطسا، لمشاركة الفلاحين احتفالاتهم وفرحتهم ببدء موسم جنى المحصول، وكذلك الوقوف على حجم الإنتاج ومتابعة أعمال الجمع وتذليل العقبات التى تواجه الفلاحين عند تسويق المحصول.
وقال وزير الزراعة إن المساحة المنزرعة بالقطن فى مصر بلغت 336 ألف فدان من بينها 16 ألف فدان بمحافظة الفيوم وهى الأعلى من حيث المساحة على مستوى محافظات الصعيد، لافتا إلى أن المساحة زادت عن العام الماضى 120 ألف فدان بنسبة وصلت 50% .
وأشار الوزير إلى أن زيادة المساحات ليست هدفا ولكن المهم هو مدى احتياج المصانع لهذه المساحات، مطالبا المزارعين بالاهتمام بالجنية الأولى، لأن القطن الذى يفتح لو لم يتم تجميعه سيضيع على المزارع وهو الخطأ الذى يقع فيه المزارعون لاعتقادهم فى توفير عمالة ولكنه يؤخر عليهم باقى الجنيات.
وقال الوزير من حق المزارع معرفة السعر قبل موسم الزراعة والأقطان المتوسطة الطول الحد الضامن للشراء لها هو 2500 للقنطار وستصرف علاوة توريد 100 جنيه بشرط التوريد قبل 15 أكتوبر وتمنحها إدارة التقاوى بالوزارة، وأن تطوير مصانع الغزل والنسيج أصبح ضرورة ملحة، فى ظل منافسة القطن المصرى على المستوى العالمى.
واشتكى المزارعون من انسداد مواسير الرى ببحر رحيم وعدم وصول المياه لأراضيهم واضطرارهم للرى باستخدام ماكينات الرفع وبمياه الصرف الصحى، كما وعدهم محافظ الفيوم ببحث المشكلة مع وكيل وزارة الرى وحلها، كما اشتكوا من ضعف حصة الأسمدة المقررة لهم.
وقال محافظ الفيوم إن المحافظة شهدت تطورا كبيرا خلال موسمى القمح والقطن، لافتا إلى أن المساحة المنزرعة بمحصول القطن هذا العام بالمحافظة بلغت 16 ألفا و162 فداناً من صنف جيزة 95، بزيادة 3 آلاف فدان عن العام الماضى الذى بلغت فيه المساحة 13 ألفا و92 فداناً، لافتاً إلى أن المساحة المنزرعة هذا العام منها 6131 فداناً إكثار بواقع 2200 فداناً بمركز الفيوم، 2740 فدان بسنورس ، 800 فدان بإبشواى، 742 فدان بيوسف الصديق، 36666 فدان بمركز طامية و3931 فداناً بمركز إطسا، ومتوسط إنتاجية الفدان تبلغ من 10 إلى 12 قنطاراً للفدان.
وأكد محافظ الفيوم أن المحافظة تبذل قصارى جهدها للارتقاء بقطاع الزراعة وتوفير كافة مستلزمات الفلاح من البذور والتقاوى والأسمدة لتحسين نوعية المنتجات الزراعية وزيادتها، مشيرا إلى أن الفيوم من المحافظات التى تتميز بجودة إنتاجها من القطن.
وأوضح وزير الزراعة أن هناك منظومة جديدة لتوزيع الأسمدة ستحقق العدالة فى كافة المحافظات، لافتا إلى أنه سيتم إلزام شركات صناعة الأسمدة لتوريد الحصص المتأخرة، حيث إنه من الفروض أن تصدر 45% فقط من إنتاجها والباقى للمزارعين.
وعن مشكلة عمال مصانع التغذية المدرسية الذين لم يتم تعيينهم حتى الآن قال الوزير إن هذه المصانع تعمل 100 يوم فى السنة فقط ويتم دراسة رفع إنتاجها على مدار السنة ودراسة توزيع المنتجات بالتعاون مع وزارة التموين، وطالب المزارعين بالابلاغ فى حالة قيام الجمعيات بالبيع بأسعار أكثر والحفاظ على نظافة مخارج مواسير الصرف المغطي.
وقال الوزير إن القطن المصرى متميز فى الأسواق العالمية ولابد من تطوير القدرات التصنيعية فى مصر وتطوير آلات الجنى مع تطور الإقبال على القطن من المزارعين وقال إن متوسط إنتاجية المحصول 10 قناطير.
وأضاف ممثل شركة الفيوم لتجارة الأقطان تعاقدنا بـ2600 جنيه أعلى من السعر الضامن بـ100 جنيه وللمزارع الحرية للتعامل مع سعر السوق ويتم عمل محفزات للمزارعين وصرف المبالغ سيكون خلال 48 ساعة من التوريد وتم عمل 10 مراكز تموين بالمحافظة وطالب الداخلية بمنع نقل شرطة الأقطان.
ولفت إلى أن المصانع الهندية والباكستانية تعاقدت مع الشركة وتطلب الأقطان متوسطة الأطوال، لافتا إلى أن القطن المصرى تضاعف سعره 3 مرات عالميا وبدأ يستعيد مجده، مطالبا بتطوير مصانع الغزل عن طريق الاستغناء عن بعض المحالج وادخال ماكينة الجنى الآلى التى تجنى 30 فدان يوميا.
وفى بنى سويف قال وزير الزراعة نسعى لإعادة القطن مرة أخرى لهيبته على عرش الزراعة المصرية الصيفية ملكا مرة أخرى، بعد تراجعه أمام زراعات الأرز والذرة، حيث لم تتجاوز مساحة زراعات القطن بمحافظات الصعيد 40 ألف فدان وهى نسبة ضيئلة للغاية لا تعبر عن أهمية ومكانة القطن العالمية، متابعا "ضاعفنا مساحة إنتاجية محصول القطن حتى وصلنا لمساحة 336 ألف فدان فى مقابل 227 ألف فدان العام الماضي.
وطالب وزير الزراعة من مصانع القطن تطوير نفسها لتواكب إنتاج منتج قطن يتماشى مع سمعة ومكانة القطن المصرى.
وأضاف:" جارى إعداد قانون بمجلس النواب لتوحيد جهود نقابات الفلاحين وضمها فى كيان واحد يحقق الهدف منها مقابل ما يحدث الآن من تفتيت للجهود من خلال كيانات مختلفة وصغيرة.
وتابع:" مثلما وجب علينا تطوير السلالات الزراعية للقطن وجب على المصانع أن تطور من إنتاجها لإنتاج منتج يليق باسم القطن المصري، مضيفا أن سعر قنطار القطن بلغ 2500 جنيه، مشيرا إلى أن هناك 100 جنيه علاوة على من يورد قبل 15 أكتوبر.
فيما قدم بعض المزارعون شكاوى للوزير خلال زيارته لأراضى القطن بقرية أهناسيا الخضراء التابعة لمركز بنى سويف والتى تمثلت فى عدم وصول المياه إلى نهايات الترع.
وافتتح الدكتور عزالدين أبو ستيت، والمهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف موسم جنى القطن، حيث تم تفقد حقل ملك لأحد المزارعين بقرية أهناسيا الخضراء بمركز بنى سويف، وأثنى الوزير على محصول القطن بالحقل المزروع بقطن "جيزة 95" إكثار والذى تم تربيته بمركز بحوث سدس ويعمم بمحافظات شمال الصعيد "المنيا وبنى سويف والفيوم".
ومن جانبه صرح المهندس شريف حبيب، أن هذا العام تم زراعة 10294 فدان قطن على مستوى المحافظة، مؤكدا أن زراعة القطن تأتى فى مقدمة اهتمامات وأجندة أعمال الخطة التنموية بالمحافظة الخاصة بالتنمية الزراعية، مشيرا إلى بعض الخطوات الجادة فى هذا المجال مثل التطرق العملى للتصنيع الزراعى من خلال خطة متكاملة يشترك فيها الجهات المختصة فى المجال والعديد من شركاء التنمية والمجتمع المدنى، مشيرا إلى أن الخطة تستهدف كافة المحاصيل والمنتجات الزراعية التى تتميز بها المحافظة وتمتلك فيها ميزات نسبية.
وتابع المحافظ، إن المحافظة بالفعل تسير بخطى عملية فى مشروع أكبر مدينة زراعية صناعية على مساحة 69 ألف فدان، والتى تقوم فى الأساس على التصنيع الزراعى وتحقيق أعلى سلسلة للقيمة المضافة للمحاصيل والذى ينعكس على إضافة العديد من العوائد الاقتصادية والاجتماعية مثل زيادة التصدير المنتج الزراعى فى الصورة النهائية وجلب المزيد من العملات الصعبة والدفع بالاقتصاد القومى، بالإضافة إلى توفير آلاف من فرص العمل الحقيقية، فضلا عن تحقيق تنمية شاملة متكاملة مجتمعيا على كافة المستويات.
وبحث محافظ بنى سويف مع وزير الزراعة سبل وآليات تحقيق تنمية زراعية والسعى إلى إحراز خطوات ملموسة مشتركة فى مجال التصنيع الزراعى، حيث أكد الوزير أن الوزارة تدعم كافة الجهود المتميزة لتحقيق نقلة فى القطاع الزراعى على مستوى المحافظات، مثنيا على الجهود الملموسة لبنى سويف فى هذا المجال، مشيرا إلى تميز مركز بحوث سدس بتربية وإنتاج سلالات متميزة لبعض المحاصيل، خاصة محصول القطن طويل التيلة.
وفى المنيا، افتتح الدكتور عز الدين أبوستيت وعصام البديوى محافظ المنيا، موسم جنى القطن، بأحد الحقول، على مساحة 25 فدانا بحوض ناشد بقرية معصرة حجاج بمركز بنى مزار، من إجمالى 586 فدانا منزرعة بالمركز، حيث يعد مركز بنى مزار الأول فى الإنتاجية والمساحة المنزرعة على مستوى المحافظة، حيث تصل المساحة المنزرعة 1623 فدانا .
حضر الافتتاح الدكتور محمود مدنى رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور عباس الشناوى رئيس قطاع الخدمات والمتابعة، والدكتور السيد خليفة رئيس قطاع الإرشاد، والدكتور ممدوح السباعى رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات والحشرات، والمهندس عبد العاطى صديق وكيل وزارة الزراعة بالمنيا، وإسماعيل الفحام رئيس مدينة بنى مزار، والمهندس منتصر الطوخى مدير عام الإدارة الزراعية ببنى مزار، وعدد من قيادات وزارة الزراعة ومديرى معاهد البحوث الزراعية بمركز البحوث الزراعية.
وقال وزير الزراعة، إن هناك توجهات من رئاسة الجمهورية بدعم ومساندة الفلاح المصرى وبخاصة فى زراعة محصول القطن، موضحًأ أن المحصول هذا العام يبشر بالخير، بفضل مجموعة من حزم الدعم التى قدمتها الوزارة.
وأعرب عن سعادته بمضاعفة المحصول فى المنيا خمس مرات عن السنوات السابقة، واصفا القطن بأنه كان أحد أعمدة الاقتصاد الزراعى والقومى، وحمى اقتصاد مصر خلال فترة الستينات والسبعينات وهو مصدر رئيسى لنهوض مصر .
وشدد الوزير على أهمية التسويق، وقال إن هناك بروتوكول تم توقيعه بين الوزارة وأحد شركات المحالج بالمنيا، لتسويق الإنتاج، وهى رسالة لبعث الاطمئنان فى نفوس الفلاحين.
ومن جانبه، قال عصام البديوى محافظ المنيا، إن اليوم هو بداية إنطلاقة لزراعة القطن العام القادم بمساحات أكبر، وهناك محاولات جادة لإعادة القطن لمكانته السابقة بفضل جهود الوزارة والإرشاد الزراعى، ونستهدف زيادة المساحة بما يتناسب مع السوق والتصدير .
وأضاف أن إقبال المزارع على زراعة القطن مرهون بتسويقه جيدا ووجود سعر عادل، حيث إنه من المحاصيل الاستراتيجية ثلاثية الأغراض، والتى تستخدم فى صناعة الملابس والزيوت والأعلاف.