وفى هذا السياق، كشف نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، أن منظمته اشتركت مع منظمات دولية فى تحريك قضية جنائية دولية ضد جماعة الإخوان تطالب بتعويض مدنى يقدر بـ5 مليارات يورو عن جريمة حرق 42 كنيسة، والتى تورطت فيها عناصر الجماعة بالتزامن مع فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى ميدانى رابعة والنهضة.
وأشار جبرائيل فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى" إلى أن القضية حددت مجموعة من قيادات الإخوان لتوجيه الاتهامات لهم، من بينهم محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام للجماعة، وعدد من القيادات الأخرى الفارين فى عواصم أوربية مختلفة، حيث طالبت بتوقيفهم من جانب الإنتربول بسبب مسئوليتهم الجنائية عن أحداث حرق وتخريب الكنائس على مستوى الجمهورية.
وأضاف جبرائيل أنه بالتزامن مع الذكرى الخامسة لفض اعتصام رابعة فإن التنظيم الإخوانى جدد محاولاته الانتقامية من الأقباط عبر خلية عين شمس ومحاولة تفجير كنيسة العذراء فى مسطرد، مضيفًا: "أرادوا أن يذكروا الأقباط بأن محاولاتهم لحرق الكنائس لن تنتهى رغم أن تخريب الكنائس لم يكسر معنويات الأقبام وإنما زادهم قوة وعناد للوقوف والاصطفاف خلف الدولة".
صلاح سلام: لابد من مؤتمرات صحفية سنويا لفضح جرائم التنظيم
اقترح صلاح سلام عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان تنظيم مؤتمرات صحفية فى السفارات المصرية المختلفة سنويا بالتزامن مع ذكرى فض اعتصام رابعة، لاسيما أن مصر لديها نحو 168 سفارة على مستوى العالم، ويتم عرض الفيديوهات التى توثق الانتهاكات داخل الاعتصام وعمليات حرق الكنائس بالإضافة لجرائم الاعتداء على أقسام الشرطة.
وأضاف فى تصريحات لـ"برلمانى": "الإخوان لم يرحموا المسلمين أو المسيحيين، ومفهومهم أنهم هم الأمة المسلمة فقط، وأنهم ليسوا جماعة من المسلمين وإنما جماعة المسلمين ومادونهم ليس مسلما"، متابعًا: "المفترض أن نمسك الزمام نقود الحركة ولا نتحول إلى مجرد رد فعل".
ومن ناحيته، اعتبر مجدى ملك عضو مجلس النواب، أن التركيز على جريمة حرق الكنائس يتضمن اجتزاء للحقيقة، مشيرًا إلى أن ما حدث كان يستهدف به حرق الوطن من جانب جماعة ارتضت أن تتحالف مع الشيطان ضد شعب ثار واتخذ قراره بتغيير نظام لم يكن لكل المصريين، موضحًا أن المصريين ساندوا الجيش الذى يمثل كل أسرة فى الشعب المصرى للحفاظ على هوية الوطن واسترداده من خاطفيه.
واستطرد: "ما كان فى هذه الثورة أن يكتب لها النجاح، إن لم تكن ثورة شعب ثار بكل قناعة ووجد من يتخذ القرار فى الوقت المناسب، واعتقد أن الرسالة اللى خرجت من الشعب المصرى، والتى خرجت من أقباط مصر كانت واضحة عبرت عن كلمات قداسة البابا، بإيجاز شديد وعمق أكثر شدة، عندما قال وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن".
وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش وثقت فى تقرير صادر عنها بتاريخ 22 أغسطس اعتداء عناصر الاخوان على 42 كنيسة عقب فض اعتصام رابعة.