وأعرب ضيوف الرحمن عن تقديرهم لوزارة الداخلية وعلى رأسها اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بسبب الحجز لهم في فنادق تطل على الحرم النبوي، مما وفر عليهم التعب والمشقة.
بدوره، حرص المستشار عمر مروان رئيس بعثة الحج المصرية، يرافقه اللواء عمرو لطفي الرئيس التنفيذي لبعثة الحج ورؤساء البعثات المختلفة، على تفقد مقار إقامة الحجاج المصريين بالمدينة المنورة، والتأكد من تلقيهم كافة الخدمات اللازمة.
وطبياً، ارتفع عدد حالات الوفاة بين الحجاج المصريين لـ 50 حالة ، وتم الكشف على 78700 شخص ومتابعة 58 حاجا محجوزين فى المستشفيات.
وواصلت البعثة الطبية استقبال المرضى وفحصهم وصرف العلاج لهم بالمجان، فيما أكد الدكتور عمرو قنديل المشرف العام على العبثة أنه تم توفير نحو 107 صنف من الأدوية المختلفة، بينها أدوية للسكر ومرضى القلب والضغط، فضلاً عن علاج كافة أنواع المرض.
وعلى جانب أخر، غادر المدينة المنورة 1000 حاج وحاجة من برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة من ذوى شهداء ومصابى الجيش والشرطة المصرية عائدين إلى القاهرة، بعد أن أدوا مناسك الحج، وزاروا المسجد النبوى بكل يسر وسهولة واطمئنان ، مع فرحة إتمام النسك على محيا الضيوف، سائلين الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خير الجزاء.
وأكد رئيس لجنة حجاج مصر عبدالعزيز الصالح ، أن المملكة ودعت اليوم ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من ذوى الشهداء من الجيش والشرطة المصرية بعد أن أتموا مناسك الحج وجاؤوا بضيافة كريمة من خادم الحرمين ضمن برنامج لضيوف الملك الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والإرشاد.
وتلقى "الصالح" شكر الحجاج لخادم الحرمين الشريفين على هذه المأثرة الجليلة وعلى تمكينهم من آداء الحج، كما تلقى شكرهم لوزير الشؤون الإسلامية عبداللطيف آل الشيخ على ما بذلته الوزارة من جهد لتنفيذ هذا البرنامج المبارك .
ونوّه الضيوف بمنظومة الخدمات المتكاملة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين، التي كان لها أكبر الأثر في إتمامهم مناسكهم وتمتعهم برحلة حج طيبة.
وتابع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تحركات الحجاج من ضيوف الملك منذ مغادرتهم بلدانهم باتجاه المملكة وحتى وصولهم مطار الملك عبدالعزيز بجدة ، وأيضآ وصولهم لمقرات إقامتهم بمكة ، وكذلك تنقلهم بين المشاعر المقدسة ، وأخيرآ وصولهم للمدينة المنورة ثم مغادرتهم المملكة.
وأدى ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة من ذوي شهداء ومصابي الجيش والشرطة المصرية خلال زيارتهم المدينة المنورة الصلوات في المسجد النبوي الشريف، والسلام على الرسول - صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه الكريمين، كما صلّوا في مسجد قباء، وزاروا جبل الرماه، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، والتقاهم إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي.
وغادرت الحاجة المصرية صبيحة محمود محمد البالغة من العمر 47 عاماً، والتى تعانى من مرض الفشل الكلوى، بعد آدائها مناسك حجها، وسط اهتمام ومتابعة طبية تمثلت في جلسات غسيل الكلى، التي وفرها لها برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، في عدد من مستشفيات العاصمة المقدسة والمدينة المنورة.
"صبيحة" كانت واحدة من الحجيج الذي استفادوا من برنامج الاستضافة الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين من ذوي شهداء ومصابي الجيش والشرطة المصرية، الذين وصلوا إلى المدينة المنورة الجمعة الماضية، وحظيت بزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه، وحرصت خلال هذه الزيارة على أن تخص خادم الحرمين الشريفين بالدعاء على ما لقيته من عناية واهتمام طبي خاص منذ وصولها وحتى تمكينها من آداء حجتها الأولى بكل يسر وسهولة.
وكانت الحاجة قد أجرت عدة جلسات غسيل كلوي في مكة المكرمة والمشاعر المقدمة والمدينة المنورة، عُقب التنسيق مع وزارة الدفاع المصرية والجهات المعنية بالبرنامج حول حالتها الصحية وإبلاغ الجهات المختصة بتاريخها المرضي لكي تُتم مناسكها بكل يسر وسهولة وتذليل الصعوبات ،وجرى إبلاغ الجهات المختصة بالمعلومات اللازمة.
ومنذ وصول الحاجة إلى مكة المكرمة أبلغها الطاقم الطبي الخاص في برنامج ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، أنه بامكانها إتمام مناسك الحج وإجراء عميلة الغسيل الكلوي بكل يسر وسهولة، كما قاموا بمتابعة حالتها ونقلها إلى عدد من المستشفيات في مكة المكرمة وكذلك المدينة المنورة.
يذكر أن الحاجة صبيحة قد استشهد زوجها في أحداث تفجير مسجد الروضة في عام 2017م، و لديه خمسة أبناء، وقد اكتشفت إصابتها بمرض الفشل الكلوي قبل سبعة أشهر من زيارتها مكة لأداء فريضة الحج ، وقد أخبرت المسؤولين في مصر عن حالتها الصحية وطأمنوها أنها ستجد عناية خاصة في المملكة وسوف يتم تمكينها من آداء الحج بيسر وسهوله.