صراع اللجان البرلمانية

ينشر موقع "برلمانى" تفاصيل اجتماع ائتلاف "دعم مصر" بأحد فنادق القاهرة مع عدد كبير من أعضائه، أمس الاثنين، والذى شهد حضور نواب الوفد رغم عدم انضمام الحزب للائتلاف.

كواليس اجتماع "دعم مصر"

شهد اجتماع ائتلاف دعم مصر الذى انعقد أمس الاثنين، بأحد فنادق القاهرة، حضور عدد من نواب حزب الوفد، على الرغم من قرار الحزب بعدم الانضمام إلى الائتلاف، وسعيه إلى تكوين ائتلاف مع عدد من الأحزاب الأخرى، حيث شارك فى الاجتماع النائب سيد موسى، عضو مجلس النواب عن الوفد، وذلك فى مخالفة صريحة لإعلان الحزب عدم انضمامه للتحالف.

وقال سيد موسى، فى تصريح خاص لـ"برلمانى": "أحرص على حضور أى اجتماعات من شأنها التحدث فى القضايا المهمة، التى تهم الشعب والأمن القومى المصرى ووحدة نسيج الوطن".



وأكد عضو مجلس النواب، أن حزب الوفد يُساند كل شىء من شأنه دعم الوطن حتى لو كان "المصريين الأحرار"، ونحن كنواب نرى ما هو الصالح لمصر ونفعله، وأى ائتلاف لصالح مصر سأكون معه، مشيرًا إلى أنه لم يبحث موضوع رئاسة اللجان بعد.

اعتراضات على اسم "الائتلاف"

وعلى الرغم من انتهاء أزمة اسم الائتلاف إلا أن اجتماع أمس شهد اعتراضات من بعض النواب حول الاسم، مقترحين تسميته بـ"دعم الشعب"، إلا أن النائب علاء عبد المنعم تدخل فى المناقشة، قائلا: "تم تقديم 3 أسماء مقترحة للائتلاف خلال الاجتماع السابق، واختار أغلبية الأعضاء اسم "دعم مصر" للتحالف، وهو ما يعنى أن الأمر تم حسمه من قبل ولا داعى لفتح النقاش فيه مجددًا".

اللائحة لم تنته بعد

فى سياق متصل، قال أسامة هيكل، عضو ائتلاف "دعم مصر"، وزير الإعلام الأسبق: "إلى الآن، لم يتم الانتهاء من اللائحة التنفيذية لائتلاف دعم مصر، ولا توجد أسماء مرشحة لرئاسة لجان البرلمان فى الفترة الحالية ".



وتابع هيكل: "لدينا اتجاه داخل الائتلاف لتأجيل الحديث عن ترشيحات رؤساء اللجان البرلمانية، إلى أن يتم إقرار اللائحة التنفيذية الجديدة للبرلمان"، متسائلا: هل من المنطقى أن نشكل اللجان ورؤساء لها ثم تحل بعد أسبوعين؟، مؤكدا، أن الائتلاف بصدد تلقى مقترحات أعضائه على اللائحة التنفيذية ومناقشتها فى اجتماعات يقيمها "دعم مصر" على مدار ثلاثة أيام.

وأوضح عضو مجلس النواب إلى أن فكرة الائتلاف كانت ضرورية كى تدور عجلة الدولة بشكل صحيح ومنضبط، لأن هناك قوانين تحتاج تصويت ثلثى أعضاء المجلس، ومن هنا جاءت فكرة وجود ائتلاف للأغلبية.

وأضاف أسامة هيكل: "الائتلاف يتعرض لحملة تشويه ممنهجة، وكان لا بدّ من أن تسعى قائمة فى حب مصر لتشكيل ائتلاف، لسعى غيرنا ممن ينتقدون الائتلاف إلى ذلك، يعنى هو حلال لغيرنا وحرام علينا؟!"، مشيرًا إلى أن الأغلبية ليست بدعة، وهى أمر موجود ومستقر فى كل برلمانات العالم، والدولة التى بلا أغلبية تهتز.

انضمام 370 برلمانيا للائتلاف

فى نفس الوقت، قال النائب محمود سعد، عضو ائتلاف دعم مصر: إن ما يزيد عن 370 عضوًا قد وقعوا على وثيقة الائتلاف، وهناك رضاء تام من قبل أعضائه على التعديلات الأخيرة للائحة، مضيفا أن هناك العديد من النواب لم يحضروا الاجتماع الأول لـ"دعم مصر"، مشيرًا إلى أن الاجتماع كان موفقا وانتهى بتوقيع ما يزيد عن 370 نائبًا برلمانيًا على اللائحة.



فيما قال رشاد شكرى، عضو ائتلاف دعم مصر: إن سيف اليزل ناقش اقتراحات وثيقة الائتلاف وتم إزالة جميع التحفظات التى كانت لدى بعض النواب، واتفق الجميع عليها ونالت اللائحة إعجاب وثقة الجميع.

وأضاف شكرى أن جميع النواب الحاضرين وقعوا على الوثيقة وعددهم أكثر من 380 عضوًا، مشيرا إلى توافد أعضاء مستقلين جدد يبدون رغبتهم فى الانضمام للائتلاف أثناء الاجتماع.

"اليزل" يرحب بـ"عدلى منصور"

وبدوره قال سامح سيف اليزل، رئيس ائتلاف دعم مصر: إنه فى حال ما إذا عين الرئيس السيسى، المستشار عدلى منصور رئيسًا للبرلمان، فأهلًا به، وجميعنا نرحب بذلك".

وأضاف اليزل قائلا: "لن أترشح لوكالة البرلمان ولا رئاسة أى من اللجان، وهناك اتفاق كبير على التعديلات النهائية للائحة، وأن الملاحظات التى أتت عليها ليست بجوهرية".



وتابع: "وفيما يتعلق بالاجتماع، فقد ضم نواب من شمال وجنوب ووسط الصعيد، والائتلاف لم يرشح رؤساء للجان وننتظر تعيينات الرئيس"، مؤكدا أنه سيدعو المعينين للانضمام للائتلاف حال تعيينهم، متابعا: وصل عدد المنضمين إلى 380 عضوا تقريبا.