وأضافت أن قطر تحاول منذ أن فرضت عليها المقاطعة، بشكل يائس أن تحقق تقدماً فى الولايات المتحدة وفى الخارج، وتضع حدا للمقاطعة من خلال الوسائل الدبلوماسية، وهو جهد عقدته علاقات قطر مع حماس، والآن وضعت قطر رؤية لتغيير صورتها بين اليهود، والصهاينة فى وقت واحد.
تميم
وقال عضو الحزب الجمهورى "نيكولاس موزين" فى بيان له، "إن الشراكة مع قطر لا يمكن أن تكون إلا في مصلحة الولايات المتحدة والمجتمع اليهودى، إذ لا يمكننا السماح لقطر المنبوذة من جيرانها، بأن تكون ضمن النفوذ الإيران".
دعم إسرائيلى لقطر
واستمرارا للعلاقة الخبيثة بين إمارة الإرهاب وكيان الاحتلال كشفت مصادر عربية مطلعة، أن هناك صفقات بين تميم ومسئولين عسكريين إسرائيليين لدعم الدوحة عسكريا، كما سبق أن أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية التعاون العسكرى بين تل أبيب والدوحة حيث استوردت وزارة الدفاع القطرية من إسرائيل قطع غيار معدات لسلاح المشاة وأجهزة رؤية ليلية بـ50 مليون دولار .
الحمدين
وأضافت إن 75 % من تصدير إسرائيل للمعدات والآلات العسكرية والذخيرة تستحوذ عليها قطر ، كما استوردت الدوحة من تل أبيب رافعات وجرارات بـ300 مليون دولار خلال عام 2016، كما دفعت قطر 200 مليون دولار لحكومة إسرائيل لبناء جدار خرسانى على حدود قطاع غزة لحماية المستوطنات الاسرائيلية القريبة من قطاع غزة.
إسرائيليون يزورون الدوحة
ومن جهة أخرى كشف موقع "قطر يليكس"، وهو منصة متخصصة فى تحليل ونشر المواد التى تفضح نظام الدوحة وأميرها تميم بن حمد ودعمه للإرهاب، عن زيارة 4 إسرائيلين للدوحة خلال 5 أشهر فقط، كدليل على تطبيع الدوحة، وهم: يانيف حليلى الصحفى بجريدة يديعوت أحرونوت، الذى أشاد بحفاوة استقباله فى الدوحة وتحدث عن سوق "واقف"، وأورلى أزولاى مراسلة الجريدة نفسها، التى وصفت قطر بأنها "لاس فيجاس" الشرق، وانتقدت المقاطعة العربية وتباكت أثرها القوى على الإمارة.
قطر مذعورة
أكد أكاديمي بريطاني أن الإنفاق الهائل للنظام القطري على صفقات التسليح، له علاقة بالأزمة الدبلوماسية مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، تفضح صفقات التسليح الضخمة، التي يبرمها «نظام الحمدين» الحاكم في قطر مع الدول الكبرى، الوهن الدبلوماسي الفاضح، وفشل الدوحة فى إدارة أزمتها مع الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب، (الإمارات والسعودية والبحرين ومصر)، ما أدى إلى حشرها في زاوية ضيقة بمحيطها المباشر، وعلى الرغم من غياب أي تهديدات حقيقية تشير إلى إبرام عقود تسليح مماثلة، علاوة على صغر حجم القوات المسلحة القطرية التي يفترض أنها من ستقوم باستخدام تلك الترسانة الضخمة، خلص خبراء إلى أن الدوحة تسعى لعسكرة أزمتها الراهنة، عقب مقاطعة الرباعى العربى لها منذ يونيو.
-قطر وتمويل الارهاب
ويبدو أن سباق التسليح المحموم الذى تخوضه الدوحة مع نفسها، بعيد كل البعد عن طابعه العسكرى الذى يوحى به، وإنما يستبطن بعداً سياسيا، يشمل توطيد العلاقات مع القوى العالمية الكبرى، طمعا فى خلق جبهة قوى مضادة، أو هكذا يخيل للمسئولين القطريين.
ووفق الخبير العسكرى الروسى فيكتور مورتاخوفسكي، الذى اعتبر فى مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية أن التعاون العسكرى التقنى مع دول مثل قطر هو مسألة لعبة طويلة الأمد.
فيما اعتبر مدير مركز تحليل التجارة العالمية للسلاح، إيجور كوروتشينكو، أن قطر قد تكون مهتمة بشراء منظومة الصواريخ «إس-400»؛ لأنه شراءها بات فى الآونة الأخيرة مسألة هيبة وضمان الأمن لعدد من دول العالم ممن تتملكها طموحات سياسية وعسكرية، غير أن السؤال الذى يحيّر المختصين هو كيف لقطر أن تنشر منصات صواريخ منظومة «إس- 400» التى تعتزم شراءها من روسيا فى ظل استحالة قيامها بذلك على أراضيها، نظراً لصغر مساحتها؟!.
الإجابة جاءت سريعاً، وهى أن قطر ستشترى منظومة الصواريخ الروسية، وستقوم بنشرها على الأراضى الإيرانية، فى إطار حلف يفاقم من التهديدات التى تستهدف المنطقة.
ورغم أن تدابير الدول المقاطعة لقطر اقتصرت على قطع العلاقات، إلا أن فشل قطر فى التوصّل لحل لأزمتها، مسّ من هيبتها، وأثار نقاط استفهام عديدة حول نجاعة سياستها الخارجية، وقدرتها على إدارة حالات الطوارئ المماثلة.
ولتغطية ارتباكها الدبلوماسي، لجأت الدوحة إلى استعراض قدراتها المالية على العالم، من خلال إنفاق مليارات الدولارات على عقود تسليح لا تحتاج إليها ولا يمكن لقواتها المسلحة المحدودة استيعابها.
ويبدو أن النوايا العدوانية التى تحملها الدوحة تجاه جيرانها، تدفعها إلى محاولة استقطاب الدول الكبرى بصفقات مماثلة؛ بل أن من المراقبين من اعتبر تلك الصفقات «رشوة» تدفعها الدوحة مقابل استعطاف شفقة القوى الكبرى.
من جهته، أكد ديفيد روبرتس، الأستاذ فى معهد «كينغز كوليدج» فى لندن، أن الإنفاق الهائل للنظام القطرى على صفقات التسليح وزيادة المعدات العسكرية من ضمنها الطائرات المقاتلة والسفن الحربية، إضافة إلى الكثير من الموظفين والخبراء الأجانب للعمل فى الجيش، له علاقة بالأزمة الدبلوماسية مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب والمقاطعة لقطر.
وأضاف أن قطر، بعد أقل من أسبوعين من بداية الأزمة، اشترت طائرات من طراز «إف-15» من أمريكا بقيمة 12 مليار دولار، وفى ديسمبر اشترت من فرنسا مقاتلات حربية من طراز «رافال»، بكلفة بلغت 14 مليار دولار، وبعد أيام من هذه الاتفاقات، وصلت إلى قطر من بريطانيا 24 طائرة «تايفون» بقيمة إجمالية تقدر بـ2.7 مليار دولار.