تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأربعاء، عددا من القضايا أبرزها قمة الكوريتين فى بيونج يانج وتوقعات بتفاقم حرب تجارية بين أمريكا والصين.
الصحف الأمريكية
تحدثت شبكة "سى إن إن" الأمريكية عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وقالت إنها أصبحت أكبر الآن بعدما أعلن كلا الجانبان الموجة الأكبر للتعريفة الجمركية حتى الآن.وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن هذا التبادل الأحدث للنيران بين القوتين الاقتصاديتين العظمتين سيعنى قريبا فرض تعريفة جمركية على ما يقدر بأكثر من 360 مليار دولار من البضائع، ويقول المحللون إن المعركة ستتفاقم على الأرجح، حتى مع نفاذ السبل أمام الصين للرد على ما تقوم به واشنطن.
ويقول لويس كويجس، رئيس اقتصاديات لآسيا فى شركة أبحاث "إكسفورد إيكونوميكس" إن التعريفة الجديدة التى أعلنتها واشنطن وبكين هذا الأسبوع تمثل تصعيدا كبير لصراعهما والذى سيضرب النمو الاقتصادى العالمى.
ولفتت "سى إن إن" إلى أن الصدام بين أكبر قوتين اقتصاديتين فى العالم بدأ يضر الشركات على جانبى المحيط الهادى، فالخطوة الأمريكية الأخيرة تعنى أن حوالى نصف المنتجات التى تبيعها الصين للولايات المتحدة كل عام ستفرض عليها تعريفة أمريكية.
قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن هيلارى كلينتون، المرشحة الديمقراطية فى انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، تخشى أن غريمها السابق الرئيس دونالد ترامب سيزداد لديه حالة "البارانويا" فى أعقاب الانتخابات النصفية المقررة فى نوفمبر المقبل، وسيغرق البيت الأبيض فى فوضى أعمق.
وخلال مقابلة لها مع قناة MSNBC للترويج لكتابها "ماذا حدث" والذى نشر لأول مرة عام 2017، وتصدر منه نسخة جديدة الآن، قالت كلينتون إن ما تشعر بالقلق إزاءه هو أنه بعد هذه الانتخابات، "انتخابات نوفمبر"، سيطلق هذا الرئيس النار على الناس بالجملة.
وتابعت قائلة إنه لو لم يستطع الديمقراطيون السيطرة على أحد مجلس الكونجرس أو كلاهما، فأن ترامب سيصبح غير محاسبا ولا يمكن السيطرة عليه بشكل أكبر، سيقوم بطرد الناس من البيت الأبيض ومن إدارته الذين يعتقد أنهم يتجاوزنه ويثيرون شكوكا حوله ويقوضونه.
وأوضحت كلينتون أن الرئيس الأمريكى يقترب من أن يكون غير محاسبا، مضيفة أن هناك أشخاصا لا يزالوا، وباعترافهم، يحاولون التماسك لمنع حدوث أمور أسوأ.
الصحف البريطانية
محللون: عرض بيونج يانج بنزع النووى ليس مضمونا ولا يمثل إلا خطوة صغيرة للأمام
رغم الابتسامات الواسعة والأجواء الإيجابية التى تخللت توقيع زعيما كوريا الجنوبية والشمالية اليوم لاتفاقات من شأنها تعزيز جهود التطبيع بين الكوريتين، وهو حلم "الوحدة" الذى طالما لاحقته الحكومات المتتالية فى سيول، إلا أن بعض المحللين اعتبروا أن عرض كيم جونج أون بتفكيك المواقع الرئيسية لاختبار الصواريخ يمثل "خطوة صغيرة للغاية إلى الأمام" ، حيث يشعر الكثيرون بخيبة أمل إزاء عدم إحراز تقدم بشأن نزع الأسلحة النووية، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وعرضت كوريا الشمالية التنازل خلال قمة استمرت ثلاثة أيام فى بيونج يانج مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن، وعرضت أيضا إغلاق المجمع النووى الوحيد المعروف إذا قدمت الولايات المتحدة تنازلاتها الخاصة.
كما اتفق الاثنان على فتح روابط السكك الحديدية، مع تقديم عرض مشترك للألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2032 وإعادة فتح السياحة عبر الحدود، وقال كيم إنه سيزور سيول فى "المستقبل القريب".
ونقلت الصحيفة عن نام سونج ووك، وهو أستاذ فى الدراسات الكورية الشمالية فى جامعة كوريا: "من المقلق أنه لم يرد ذكر لمخزون كوريا الشمالية الحالى من الصواريخ والرؤوس النووية فى البيان". "لا توجد علامة على أن كوريا الشمالية ستغير موقفها جوهريا أو تقدم أى شيء، فقد كانت مجرد تصريحات واسعة وغامضة".
وقال نام أيضا إن التبادلات المتزايدة بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية تضر بحملة "أقصى ضغط" من ترامب بهدف إجبار بيونج يانج على التخلى عن أسلحتها النووية.
ويحاول المسئولون الأمريكيون منذ أشهر الحصول على قائمة مفصلة من الرئيس كيم بعدد الرؤوس الحربية النووية والأوصاف الخاصة بالبنية التحتية النووية لكوريا الشمالية، ولكن لم تنجح هذه الجهود.
وكانت كوريا الشمالية قد زعمت في السابق أنها أغلقت موقع التجارب النووية الوحيد المعروف لديها وأوقفت تجارب الصواريخ. لكن الخطوات السابقة المتعلقة بإظهار حسن النية ، لاسيما تلك التى تتعلق بتدمير برج التبريد فى مجمع يونجبيون النووى فى عام 2008 ، قد تلاشت.
الصحافة الإسرائيلية
اليهود يحتفلون بـ"الغفران" وجيش الاحتلال يحاصر الفلسطينيين
يحتفل اليوم كافة اليهود حول العالم بيوم صوم الغفران "يوم كيبور" وهو أقدس يوم فى الأعياد والشعائر الدينية اليهودية.
ويستمر الصيام فيه حوالى 26 ساعة تكرس معظمها للعبادة والصلوات والابتهالات وطلب المغفرة.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إنه فى هذا اليوم تتوقف حركة المواصلات العامة والخاصة فى كافة أنحاء البلاد وتُعطل جميع الدوائر والمؤسسات ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والخدمات العامة باستثناء خدمات الإسعاف والنجدة والأمن.
يأتى ذلك فى ظل تشديد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلى حصاره على جميع المناطق الفلسطنية بالضفة الغربية وغلق كافة الطرق والمعابر وإحكام السيطرة على الطرق الرئيسية تخوفا من وقوع هجمات استشهادية.
شرطة الاحتلال الإسرائيلى ترفع حالة التأهب القصوى بالقدس
قررت قيادة الشرطة الإسرائيلية، رفع حالة التأهب الأمنى إلى الدرجة القصوى، فى محيط مدينة القدس المحتلة، تحسبا لوقوع عمليات مسلحة خلال "عيد الغفران"، الذى يبدأ اليوم الأربعاء.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلى، أن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود، انتشرت منذ ساعات الفجر، فى أنحاء مدينة القدس، خاصة فى محيط المسجد الأقصى وحائط البراق.
وقالت الهيئة الإسرائيلية، إن قوات الشرطة وحرس الحدود، قررت نصب الحواجز الأمنية داخل الطرقات بالمدينة، وفرض إجراءات أمنية مشددة، حتى انتهاء العيد، مساء اليوم الأربعاء.
وزير خارجية إيران حول لقاءه بكيرى: التقى بمسئولين أمريكيين من كسينجر وحتى النواب
أكد وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، على أن لقاءات جمعته بوزير الخارجية الأمريكى الأسبق جون كيرى، نافيا أن تكون لقاءات سرية بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة.
وفى مقطع فيديو التقطته الصحفية الإيرانية اكرام شريفى لظريف من طهران، قال فيه أن اللقاءات التى جرت بينه وجون كيرى كانت علنية ولم تكن سرية.
وأضاف "عندما أسافر إلى الولايات المتحدة التقى المسئولين الأمريكيين من الرأس إلى الذيل، من كسينجر إلى كيرى والنواب الأمريكيين أيضا".
مؤكدا على أن لقاءه بالمسئولين الأمريكيين شئ طبيعى ودليل على تأثير بلاده، لافتا إلى أن الخلاف الذى أججتها تلك اللقاءات مع الإدارة الأمريكية الحالية خلافات مفتعلة لها أهداف انتخابية.
وأجج إعلان الدبلوماسى الأمريكى كيرى لقاءه بوزير خارجية إيران خلافات مع الإدارة الأمريكية الحالية برسائة ترامب التى تميل إلى الضغط على إيران، وانتقد ترامب، وزير خارجية بلاده الأسبق، بعد تنظيم الأخير لقاءات مع مسئولين إيرانيين عبر قنوات سرية، متهما إياه بمحاولة تقويض سياسة واشنطن إزاء طهران.
وفى الـ 8 من مايو الماضى انسحب ترامب من الاتفاق النووى المبرم مع إيران، وأعاد فرض العقوبات عليها، وتم تطبيق الحزمة الأولى فى أغسطس الماضى وتستهدف صناعة السيارات فى إيران والفولاذ والألومنيوم وغيرها من المعادن بما فى ذلك الذهب، على أن تطبق حزمة ثانية على قطاعات النفط فى نوفمبر المقبل.