وقال أولياء أمور مدرسة التحرير الابتدائية المشتركة، التابعة لإدارة بولاق الدكرور التعليمية بمحافظة الجيزة، إن من أهداف النظام الجديد للتعليم تغيير ثقافة الفرد وبناء شخصيته، متسائلين كيف يحقق نتائجه فى الوقت الذى لا يجد بعض الطلاب مقعد يجلس عليه والطلاب يجلسون 6 و7 على مقعد يصل طوله إلى متر أو أقل من ذلك؟.
ثقافة البعض لم تتغير عن المنظومة التعليمية
وأكد أولياء الأمور، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، خلال تواجدهم أمام المدرسة، أن ثقافة بعض المسؤولين عن المنظومة التعليمية داخل المدارس لم تتغير فكيف يكون لهؤلاء الأشخاص دور فى تغيير سلوكيات الطلاب داخل الفصل.
وأشار أولياء الأمور، إلى أن هناك تكدس رهيب داخل الفصول وبعض الكثافات والإعداد تخطت الـ 100 طالب فى الفصل الواحد، إضافة إلى انخفاض مستوى نظافة الحمامات والفصول.
وأكد أولياء الأمور أن واقع التعليم الصعب يجعلنا نؤيد ما تقوم به الوزارة من تغيير ولكن يجب توفير بنية تحتية وتجهيزات من مقاعد وخلافه ، موضحين أن التلاميذ يجلسون فوق بعضهم فكيف لهم أن يتعلموا بالطريقة والشكل المطلوب.
وطالبوا بضرورة توعيتهم المنظومة الجديدة للتغيير من أجل المساعدة الحقيقة على أرض الواقع مؤكدين انهم لا يعرفون أى شئ عنها.
المقاعد كما هى لم تتغير لمواكبة النظام الجديد
وفى مدرسة الشهيد باسم عامر بالدقى، عانى أولياء أمور الطلاب من ارتفاع الكثافات داخل الفصول، خاصة فى فصول الصف الأول الابتدائى والذى يطبق عليه النظام الجديد للتعليم" حيث أكد أولياء الأمور أنه لم يتم تغيير المقاعد أو إعادة فرشها فى شكل دوائر لتتناسب مع فلسفة واستراتيجية التدريس فى النظام الجديد للتعليم.
وطالب أولياء الأمور بتوفير بنية تتناسب مع شكل التطوير الجديد.
وقال أحمد سيد، أحد أولياء الأمور، إن المدرس يقف فى مساحة لا تتخطى الـ 20 سنتيمتر وأمامه السبورة والطلاب لا يجدون مكان لوضع حقائبهم كمان أن الطلاب يعانون من التكدس الشديد.
"التعليم" تسعى لحل مشكلات كثافت الفصول
وفى السياق ذاته، أوضحت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن الوزارة تعلم أن هناك بعض المشكلات المتعلقة بالكثافات داخل الفصول وتعمل على حلها من خلال استغلال الفراغات داخل المدارس حيث أن هناك تكليفات مباشرة لمديرى مديريات التربية والتعليم والتعليم الفنى بضرورة استغلال جميع الكثافات.
وأشارت المصادر، إلى أنه بالنسبة لمشكلة المقاعد تم توفير إعداد كبيرة مع بداية العام الدراسى وتتابع لوزارة الاحتياجات المطلوبة وسيتم توفيرها بالتنسيق مع المحافظين ومؤسسات المجتمع المدني وأيضا مدارس الثانوى الفنى التجارى التى تقوم بتصنيع المقاعد والديسكات.
وطالبت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، بضرورة التكاتف لتحقيق التغيير المطلوب والمنشود، موضحة أن التغيير سيواجه بعض الصعوبات خاصة أن الكثافات مشكلة موجودة منذ زمن رغم المبانى التى تكلف مليارات الجنيهات سنويا لتوفير فصول، مؤكدة أن الأبنية التعليمية تعمل بشكل متواصل لتوفير الاحتياجات المطلوبة من الفصول.