. المعمارى الدولى د. صلاح زكى مع الزميل إسماعيل رفعت
مشروع تطوير القصبة الجنوبية للقاهرة التاريخية
ويشمل المخطط أساليب الحفاظ وتنمية جزء كبير ضمن إحياء القاهرة التاريخية، حفاظا على القيم التراثية والتاريخية، بترميم وإعادة تأهيل المساكن وخاصة مساكن القرن الـ19، وإزالة العشوائيات الطفيلية، واستبدالها بما يتناسب مع القاهرة التراثية، وإعادة تأهيل المتدهورة والمهددة بالانهيار، والتى تركت أجيالا طويلة دون استعمال أو تطوير.
المشروع يتكلف 30 مليون جنيه وينتهى فى 6 أشهر
ويدخل المشروع ضمن بروتوكول عمل بين ثلاث جهات هم الأوقاف المالكة لأرض المنطقة، ومحافظة القاهرة المالكة للزمام ونطاق العمل إداريا والممولة للمشروع، ووزارة الآثار المسئولة عن الرقابة والمحافظة على الآثار، وتتحصل كل جهة على ثلث العائد.
ويشمل مخطط المشروع، إضافة متنفس للسكان بحدائق صغيرة فى أماكن معينة لرفع كفاءة المنطقة وتنميتها عمرانيا، وترميم والمحافظة على البيوت القديمة للسكان كونها جزء من النسيج العمرانى للمنطقة وتحديد ارتفاعها حسب طبيعة المنطقة التاريخية وإزالة الأدوار المرتفعة التى تغطى على المبانى الأثرية أو تقف مرتفعة فى خلفيتها بشكلها التقليدى الذى يشوه الآثار، حيث يتكلف تطوير واجهة المنزل الواحد ما لا يقل متوسطه عن ربع مليون جنيه.
القصبة الجنوبية تمتد من مسجد الرفاعى حتى الخيامية وباب زويلة وتمر بسوق السلاح
ويشمل المخطط، الذى سيستبعد الأنشطة الحادة التى تؤثر على طبيعة الأثر، تطوير بوابة منجق السلحدار وتحويلها إلى مركز للزوار كونها أول أثر فى شارع سوق السلاح، وتطوير ربع المانسترلى وجامع الجاى اليوسفى، حيث يتحول الربع بعد التطوير من وكالة يعلوها سكن لطلاب العلم إلى وكالة وفندق وحديقة نخيل.
كما يدخل سبيل حسن أخا كوكليان التطوير، والربع الذى يجاوره فى الخلفية لعمل مساحة خالية فى العمق تستخدم كحديقة، كما سيتم ترميم بيوت شارع باب الوزير وبيت سكر، ووكالة نفيسة البيضاء.
تشمل بناء 110 محلات وبازارات وحدائق مفتوحة و40 ورشة وفنادق
وتبرز منطقة الخيامية كأهم منطقة سيشملها التطوير وتضم مبان واستثمارات جديدة، حيث يعتمد المشروع على استغلال المسطحات الداخلية والمبانى المتدهورة لقصبة رضوان بك، وإعادة وتطوير السوق التجارى المغطى ووكالة الحج ومنزل رضوان بك والطرقات الداخلية وبناء 110 محل تتراوح مسطحاتها بين 8 متر مسطح و20 متربع، و4 مطاعم ومقاهى بالدور الأرضى ويعلو المحلات دورين تشمل 40 ورشة حرفية وشقق صغيرة.
ويشير المخطط إلى أن مشروع تطوير الخيامية وقصبة رضوان بك متعهد الحج، ومنزله ووكالة الحج سوف يمتد على مسطح 8 آلاف متر مربع تشغل المحلات مسطح 3 آلاف متر مربع، بينما المسطح المتبقى مخصص للحدائق الداخلية والمطاعم والمقاهى السياحية والطرقات، ويشمل المشروع إقامة ساحة انتظار السيارات أمام جامع المؤيد شيخ بمنطقة فضاء بشارع أحمد ماهر مكونة من طابقين تحت الأرض يعلوهما بازارات سياحية.
الأوقاف مالكة الأرض ومحافظة القاهرة جهة الإدارة والآثار مشرفة والربح مشترك
ويشار إلى أن لقاء قد تم بين مسئولو محافظة القاهرة والخبير المعمارى الدولى الدكتور صلاح زكى نائب الاتحاد الدولى للمعماريين، ومسئول تنسيقية القاهرة التاريخية، نهاية أبريل لعرض مخطط تطوير القصبة الجنوبية للقاهرة التاريخية، وعقب ذلك قامت لجنة من وزارة الآثار بزيارة المنطقة للمعاينة ومطابقة المخطط بواقع المنطقة.
وقال المعمارى الدولى الدكتور صلاح زكى، المشرف على تطوير المنطقة، لـ"برلمانى"، إن مشروع تطوير القصبة الجنوبية للقاهرة التاريخية جاهز ونال إعجاب محافظة القاهرة، وينتظر التنفيذ الذى لن يستغرق سوى 6 أشهر ينفق عليه خلاله أقل من 30 مليون جنيه سوف يوفرهم المشروع كربح فى أقل من سنة.
محافظة القاهرة تنتظر توافر المبلغ فى ميزانيتها
وأضاف زكى، أن المحافظة أكدت أنها تنتظر توفير المبلغ للبدء فى المشروع، مضيفًا أن المبلغ ليس كبيرا حتى يتوقف مشروع بهذا الحجم، وأن المشروعات العملاقة لابد أن تأخذ أولوية، حيث يولى الرئيس هذه المشروعات أهمية كبيرة، مشيرًا إلى توقف مشروع تطوير أرض المعارض بمدينة نصر الذى صممته المعمارية العالمية الراحلة زها حديد "عراقية الجنسية" بشكل رائع ليشكل معلم حضارى عصرى أكدت الصين استعدادها لتمويله ومع ذلك توقف الأمر رغم كونه واجهة ثقافية لمصر.
وأشار زكى إلى أن مشروع القصبة الجنوبية للقاهرة التاريخية سوف يتفوق على مشروع جراند بازار التركى، الذى يعد أكبر معلم تراثى يدعم الاقتصاد التركى، مضيفا أن تركيا قلدت مصر بإنشاءه بالعمالة المصرية ويستغلونه لدعم اقتصادهم ونحن بحاجة لإثبات تفوق ممتلكاتنا التاريخية والحضارية.
400 مليون جنيه تكلفة تطوير القاهرة التاريخية فى عامين والعائد مماثل فى عام واحد
وأوضح زكى، أن منطقة الغورية وشارع الأزهر تشهد حالة زحام غير مبررة سببها نشاطات تجارية غير الملائمة يجب إزالتها ونقلها بعيدا للحفاظ على الآثار، وإزالة كوبرى الأزهر الذى يشوه معالم أجمال المناطق التاريخية، مشيدا بفكرة نفق الأزهر، والتى تعد جزء كبير من حل مشكلة الزحام دون التأثير على شكل المنطقة ونشاطها.
وأشار زكى إلى أن وزير الثقافة الأسبق الدكتور فاروق حسنى قدم جهدا فى تطوير شارع المعز بشكل جيد ونحتاج إلى استكمال المشروع الذى يتكلف حوالى 400 مليون جنيه للانتهاء من مشروع تطوير القاهرة التاريخية فى مدة عامين عمل، حيث يأتى تطوير الخيامية وإنشاء فنادق تعلوا المحلات أمرا يوافق مقترح وزير الآثار الأسبق زاهى حواس، حيث يتوقع عائد مماثل لنفقات التطوير فى أول عام بعد تشغيله سياحيا.
. المعمارى الدولى د. صلاح زكى مع الزميل إسماعيل رفعت