"قطار أبوقير" معاناة رايح جاى

منذ أن أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى موافقة الدولة على تطوير قطار أبو قير وتحويله إلى خط مترو بدلا من قطار ضواحى، وأصبحت الإسكندرية بأكملها تنتظر تنفيذ هذا المشروع، لما يمثل أهمية قصوى للمواطنين بالمحافظة، حيث يخدم القطار نحو 20 مليون راكب سنويا من الطلاب والموظفين ومحدودى الدخل، خاصة مع انخفاض سعر التذكرة التى تقدر بنحو جنيه واحد فى رحلة تقطع الإسكندرية طوليا وتصل الشرق بالغرب، وقد يرتفع ثمنها فى مواصلات الأجرة إلى 5 جنيهات على أقل تقدير.

وتقول رشا سامح، طالبة فى الصف الثانى الثانوى من منطقة أبو قير، إن القطار هو وسيلة الانتقال التى تستخدمها يوميا للتوجه لمدرستها التى تقع فى محطة سيدى بشر، فهى تستقل القطار يوميا نحو 6 محطات كاملة لتصل إلى المدرسة.

وأشارت رشا سامح إلى أن القطار يتميز بانخفاض سعر التذكرة مقارنة بوسائل المواصلات الأخرى، إلا أن العربات تثير مخاوف الركاب من كثرة تحركاتها وتقلباتها على القضبان، فهى غير مستقرة وتصدر أصواتا مرتفعة جراء احتكاك العجلات مع القضبان الحديدة، بالإضافة إلى صوت تخبط عربات القطار بعضها البعض، وطالبت رشا بتطوير القطار وتحويله لخط مترو، حيث أصبحت العربات متهالكة وتثير رعب الركاب من وقوع حوادث.

فيما أكد السيد سيد أحمد، موظف بأحد المصالح الحكومية، أنه يستقل القطار يوميا ليتوجه من محل سكنه إلى عمله فى المنشية، حيث يصل لميدان الشهداء بمحطة مصر ومنه إلى المنشية، وقال: تطوير قطار أبو قير أصبح ضرورة ملحة، خاصة أن القطار يخدم فئة كبيرة من شعب الإسكندرية من الطلاب والموظفين وكبار السن، مشيرا إلى أنه عقب التطوير سيتم اختزال وقت الرحلة التى تستغرق وقتا طويلا حاليا تقدر بساعة كاملة، وهو ما يجعله متأخرا دائما عن موعد عمله.

فيما أكدت وفاء سامى محمد، موظفة بإحدى المصالح الحكومية، أنه لا بد من تطوير القطار وتحويله إلى مترو كما وعد الرئيس، حتى ولو تطلب الأمر رفع قيمة التذكرة عقب أعمال التطوير، إلا أنه وسيلة لا يمكن الاستغناء عنها لكثير من أهالى الإسكندرية، خاصة مع ارتفاع سعر المواصلات العادية الأخرى مثل الميكروباص إلى 5 جنيهات لنفس المسافة.

فى المقابل أكد المهندس حسن توفيق، المتحدث باسم الهيئة العامة للإنفاق المسئولة عن تنفيذ المشروع، أن المشروع ينقسم إلى 3 مراحل والمرحلة الأولى تبدأ من محطة أبو قير وحتى محطة مصر بطول 22 كم، وعددها 18 محطة (13 منها سطحى و5 علوى)، والمرحلة الثانية من محطة المكس بطول 8 كم وعدد 6 محطات نقية، أما المرحلة الثالثة وتبدأ من المكس وحتى ك 21 غرب الإسكندرية وعددها 9 محطات (3 نفقية و6 علوية).

وأشار المهندس حسن توفيق إلى أنه تم تقديم دراسات من إحدى الشركات الصينية، وتتم حاليا مراجعتها، حيث تم الاتفاق على المواصفات الفنية ومتطلبات المشروع كمشروع مترو، وتمت مراجعة مسودة العقد المشروط الابتدائى إلا أنه توقف بسبب الاختلاف على مدة التنفيذ، حيث اشترطت الشركة الصينية 48 شهرا للتنفيذ، فيما شدد الجانب المصرى على التنفيذ خلال 24 شهرا فقط.

وأكد توفيق أنه تم التنسيق مع الجهات المعنية بمحافظة الإسكندرية بخصوص الأراضى المقترحة لبناء الورش عليها حتى لا يتم إنشاء أى منشآت عليها لحين تنفيذ المشروع.

وأوضح أن الشركة الصينية حاليا بصدد إعداد الإصدار النهائى للدراسة بعد استيفاء كل الملاحظات التى أبدتها الهيئة.

من جانبه قال المهندس أشرف رسلان، رئيس هيئة السكة الحديد، فى تصريحات خاصة، إن الهيئة أجرت دراسة منذ عدة سنوات بالتعاون مع شركة "افيك" الصينية وهى الشركة المنوط بها تنفيذ مشروع "كهربة قطار أبو قير"، وتحويله إلى خط مترو أنفاق.

وأشار المهندس أشرف رسلان إلى أنه جار الدراسة لتنفيذ المشروع، فى حين تقوم الهيئة بأعمال الصيانة الدورية لعربات القطار والجرارات حرصا على أرواح الركاب، كما تقوم الهيئة بأعمال صيانة وتطوير لقضبان السكة الحديد حاليا فى المنطقة ما بين سيدى بشر والمنتزه، كما يتم حاليا تطوير محطة الإصلاح شرق الإسكندرية، وكذلك تطوير للمزلقانات.

وأكد المهندس أشرف رسلان أن الهيئة تولى خط قطار أبو قير اهتماما كبيرا نظرا لأهميته بالنسبة لأهالى الإسكندرية، حيث يمتد الخط بطول 22 كيلومترا ويمر على 16 محطة، وأنه يقدم خدمة لـ20 مليون مواطن سنويا، فهو يقدم خدمة للموظفين ومحدودى الدخل وطلاب المدارس، مؤكدا حرص الهيئة لعدم رفع قيمة تذاكر القطار، حيث ما زالت قيمة التذكرة جنيه واحد، وقيمة اشتراك الطلاب 20 جنيها سنويا.