إشادة برلمانية بالقبض على الإرهابى هشام عشماوى

يعد هشام عشماوى إرهابيا مصريا هاربا وأميرا لتنظيم القاعدة فى ليبيا، لكن حقيقة الأمر أنه ينتمى لجماعة الإخوان الإرهابية، حيث فر هاربا إلى ليبيا لتنفيذ أجندة الجماعة، والتى تتلخص فى كلمتين "إسقاط مصر".

هشام عشماوي، وفقا لقيادات إخوانية سابقة، ينتمى تنظيما لجماعة الإخوان، والتى وفرت له كل مقومات العلميات المسلحة، لكن القبض عليه اليوم من قبل الجيش الليبى يُسقط آخر رجل لجماعة الإخوان فى ليبيا.

ووفقا لمصادر رفيعة المستوى قالت لـ"برلمانى"، إن هشام عشماوى سيتم ترحيله خلال ساعات لمصر بعد طلب بشكل رسمى من الجهات المعنية فى ليبيا، مؤكدة أن الإرهابى الهارب سيخضع لتحقيقات من جانب الجهات المعنية فى مصر لضلوعه فى الكثير من العمليات الإرهابية.

وأشارت المصادر لـ"برلمانى"، إلى أن المعلومات المتوفرة لـ"هشام عشماوى" والجرائم التى ارتكابها فى حق الدولة المصرية والجرائم التى خطط وشارك فيها تؤهل بأن يتم إحالة أوراقه إلى المفتى وتنفيذ حكم الإعدام فيه.

اللواء تامر الشهاوى

وكشف اللواء تامر الشهاوى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، عن معلومات هامة لـ"برلمانى"، مؤكدًا أنه جار تسليم الإرهابى هشام عشماوى، قيادى تنظيم المرابطون وأنصار بيت المقدس الهارب خارج البلاد بعد القبض عليه بمدينة درنة الليبية للسلطات المصرية.

وأضاف الشهاوى، أن الإرهابى هشام عشماوى، كان ضلعا أساسيا فى العديد من الحوادث الإرهابية ومنها محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق فى عام 2013، واستهداف مديرية أمن الدقهلية، استهداف كمين الفرافرة بالوادى الجديد، استهداف الكتيبة 101 بالعريش، والهجوم على كمين كرم القواديس، والهجوم على مأمورية الأمن الوطنى فى طريق الواحات، واغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات.

وأشار عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إلى أن هذا الإرهابى بمثابة كنز معلومات يجب الاستفادة منها، سواء عن التنظيمات المنضم إليها والعمليات التى كان ضلعا أساسيا فيها، لافتا إلى أن عملية القبض عليه تمت بالتنسيق بين الجانبين المصرى والليبى.

إخوانى سابق: هشام عشماوى الصندوق الأسود للإخوان وسقوطه ضربة موجعة للإرهاب

وقال "ربيع" فى تصريحات لـ"برلمانى"، إن هشام عشماوى ينتمى لتنظيم الإخوان وكان مكلف من قبل الجماعة بتنفيذ أجندتها فى ليبيا، مضيفًا أنه بعد فض اعتصام رابعة العدوية جماعة الإخوان أعلنت أن كسر الدولة المصرية سيكون من ليبيا، ولذلك جمعت الإخوان جميع عناصرها وكل الجماعات المتطرفة فى ليبيا.

ولفت القيادى الإخوانى السابق، إلى أن الإخوان وفرت كل الدعم الإيوائى والتدريبى والتمويلى للجماعات المتطرفة فى ليبيا من أجل كسر الإرادة المصرية" واصفا إلقاء القبض على هشام عشماوى بالضربة الموجعة للإرهاب، إذ أن هشام عشماوى هو الصندوق الأسود لكل الجماعات والتنظيمات المتطرفة فى ليبيا. 

وأوضح "ربيع"، أن هشام عشماوى كان ضابطا فى الصاعقة المصرية وتم فصله لأسباب أمنية وأخلاقية، مضيفًا أن العناصر المتطرفة وأهل الشذوذ دائما يجدوا الملاذ الآمن فى الجماعات المتطرفة كالإخوان، متابعًا: "أرى أن القاء القبض على هشام عشماوي وهو بطولة وانتصار حقيقى للدولة المصرية".

اللواء فؤاد علام 

قال اللواء فؤاد علام، عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب السابق، إن الفترة الأخيره شهدت تعاونا كبيرا بين القوات المسلحة المصرية والليبية نتج عنها نجاحات فى العمليات العسكرية، لافتا إلى أن تطورها نتج عنه القبض على عناصر إرهابية هو أمر مبشر ولابد من استغلاله وتطويره على أبعد مدى.

واعتبر "علام" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن إلقاء القبض على الإرهابى هشام عشماوى وزوجة الإرهابى عمر رفاعى سرور أمير تنظيم داعش فى درنة، هى خطوة جيدة لثمار التعاون المصرى الليبيى، خاصة وأن الخطر الحقيقى فى هذه المرحلة يتمثل بالحدود الليبية والتى تنتنزف قدرتنا العسكرية وتتكبد الدولة المصرية تكاليف باهظة بشأنها، مما يساعد فى سرعة القضاء على الإرهاب.

ورأى عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب السابق، أن الأهم هو ضبط أى عنصر إرهابيا حيا، لأنه يمثل كنز معلومات عن التنظيم الإرهابى الذى ينتمى إليه وهو ما يستلزم استغلاله جيدا، مؤكدا أن القوات المسلحة والشرطة نجحت فى سيناء بتفكيك 90% من التنظيمات والمجموعات الإرهابية، وهو ما سهل الأمر بتجمع عدد ضخم من الارهابيين بكل تشكيلاتهم.

وأشار "علام" إلى أن المواجهة الأمنية سهلت فى تفكيكهم والقضاء عليهم من حيث التسليح والأدوات والسيارت، مطالبا بضرورة حل مسببات الإرهاب والعمل على تجفيفها.

أشاد اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، بإلقاء القبض على الإرهابى هشام عشماوى، قائلا: "فى النهاية لا يصح إلا الصحيح وجميع الأيادى الآثمة التى تسعى لأن تنجس أرض مصر وأن تنال من استقرارها وضربها لابد وأن تحذر وتفهم  بأنها حتما سوف تنال جزائها يوما ما ولو طال المدى".

وأشار رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، فى تصريحات لـ"برلمانى" إلى أن تماسك الدولة الليبية وقيادتها، فى صالح الأمن القومى المصرى بالقضاء على العناصر الإرهابية ومواجهة الإرهاب، خاصة وأن ليبيا دولة شقيقة وسيطرة الأمن فيها ونجاح قواتها فى القبض على العناصر الإرهابية هو فى صالح مصر كما هو فى صالحهم.

ولفت رئيس لجنة الدافع والأمن القومى بمجلس النواب، أن تماسك واستقرار ليبيا هو تأمين لحدود مصر الغربية مثلما يمثل تأمين لأهاليها.

من جانبه، أكد اللواء أحمد العوضى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، على أن التعاون بين مصر وليبيا فى مجال العسكرية كان تعاونا وثيقا خلال الفترة الماضية وظهرت عنه الكثير من النتائج الملموسة فى صالح مواجهة العمليه الإرهابية ومكافحة الإرهاب .

وشدد العوضى، على أن توحيد الجيش الليبى من خلال دعم القيادة المصرية، والتنسيق بين مصر وليبيا فى مراقبة الحدود أسهم فى منع اختراق العناصر الإرهابية المتطرفة وإلقاء القبض عليهم، موضحا أن "عشماوي" تم فصله من الخدمة فى القوات المسلحة فى 2003 وأشهر عملياته الإرهابية هى وادى النطرون .

واعتبر وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن إلقاء القبض عليه تعنى نجاح أعمال التنسيق ين مصر وليبيا، قائلا: "جميع العناصر التى تم القبض عليها تأتى بفضل جهد مصرى ليبيى مشترك وبمراقبة مصرية لتلك العناصر 24 ساعة ".

وقد تمكنت القوات المسلحة الليبية من إلقاء القبض على الإرهابى المصرى الهارب هشام عشماوى، أمير تنظيم القاعدة بمدينة درنة، وذلك بحسب بيان رسمى أعلنه مكتب الإعلام التابع للجيش الليبى.

وتم خلال مداهمات بمدينة درنة إلقاء القبض على عشماوى، بخلاف القبض على زوجة الإرهابى عمر رفاعى سرور، شريك عشماوى فى تأسيس تنظيم "المرابطون" المولى لتنظيم القاعدة داخل ليبيا.