كتب تامر إسماعيل
هجوم عنيف شنه المهندس أكمل قرطام عضو مجلس النواب، ورئيس حزب المحافظين على حزب "مستقبل وطن" فى
، واتهامات يقولها قرطام لأول فى حق "الحزب الشاب" الذى حصد 53 مقعدا فى البرلمان، إذ وصف قرطام الحزب فى حواره أنه "ابن الصدفة" وأن الدولة هى من دعمته واختارت له مرشحيه، وتواصلت معهم قبل الانتخابات وطالبتهم بالانضمام للحزب.
"أكمل قرطام راجل لطيف بس مواقفه كلها متضاربة"
إلا أن هذه الاتهامات واجهها حزب "مستقبل وطن" وقياداته ونوابه بردود تحمل نفس الحدة، حيث نفى مروان يونس عضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن تلك الاتهامات، التى قالها قرطام، وقال يونس فى تصريحات لـ"برلمانى": "أكمل قرطام راجل لطيف بس تصريحاته بتتغير يوم بيوم، ومواقفه كلها متضاربة، مرة مع دعم الدولة ومرة ضدها، ومرة مع نجيب ساويرس ومرة يتهمه بشراء الأصوات".
وأضاف يونس أن الخبرة السياسية المحدودة لقرطام قد تكون هى سبب هذا التذبذب فى مواقفه، مؤكدا أنه يتعجب من النهج الذى يتخذه قرطام فى تشويه الجميع، واتهام كل الأحزاب أنها ضمت نوابا للحزب الوطنى، قائلا: "قرطام نفسه كان حزب وطنى".
وتابع مروان أن سر نجاح حزب "مستقبل وطن" هو أنه حزب منظم، وتمكن من اجتذاب أعضاء جيدين، ولو كانت الدولة تدعمه لكان من الطبيعى أن ينجح له على الأقل 100 نائب من أصل 200 ترشحوا، وليس 53 فقط، واختتم مروان رده متمنيًا للمهندس أكمل قرطام التوفيق، وأن تهدأ تصريحاته قليلا.
"المحافظين" يعمل بالسياسة منذ سنوات ولم يحقق نجاح "مستقبل وطن"
ومن جانبه نفى عبد الله لاشين، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، الاتهامات التى أطلقها قرطام، وقال لاشين فى تصريحات لـ"برلمانى": "انضمامى للحزب كان برغبتى ومحدش يقدر يوجهنى ويقولى ادخل الحزب الفلانى، وأنا دخلت الحزب ده لأنه حزب شباب واسمه مستقبل وطن، وده اللى مزعل الناس ومخليهم مش مصدقين إن حزب شبابى يحقق النجاح ده كله".
وأضاف لاشين، أن حزب المحافظين يعمل فى السياسة منذ سنوات ولم يتمكن من تحقيق النجاح الذى حققه مستقبل وطن، وهو ما يؤكد صحة اختياره الانضمام لـ"مستقبل وطن".
أحمد سامى: أردنا الانتخابات بمهارة وكوادرنا حققت نجاحا
من جانبه قال أحمد سامى أمين الإعلام بحزب "مستقبل وطن"، فى تصريحات لـ"برلمانى"، إن اتهامات قرطام مجرد "كلام تافه"، وأن الحزب يعمل منذ نشأته وفق أسس وقواعد عملية، ووضع شروطا لاختيار مرشحيه فى البرلمان من بينها الكفاءة والخبرة وحسن السمعة وحب الناس، وأن من ترشحوا على قوائم الحزب كانوا ممن انطبقت عليهم هذه الشروط، موضحا أن الحزب رفض كثيرا من المرشحين ممن لم تنطبق عليهم الشروط.
وأضاف سامى أن الهجوم، الذى يأتى من أحزاب لم تحقق عُشر نجاح حزب مستقبل وطن، فى ظل حملة تشويه ممنهجة ضدنا، نافيا كل ماقاله قرطام عن أن الدولة دعمت "مستقبل وطن" واختارت له مرشحيه، مؤكدًا أن الحزب أدار الانتخابات بمهارة، وأن هيئاته ومكاتبه وكوادره جميعهم أصحاب فكر وإمكانيات نجحت فى تحقيق هذا النجاح.