بناء المناهج فى النظام الجديد للتعليم يعتمد بنسبة كبيرة على المعلم، فيعتبر المدرس هو كلمة السر فى نجاح وتطبيق النظام الجديد للتعليم، حيث أن فلسفة الشرح والكتاب تقوم على دليل المعلم فى كل مادة دراسية، فمنذ بدء العام الدراسى أظهر العديد من أولياء الأمور عدم قناعتهم بالكتب الجديدة لحجم صغرها واعتمادها على الأنشطة.
بناء المنهج فى النظام الجديد للتعليم
وقالت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن بناء المنهج فى النظام الجديد للتعليم، اعتمد على فكرة المهارات والأنشطة داخل كتاب الطالب ومن ثم يجب على ولى الأمر عدم القلق من شكل المنهج أو صغر حجم المحتوى داخل الكتب الجديدة، موضحة أن الجزء الأكبر فى المناهج يرتكز على دليل المعلم، لافتة إلى أن المنهج مبنى وفق مواصفات عالمية ودولية.
طارق شوقى وزير التربية والتعليم
وأكدت وزارة التربية والتعليم، أن مشكلة المناهج فى النظام القديم للتعليم وهو ما يعانى منه أولياء الأمور تمثلت فى طريقة عرض المحتوى فالمقررات الدراسية قائمة على الحشو والتكرار ومن ثم تم تغيير طريقة عرض المحتوى فى المنظومة الجديدة للمناهج للتوافق وفلسفة النظام الجديد للتعليم والذى يعتمد على إكساب الطالب مهارات حياتية تؤدى إلى بناء شخصيته.
وشددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، على أن المعلم هو الأساس فى شرح وإكساب الطالب المهارة المطلوبة وتم تدريب المعلمين فى المرحلة الأولى وسيتم تدريبهم مرة أخرى لتأهيلهم على أعلى مستوى بشكل مستمر ومتواصل.
المنهج دسم ويؤهل الطفل لتعلم الإنجليزية
فى المقابل، أعلن بعض المعلمين، أن المنهج الجديد للنظام الجديد ممتاز ومختلف عن المناهج السابقة، حيث أكدت منار السيد، إحدى المعلمات أن المنهج دسم ويؤهل الطفل لتعليم اللغة الأجنبية بشكل قوى ولن يحتاج إلى المستوى الرفيع، لافتة إلى أن دليل المعلم هو الطريق لوصول المنهج إلى الطالب كاملا، مؤكدة أنه حال تخلى المعلم عن الدليل سوف يظلم الطالب ولن يحصل على المعلومة كاملة.
طلاب المرحلة الابتدائية
وأوضحت المعلمة، أن المشكلة التى تواجه الطلاب فى المدارس هو عجز المعلمين، لافتة إلى أن بعض المدارس وخاصة اللغات يوجد فيها عجز معلمين وبالتالى سيكون هناك مشكلة فى شرح المنهح لطلاب فى بعض المدارس، مضيفة أن كتاب الطالب بتعدت عن المصطلحات المعقدة والحشو والتكرار ولكن مضمون المنهج بشكل أكبر وأوسع ظهر فى دليل المعلم.
معوقات تواجه المعلمين فى المدارس
وقال، أحمد م" معلم بإحدى مدارس محافظة القاهرة، إن كثير من المعلمين يقدرون حجم التطوير الذى ولكن هناك بعض المعوقات التى تواجه المعلمين فى المدارس على رأسها الكثافات المرتفعة، قائلا: فى النظام القديم كانت استراتيجيات التعلم مختلفة حيث كان المعلم فى كثير من الأحيان يعتمد على تحفيظ الطلاب للمحتوى العلمى ولكن فى النظام الجديد آلية التدريس فى الفصل مختلفة كليا حيث أنها تعتمد على التفاعل والأنشطة وهو ما يسمى بالتعلم النشط وبالتالى فإن هذه المشكلة ستكون عاقا أمام تطبيق النظام بشكل منضبط وحقيقى على أرض الواقع.
مدرس يشرح لطلاب المدارس
وأوضح المعلم أن المعلم هو البطل فى المنظومة الجديدة للتعليم ولكن الكثير منهم لم يتلقى التدريب المناسب والمطلوب على آلية التدريس الجديدة ولجأت بعض المدارس الخاصة إلى عقد حزمة من التدريبات على حسابهم الخاص، كما أن تغيير ثقافة الطلاب وأولياء وفق فلسفة النظام الجديد تحتاج إلى وقت لدعم المعلمين داخل الفصول.
الاستراتيجية القديمة فى التعليم
وقالت هدير م" معلمة، إن بعض المعلمين حتى الآن يعتمد فى تدريسه للصفوف الأولى على الاستراتيجية القديمة فى التعلم وهى الحفظ والتلقين، حيث أن البعض لم تصل إليه الفلسفة الحقيقة للنظام الجديد للتعليم، مطالبا بضرورة تكثيف التدريب بشكل كبير وقوى لتأهيل أعضاء هيئة التدريس بشكل كبير.
من جانبهم أعلن بعض أولياء الأمور من تخوفهم وقلهم حيال غياب رؤية واستراتيجية التدريس الجديدة لدى البعض من أعضاء هيئة التدريس فى المدارس.
وقال أحمد يونس، أحد أولياء الأمور، أن هناك عدة تخوفات لدى أولياء الأمور، على رأسها أن بعض المعلمين فى النظام الجديد لم تصله الرؤية كاملة فى طريقة التدريس ويعتمد على الاستراتيجية القديمة، إضافة إلى تأخر سد وتغطية العجز فى التخصصات المختلفة.