بالرغم من تضييق الخناق على تجار الآثار، إلا أن حيلهم الماكرة لا تنفذ، فما بين الحين والأخر، يحاول تجار الآثار ابتكار طرق جديدة للتهريب، بحثاً عن الثروات المالية الضخمة التي يتحصلوا عليها من هذه التجارة الغير مشروعة.
العيون الساهرة، تقف دائماً لتجار الآثار بالمرصاد، حيث تمكنت الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار بالتنسيق مع قطاع الأمن العام من ضبط 121 قطعة أثرية بمنزل شخص يحمل جنسية إحدى الدول الأجنبية مطلوب ضبطه فى واقعة تهريب قطع أثرية.
وأكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار قيام شخص يحمل جنسية إحدى الدول الأجنبية، ومطلوب ضبطه فى واقعة تهريب قطع أثرية، بإخفاء مقتنيات وقطع أثرية بمنزله بمنطقة الزمالك بالقاهرة، وعقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، تم استهداف منزل المتهم، بمشاركة لجنة من الجهات المعنية، حيث تم ضبط "121 قطعة أثرية مختلفة الأشكال والأحجام"، وبفحص المضبوطات بمعرفة أعضاء اللجنة المختصة تبين أن 86 قطعة منها ترجع إلى الحضارة المصرية فى عصور مختلفة، وتخضع لقانون حماية الآثار، كما أوصت بعرض باقى المضبوطات على الجهات المختصة لفحصها، كما تم ضبط 2 طبنجة ضغط هواء ومسدس، و3 خزن طبنجة، و22 طلقة نارية مختلفة الأعيرة، و3 أجهزة لاب توب، وجهاز لوحى "تابلت" وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
ونجح قطاع الأمن العام بالتنسيق مع مديرية أمن بنى سويف والإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار ومديرية أمن بنى سويف فى ضبط العديد من القطع والعملات الآثرية ، حثي أكدت تحريات ومعلومات قطاع الأمن العام بالتنسيق مع الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار ومديرية أمن بنى سويف قيام شخصين بالإتجار فى الآثار وحيازتهما لقطع آثرية بمنزلهما، وعقب تقنين الإجراءات تم إستهدافهما، وتبين عدم تواجدهما وبتفتيش منزلهما تم ضبط 4 أوانى من البازلت الأسود مدون عليها كتابات هيروغليفية إرتفاع كل منها حوالى 20 سم لأحشاء الموتى وتابوت من الحجر الجيرى الملون طوله حوالى 40 سم بارتفاع حوالى 12سم مكتوب عليه كتابات هيروغليفية وبداخله تمثال ملون من الحجر الجيرى طوله 15سم عليه كتابات هيروغليفية وتابوت من الحجر الملون طوله حوالى 40 سم بارتفاع حوالى 1سم، مكتوب عليه كتابات هيروغليفية وبداخله تمثال ملون من الحجر الجيرى الملون طوله 22سم عليه كتابات هيروغليفية، وتابوت من البازلت الأسود طوله حوالى 25 سم وارتفاعه حوالى 10سم مكتوب عليه كتابات هيروغليفية وبداخله تمثال من البازلت طوله 15سم عليه كتابات هيروغليفية وتمثال من الحجر الجيرى المذهب طوله حوالى 30سم عليه كتابات، وتمثال من الحجر الجيرى المذهب طوله حوالى 15سم عليه كتابات ورأس تمثال لسيدة من الحجر الجيرى الملون إرتفاعه حوالى 6سم وتمثال من البازلت الأسود ذو قاعدة لشخص واقف يمثل أحد الملوك على قاعدته كتابات هيروغليفية وتمثال من الحجر الجيرى الملون لحيوان طوله حوالى 30سم وعرضه حوالى 15 سم وإرتفاعه حوالى 25سم على قاعدته كتابات هيروغليفية، وضبط 8 تماثيل أوشبتى من الباينس الأخضر بأحجام مختلفة من 8 سم حتى 15 سم "ثلاثة منهم بهم كسور" وتمثال مذهب من المعدن عليه كتابات هيروغليفية من الأمام والخلف طوله حوالى 10سم وتمثال مذهب من المعدن عليه كتابات هيروغليفية من الأمام والخلف طوله حوالى 5 سم وجميف المضبوطات ترجع للعصر الفرعونى، و5450 قطعة عملة مختلفة الشكال والأحجام ترجع للعصر اليونانى الروماني.
وأثمرت جهود الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار عن ضبط 6 أشخاص، لاشتراكهم مع آخر بأعمال حفر بقصد التنقيب عن الآثار بإحدى المنازل في البدرشين بالجيزة، حيث أكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار قيام " صاحب مخبز" بأعمال حفر بمسكنه بناحية دهشور دائرة مركز شرطة البدرشين ، بقصد التنقيب عن الآثار.
وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافه، وتبين عدم تواجده ، وتم ضبط " 5 عمال"، أثناء حفرهم بالأرض، وعثر على "حفرة بقطر 2 متر وبعمق 5 أمتار يتخللها بعض الشواهد الأثرية " كسر فخار ، حجر جيرى" ، الأدوات المستخدمه فى الحفر ، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة نظير حصولهم على مقابل مادى من المتهم.
بدوره، قال اللواء أشرف يعقوب بالإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار سابقاً، إحباط محاولات تهريب الكنوز الأثرية بمثابة رسائل للداخل والخارج بقوة الجهاز الأمني، في ظل التوجيهات المستمرة من اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بضرب كافة البؤر الاجرامية.
وأضاف "يعقوب"، في تصريحات لـ"برلمانى"، أن هذه التجارة الغير مشروعة يقصد بها ضرب الإقتصاد الوطني، لكن يقابلها يقظة أمنية، خاصة أن هناك تطوير في الجهاز الأمني بشكل كبير، حيث تستعين وزارة الداخلية بالتقنيات الحديثة والمتطورة، وأصبح يتم الاعتماد على الأمن الالكتروني بشكل كبير.
وأوضح "يعقوب"، أن أجهزة الأمن لن تسمح بحال من الأحوال بالاتجار في آثارنا، فحضارة مصر ليست للبيع، ولكن يجب على جميع المؤسسات المعنية أن تقف بالمرصاد لهذه العصابات، من خلال الحديث عن تجريم هذه التجارة والتنبيه على ذلك داخل دور العبادة وفي المدارس ومن قبل الأسرة، ونبذ ثقافة البحث عن الثراء السريع من الحرام.