د. محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أكد فى كلمته، أن رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الملتقى إنما هي رسالة سلام تأتي في إطار إيمان الدولة المصريه بالسلام المبني على الحق والعدل ، وفي إطار ترسيخ أسس العيش الإنساني المشترك بين البشر جميعًا واحترام آدمية الإنسان – لكونه إنسانًا – بغض النظر عن دينه أو لونه أو جنسه أو عرقه أو لغته ، وفي إطار حرصنا على ترسيخ أسس الدولة الوطنية وتحقيق مبدأ المواطنة المتكافئة ، والعيش بين جميع أبنائها بسلام ، ومن هنا من سانت كاترين رمز تسامح الأديان ، حيث تعانق المسجد والدير عبر القرون والعصور في تسامح إنساني فريد ، من مدينة السلام سيناء ، وبلد السلام مصر ، وملتقى السلام العالمي الذي يجمعنا والذي يشرفنا فيه أكثر من خمسة عشر سفيرا ومستشارا ثقافيا وأسرهم من مختلف دول العالم.
وقال "جمعة"،:" نجتمع اليوم لنرسل معًا رسالة سلام للعالم كله ، مفادها أن مصر بلد السلام ، وأننا دعاة سلام ، وأن الإرهاب لا دين له ولا وطن وأنه يأكل من يصنعه ومن يدعمه ومن يموله ومن يحتضنه ومن يأويه ، وأننا هنا في مصر نقف بشجاعة وحسم في مواجهة قوى الشر والظلام والإرهاب ، بعقل واع مستنير يكشف زيغ الإرهابيين وزيفهم وضلالهم وإضلالهم ، و بقوات مسلحة باسلة وشرطةٍ وطنية عظيمة يواجهان بشجاعة وبسالة وإقدام وحسم خفافيش الظلام وعناصر الجماعات الإرهابية الضالة والمتطرفة بغية الوصول إلى عالم بلا إرهاب ولا إجرام ، وهو ما تجمع عليه الديانات السماوية قاطبةً ، فتحية لقواتنا المسلحة الباسلة ، وتحية لشرطتنا الوطنية الباسلة ، وتحية لضيوف مصر الكرام ، وتحية خاصة للسادة السفراء وأسرهم الذين يشرفوننا في هذا الملتقي ، وتحية لأهالي سيناء وقبائل سيناء وشيوخ سيناء ، ولكل محبي السلام في العالم".
من جانبه، أكد الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن السلام نعمة والحرب بديل ردئ عن الانتصار فى الحياة والعدل أقل تكلفة من الظلم.
وأضاف العبد، خلال كلمته بملتقى السلام العالمى بسانت كاترين، أن نشر الثقافة الهادئ بين أتباع الأديان أمر مطلوب وملتقى الأديان بسيناء ترجمة عملية لتجديد الخطاب الدينى وتوجيه رسالة سلام للعالم ودعم الحياة المستقرة للجميع والتى نادى بها رئيس الجمهورية.
ودعا العبد، الجميع إلى المحبة والسلام وإنفاق ما يوجه للحرب لينفق على تأليف القلوب، رافضا الخصومة والعداء وصدام الحضارات.
وتزينت المنطقة المحيطة والأودية المجاورة والمبانى التراثية بالأضواء الليلية فى المنطقة التى تشهد تأمينا كبيرا، لافتتاح عروض الدورة الرابعة لاحتفالية "هنا نصلي معاً" تحت رعاية منظمة اليونسكو بعنوان "ملتقى سانت كاترين للسلام العالمى".
وشهدت الفعاليات فقرات فنية لأوركسترا وزارة الشباب والرياضة وكورال الكنيسة الإنجيلية وإنشاد ديني لفرقة الحضرة وإنشاد فرقة السباعية.
وشهدت الاحتفالية تفاعلا كبيرا من جانب العائلات البدوية التي حرصت على الحضور مبكرا في ساحة وادي الريان.
وعلى مقربة من دير سانت كاترين بوادي الراحة، الذي يحتوي على عدد من المزارات السياحية للديانات الثلاثة، اجتمع عدد من الوزراء المصريين ووفود أجنبية من مختلف دول العالم للمشاركة في احتفالية السلام التي تنظمها محافظة جنوب سيناء كل عام بحضور قيادات المحافظة.
ويهدف الملتقى العالمي لتنشيط السياحة الدينية في جنوب سيناء وإرسال رسالة سلام للعالم كله من مدينة سانت كاترين ومدينة السلام، لترسيخ أسس التعايش السلمى بين الناس جميعا، وإبراز سماحة الأديان والحوار الحضارى بين أتباعها وإعلاء قيم المواطنة والعيش الكريم المشترك.