أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن ضخ 3.7 مليون فيال أنسولين بالأسواق منذ شهر مايو الماضى وحتى الآن من خلال شركة المهن الطبية إحدى شركات الدولة على أن تحصل علية الوزارة بسعر 36 جنية للعبوة ويوزع بالسوق الحرة بسعر 48 جنيه للعبوة ، مؤكدة أن المخزون الإستراتيجي من الأنسولين يكفى 6 شهور على الأقل ، وقبل انتهاءه سيتم توفير كميات تغطى باقي العام سواء داخل مستشفيات وزارة الصحة أو الصيدليات الحرة ، مشيرة الى أن حملة 100 مليون صحة للكشف عن فيرس سى والأمراض غير المعدية مثل السكر والضغط والسمنة رفعت الوعى بين المواطنين على أهمية الكشف المبكر عن هذه الأمراض.
وقالت الدكتورة رشا زيادة ، رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة لــــ"برلمانى" أن هناك وفرة في أدوية الأنسولين والبنسلين والضغط والقلب والسمنه سواء بمستشفيات الوزارة أو بالقطاع الخاص ، خاصة مع استمرار مبادرة الرئيس السيسى 100 مليون صحة للكشف المبكر عن فيرس سى والأمراض غير المعدية ، مؤكدة أن المخزون يكفى حتى 6 شهور .
وأوضحت زيادة ، أن الوزارة لديها غرفة متابعة أزمة ، لحل مشكلة عدم توافر الأدوية خاصة أدوية الأمراض المزمنة ، لافتة إلى أنه تم مؤخرا توزيع مليون وسبعمائة وخمسين ألف فيال إنسولين محلى الصنع على المستشفيات ومديريات الشئون الصحية بالمحافظات ، وتم توزيع 1.8 مليون فيال أنسولين مستورد على الصيدليات الخاصة.
وأكدت رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بوزارة الصحة ، أن هناك انخفاض كبير في حجم نواقص الأدوية بالسوق المحلى خاصة الأدوية التي ليس لها مثائل أو بدائل ، مضيفة أن هناك تواصل كبير مع الشركات لحل أي مشاكل تواجه استيراد الأدوية أو تسجيلها أو تسعيرها ضمانا لتوفير احتياجات المريض من كافة الأصناف التى يحتاجها السوق ، خاصة وأن فصل الشتاء تنشط فية الأمراض نسبيا ويحتاج السوق إلى توفير أدوية الأنفلونزا والأمصال الخاصة بها وهذا ما نعمل علية حالياً.
وقال الدكتور مصطفى السيد ، مدير عام التفتيش الصيدلى بوزارة الصحة ، أن الجهات الرقابية ممثلة في التفتيش الصيدلى تقوم بعمل فحص شامل للسوق بشكل مستمر، مؤكد أ أنه تم المرور على 40 ألف صيدلية وتنفيذ ما يقرب من 4 آلاف حملة تفتيشية على منشآت حكومية وخاصة ، وتم تحرير محاضر للمخالفين كما تم تنفيذ عدد 10حملات مكبرة بالتنسيق مع الإدارة العامة لمباحث التموين على الأسواق الشعبية لضبط الأدوية التى تباع على الرصيف ومنتهية الصلاحية والمهربة والمغشوشة ، وهناك تنسيق لشن مزيد من الحملات مع تتبع صفحات السوشيال ميديا ، التي تقوم بالترويج للأدوية المهربة على الإنترنت من خلال فرق تفتيشية متخصصة فى البحث.
وأشار الدكتور مصطفى السيد ، الى أن الفترة المقبلة ستشهد جولات مكثفة على المصانع ، للتأكد من تطبيق كافة الاشتراطات الصحية ومعايير الجودة في إنتاج الأدوية ، موضحا أن الوزارة تهدف الى إخلاء سوق الدواء ، من الأدوية المهربة والمغشوشة ، وقريباً سيتم تطبيق نظام الباركود على العلب الدوائية وهو ما يعنى أن أى عبوة دواء فى السوق لايوجد عليها باركود محلى فهى مهربة أو مغشوشة .
ومن جانبه قال الدكتور شريف راشد ، خبير الصناعات الدوائية ، أن إدارة الصيدلة بدأت فى طرح حزمة من الإصلاحات بقطاع الدواء ، أولها تيسير عمليات التسعير والتسجيل وهو ما يصب فى صالح توفير الأدوية بالسوق المحلى ، بالإضافة إلى تنشيط سبل التعاون مع الشركات لإنتاج الأدوية المتوقفة عن الإنتاج منذ فترات طويلة في ظل تشديد الرقابة على بيع وتداول الأدوية بالسوق المحلى والإتجاة إلى دعم الصناعات الوطنية.