بخطوات متسارعة تودع مدينة العريش فترة عصيبة عاشتها من العزلة والخوف والقلق بين ساكنيها، وبدأت لشوارعها يعود الأمان وحركة إعادة إصلاح ما أفسده آثار الإرهاب، فضلاً عن اجتماعات وإعداد لمخططات يؤكد أن مستقبل أفضل ينتظر إحدى أهم وأكبر مدن مصر على ساحل البحر الأبيض المتوسط وأكبر مدينة فى شبه جزيرة سيناء.
وفى هذا السياق، قال اللواء عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، فى تصريحات له، إن ميناء العريش من أهم المشروعات الذى سيتم تطويره ورفع كفاءته، وجعله يضاهى الموانئ البحرية الأخرى، على ساحل البحر الأبيض المتوسط، معتبرًا أن ذلك يصب فى مصلحة المحافظة ومصلحة مواطنيها وأبنائها، لافتًا إلى أن الميناء سيوفر فرص العمل المباشره وغير المباشرة، وسيتم تعويض جميع المتضررين جراء إقامة حرم للميناء بالتعويض المناسب الذى يلائم جميع الحالات.
وأكد المحافظ، أن عودة الحياة هو انتصار على الإرهاب، مشيرًا أن أطقم العمل الخاصة بتوصيل شبكات الغاز للمنازل ستعود لعملها بالعريش، لاستكمال أعمالها الخاصة بالتوصيل، كما أن العريش مدينة تتمتع ببيئة نظيفة ويجب أن تكون كذلك، وأن مشكلة حرق القمامة غرب العريش سيتم حلها بعمل مدفن صحى.
وتابع، أن مظاهر الإصرار على الحياة فى مدينة العريش، انعكست على شوارعها فى عددٍ من الأحياء التى شهدت أعمال نظافة وتجميل ينفذها مجلس المدينة، فضلاً عن التخلص من مقالب وتراكمات قمامة فى عددٍ من الأماكن الحيوية، بينها مقبل تراكمت فيه القمامة بجوار الصالة الرياضية المغطاة.
من جانبه، أوضح العميد أسامة الغندور، رئيس مدينة العريش، أنه يجرى العمل بواسطة 2 لودر، و5 عربات قلاب بتعاون مع مديرية الطرق، مشيرًا إلى أنه يتم تنفيذ نحو 3 نقلات لكل عربة بإجمالى 15 نقلة يوميًا، لافتًا إلى أنه تم تشكيل لجنة متابعة لعملية النقل برئاسة سكرتير المجلس وعضوية رئيس حى أبو صقل الكائن فى نطاق مقلب القمامة، ومسئولى جراجات المجلس ومديرية الطرق لمتابعة تنفيذ الأعمال.
وأشار رئيس مجلس مدينة العريش، إلى أنه فى هذا السياق ونظرًا لظروف المدينة يتم التنسيق مع الجهات الأمنية المختصة لتيسير أعمال النقل إلى المقلب العمومى، وتم التنبيه على شركة النظافة بعدم استخدام غير المقالب المتفق عليها ومقررة رسميًا.
وأوضح رئيس مدينة العريش، أنه تم تنظيف المقلب الكائن بجوار المطافى القديمة، والتنبيه بعدم استخدامه مرة أخرى، وسبق التنسيق مع شركة النظافة لتنظيف مقلب الزهور بالكامل، وأعيد استخدامه مرة أخرى كمقلب وسيط لحين البحث عن منطقه أخرى بديلة مناسبة.
وقال رئيس مدينة العريش، إنه تتواصل حملة جديدة لاستكمال أعمال تجميل الأرصفة فى مدينة العريش تنفيذ مجلس مدينة العريش بتعاون مشترك مع أهالى متطوعين، وبدأت بشارع الفاتح وحى آل أيوب بالتعاون مع أهالى المنطقة والمجتمع المدنى، ومقررًا أن تتواصل حتى منطقة الخلفاء الراشدين.
وأوضح رئيس مدينة العريش، أن الحملة تتضمن رفع مخلفات وأعمال نظافة ودهان أرصفة، لافتًا إلى أنه جارى العمل داخل المدينة فى أعمال رصف طرق جديدة، وإصلاحات شبكات الكهرباء، وإعادة الأوضاع لأصلها من آثار الحفر لمد شبكات المياه والكهرباء والتليفونات.
كما يجرى وضع آلية استفادة من الأسواق التى سبق وأنشأها مجلس المدينة فى مناطق حى عاطف السادات والعبور والضاحية، بهدف أن تحقق فائدة للمواطن.
وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد أعمال تطوير متعددة داخل مدينة العريش بتوجيهات مباشرة وتحت إشراف اللواء عبدالفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، وبتعاون كافة المديريات والأجهزة الخدمية.
وفى حرم جامعة العريش، تواصلت أعمال إنشاءات جديدة لكليات ومنشآت خاصة بالجامعة، وينتظر أن ينتهى العمل فيها خلال هذا العام فى إطار تجهيز الجامعة واستكمال منظومة التعليم فيها.
ومن جانبه، قال الدكتور حبش النادى، رئيس جامعة العريش، إن الإنشاءات فى كلية الطب والتجارة والاستزراع السمكى تتواصل، لافتًا إلى أن الجامعة شهدت خلال الساعات القليلة الماضية أهم حدث وهو اعتمادها رسميًا عضوًا فى اتحاد الجامعات العربية بعد زيارة وفد من الأمانة العامة لاتحاد الجامعات العربية.
من جهتهم أكد أهالى مدينة العريش، أنهم يأملون أن تشهد الأيام المقبلة مزيدًا من الانفراجات، ومزيدًا من التخطيط الجيد لما سيتم إنشاؤه من مشروعات تنموية وخدمية، وأهمها تطوير شاطئ العريش بشكل مناسب، وإعادة تشغيل وإعمار حدائق مدينة العريش التى اصابها الخراب.
وقال ياسر حمدى، وسعيد حسان، إن الأحياء فى مناطق الصفا والسمران والفواخرية لا تزال تحتاج لجهود كبيرة، وما يشاهد من إجراءات شرعت فى تنفيذها المحافظة يعطى مزيدًا من الأمل أن القادم أفضل فى مدينة العريش.
وقال يحيى محمود من أهالى مدينة العريش، إنه يحلم بعودة كل شىء جميل لمدينة العريش، وأن يعود للعريش تميزها فى معالمها ليستفيد منها الجميع مثل تطوير منطقة القلعة وسوق الخميس والميادين الرئيسية، والشوارع ومنطقة ساحل المدينة ومدخل المدينة الشرقى والغربى وعمل لوحات إرشادية وإضاءة للشوارع الجانبية.