وبدأت المؤسسة الإماراتية فى الاستثمار والمساهمة فى الحفاظ وتنمية التمور فى واحة سيوة، وتنظيم مهرجانا دوليا، بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة المصرية ومحافظة مطروح، تعقد خلاله ندوات علمية وبحثية تهدف لتنمية زراعة وتصنيع التمر، بمشاركة المنظمات الدولية والعالمية المعنية بالزراعة والأغذية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى.
ويشارك فى المهرجان الذى يستمر من 6 نوفمبر 142 عارضًا و71 مستوردًا من بينهم ممثلين لـ5 دول عربية وهى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وليبيا والأردن والسودان.
ويشهد المهرجان إطلاق مسابقة التمور المصرية بدورتها الرابعة لعام 2018 وذلك بمشاركة مصنعى ومصدرى التمور من كافة أنحاء الجمهورية، وخبراء زراعة وإنتاج ووقاية النخيل من الأمراض والآفات، وعدد من مزارعى النخيل وتصنيع التمور وممثلى عدد من المؤسسات العلمية والبحثية والمنظمات والهيئات الدولية المعنية.
وتهدف المسابقة لخلق روح المنافسة الإيجابية بين مزارعى النخيل وتطوير النشاط الإبداعى للوصول لمستويات عالية، من الإنتاج من جميع أصناف التمور المصرية وهو ما يسهم فى تحسين المستوى المادى للمزارعين وتشجيع صناعة وتعبئة التمور للتسويق المحلى والتصدير للخارج.
ويقام على هامش المهرجان، معرضًا للمنتجات الحرفية المصنعة من النخيل، بالإضافة إلى مسابقات بين الطهاة لإنتاج وجبات غذائية من التمور.
يذكر أن مصر، تحتل المرتبة الأولى عالمياً فى إنتاج التمور، بنسبة 18% من الإنتاج العالمى، وتعتبر الأولى على المستوى العربى بنسبة حوالى 23% من الإنتاج العربى من التمور، والذى يعتبر أحد القطاعات الواعدة لتحقيق النمو الاقتصادى وزيادة الصادرات وتشغيل الأيدى العاملة.
وأكد الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى، على أن الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شئون الرئاسة بالإمارات، يولى اهتماماً لهذا المهرجان للعام الرابع على التوالي.
وأشاد "زايد" بجهود كافة الجهات المشاركة من الجانبين الإماراتى والمصرى التى لم تدخر جهداً فى توفير كافة عناصر النجاح خلال تنظيم المهرجان فى دوراته السابقة.
ومن جانبه، أكد اللواء مجدى الغرابلى محافظ مطروح، على أن المحافظة وفرت الدعم اللازم لإنهاء كافة الاستعدادات والترتيبات لاستقبال وتنظيم هذا الحدث الهام، لإظهار واحة سيوة بالشكل المشرف الذى يتناسب مع مكانتها السياحية والزراعية والاستثمارية، مشيرًا إلى النجاح الذى شهدته الدورات الـ 3 السابقة للمهرجان، الذى يعد فرصة هامة لتسويق الواحة سياحيا ومنتجاتها من التمور.
وبدأ تنظيم المهرجان فى شهر أكتوبر عام 2015 ودورته الثانية فى 2016 ونسخته الثالثة فى 2018، وتقام أجنحة معرض منتجات المشاركين، على الطراز البيئى، باستخدام جذوع وجريد النخيل ويشارك فى مهرجان التمور مزارعو نخل التمر وأصحاب مصانع التجفيف والتعبئة من سيوة والمحافظات المختلفة، إضافة إلى العارضين من الدول العربية المختلفة.
وشهد المهرجان فى دورته السابقة تسليم شهادات حصول 4 مصانع بسيوة على شهادة iso 22000، وحصول 20 مزرعة على شهادة الزراعة العضوية.
وتحرص جائزة خليفة الإماراتية، على تقديم الدراسات والبحوث، للحفاظ على التمور كعنصر غذائى مهم، رصد العديد من الجوائز المالية القيمة هذا العام، للفائزين بأفضل عنصر فى كل فئة من فئات المسابقة، والتى تشمل الزراعة، والأبحاث، ونماذج المنتجات الفلكلورية، ومزارع النخيل لأصناف البلح، والتقنيات المستخدمة، والزراعة العضوية، وأفضل منتج من التمور، وأفضل مصنع وبيت لتعبئة التمور، وأفضل عبوات تغليف للتمور، وأفضل شخصية خدمية.