فى هذا السياق فضح طارق قاسم، أحد مقدمى البرامج بقنوات الإخوان فى تركيا، أيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية، والقائمين على قنوات الجماعة فى تركيا.
واتهم طارق قاسم، فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أيمن نور بالتطبيع مع إسرائيل، قائلا: النكسة ترجمها الضمير واللسان المصريين لوكسة، متابعا: ماذا عساها تكون الوكسة أكثر مما نعيشه الآن فى تركيا شبابنا محطم مشرد يتاجر به نخاسو السياسة فى الخارج المدسوسون ويشردون به ويشردونه ويفصلونه من عمله وحدانا وجماعات بلا رحمة ولا رأفة بظروف التيه فى البلاد.
وأضاف أحد مقدمى البرامج بقنوات الإخوان فى تركيا، فى تصريحاته: الأكثر اثارة للمرارة أن المتسببين فى معاناة الشباب – فى إشارة إلى قيادات الإخوان - ثبتت بحقهم جرائم خيانة ويستبدلون الذى هو أدنى بالذى هو خير فيعينون العملاء مكان الشباب فى تلك القنوات.
وتابع أحد مقدمى البرامج بقنوات الإخوان فى تركيا: النموذج الأبرز والأشد سفورا وبروزا لهذا هو أيمن نور؛ حامل الدكتوراة المزورة الذى يدير منبرا مهما هو قناة الشرق، حيث ثبت بحقه جريمة التطبيع مع الكيان الصهيونى، كما ثبتت بحق ايمن نور جريمة تعيين شخص متهم بقوة بل تم ضبطه متلبسا بالتجسس على زملائه هو هشام إسماعيل؛ بعد طرد لفيف من الشباب.
ووجه طارق قاسم، رسالة إلى قيادات الإخوان فى تركيا قائلا: كيف بكم وقد تعاونتم ودعمتم وعملتم مع؛ شخص متورط فى التطبيع مع العدو الصهيونى أريد ونريد جوابا شافيا واضحا ؛ حتى لو كان الجواب: نعم نحن ندعم متورطا فى التطبيع مع العدو لأسباب سياسية، فاللحظة التى نعيشها حرجة ومخيفة ومفتوحة على مجهول كبير.
من جانبه فضح عبد الله الماحى، أحد الإعلاميين الإخوان، تناقض أيمن نور، واستغلاله الشعارات السياسية الزائفة لتحقيق أهدافه الشخصية، قائلا فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": يعنى ايه سياسى مصرى خارج مصر، بيدعوا للحرية والعدالة ويبقى ضالع فى بهدلة وحصار وظلم إعلاميين… وحد يكلمنى يقول لى احنا متضامنين معاك وعارفين إنك معاك حق، بس استعوض عند ربك، أصل ده ظالم ومالوش كبير.
ووجه الإعلامى الإخوانى رسالة إلى قيادات الإخوان قائلا: هى غابة، مفيش حاجة اسمها ليس له كبير، زيه زى أى بنى آدم ظالم، لازم حد يعقله كده وبهدوء وينصحه يرد حقوق الذيين ظلمهم، ويعتذر لهم، ويتعهد بعدم التعرض لهم مرة تانية.
وتعليقا على تلك الفضائح التى انتشرت عن القائمين على قنوات الإخوان فى إسطنبول، قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن كثير من شباب الإخوان المتهمين بالانتماء للجماعة والمقيمين بالخارج والذين أظهر بعضهم تمرده أو عدم رضاه عن تصرفات القيادة الأصلية الرئيسية المنفذة فى مكتب الإرشاد، هؤلاء وأسرهم يعانون أشد المعاناة لأنه يمنع عنهم الدعم المالى أو توفير السكن لهم كما حدث مع بعض الأفراد فى السودان والذين وصل الأمر للإبلاغ عنهم وطردهم من السكن الذى يقيمون به وهو عمل أدى بهؤلاء الشباب إلى الصدمة والاستنكار والمفاجأة التى كانوا لا يتوقعونها.
وأضاف الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، أن أسلوب النصب والقمر الذى يمارسه قيادات الإخوان فى الخارج ضد شبابهم هو أسلوب معروف وقديم ليمنعوا أى صوت معارض أو مختلف عن خط مكتب الإرشاد ووسيلة ليسير الشباب على رأى واحد ولا يعبر عن رأيه الحقيقى الذى ينتقد القيادة التى أودت بالجماعة إلى هذه الأزمة المفصلية والحاسمة والمصيرية ولا تبدو أنها فى طريقها إلى الحل.
وفى ذات الإطار، قال طارق البشبشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن القيادات الإخوانية لا تهتم أبدا إلا بمصلحة التنظيم وكانت تستخدم هؤلاء الشباب فى تحقيق أهداف التنظيم حتى فلما تراجع الأمل فى نجاح هذه الأهداف بدأت القيادات تهمل هذا الشباب وتهمشه بعدما أصبحوا عبئا عليهم.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه كلما مر الوقت زادت معاناة أعضاء الإخوان فى الخارج، فى ظل أساليب القهر والعنف التى تتبعها قيادات الإخوان فى تركيا ضد هؤلاء الشباب الإخوانى.