إذا قمت بمراجعة المصادر التى تنقل عنها الجزيرة أخبارها كمصادر موثوقة سنجد العجب، فأحد هذه المصادر هو موقع "ميدل ايست آى" الذى وبرغم اسمه الإنجليزى ومقره فى لندن، فإنه صناعة وتقفيل قطرى إخوانى بامتياز، فهو تأسس فى 2014، ويديره "جمال بسيسو" المقرب من جماعة الإخوان الارهابية والذى كان يشغل فى السابق منصب مدير التخطيط بقناة الجزيرة، الأمر الذى يجعل انتقاله للعمل فى ميدل إيست آى، ترقية وليس تغيير محل العمل، وكثير من تقارير الجزيرة عن المنطقة العربية تأتى حاملة ختم الموقع الواجهة.
صحيفة القدس العربى، واجهة إعلامية أخرى للجزيرة تبث رسائلها من لندن، ويتم ترجمتها على القناة القطرية والصحيفة دخلت العائلة المالكة القطرية عام 2013 عندما اشتراها الهادى مناع الهاجرى والد إحدى زوجات أمير قطر، وإن كانت الصحيفة فعليا تابعة للدوحة قبل ذلك بوقت طويل، لكن كل التغيير كان تغيير الأسماء المؤيدة لأمير قطر السابق وعلى رأسهم عبد البارى عطوان رئيس تحرير الصحيفة والذى كان يتلقى الدعم القطرى بشكل متواصل، ثم قدم استقالته عند بيع الصحيفة فى نفس عام تولى تميم بن حمد حكم قطر.
القدس العربى
صحيفة أخرى بريطانية الواجهة هى "العربى الجديد" انطلقت الصحيفة للعمل فى 2014، وسط موجهة هروب الإخوان من مصر والدول العربية للندن، وفى نفس توقيت توسع الجزيرة إعلاميا الذى بدأ فى 2013، والصحيفة تنتمى للجزيرة عبر سلسلة من العلاقات الهرمية، فالشركة المالكة للصحيفة مباشرة هى "فضاءات ميديا" وهى شركة قطرية بدأت العمل فى 2012، وأحد مالكيها هو "سلطان الكوارى" أحد مسئولى الجزيرة.
العربى الجديد
أما فى الجانب التركى فإن العلاقات أكثر وضوحا من كل ما سبق، فصحيفة "ديلى صباح" التركية، تملك منها قطر 25% من خلال صندوق الاستثمار وقناة الجزيرة، بشكل غير مباشر، بينما مؤسس الصحيفة نفسها هو بيرات براق، زوج ابنة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
بيرات صهر أردوغان
بيرات براق من أعضاء حزب العدالة والتنمية وعضو فى البرلمان التركى، وكان اسمه فى قائمة المسئولين المتورطين فى قضايا الفساد وغسيل الأموال التى تورط فيها أردوغان وعائلته.
فضائح الجزيرة لا تتوقف عند التحيز أو التلفيق وحسب، بل يظهر النفاق فى أشد صوره عندما تتعامل القناة القطرية مع المشاهدين وكأنها المدافع عن العروبة والوطنية، والحق الفلسطينى بينما فى نفس الوقت تأتى القناة وتستضيف أفيخاى أدرعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى.