فى هذا السياق كشف عماد أبو هاشم، عن أشكال التحالف القائمة بين محمد البرادعى، وجماعة الإخوان، مشيرا إلى أن على الإخوان أن يفصحوا عن تحالفهم مع البرادعى ضد مصر، فإن هذا معلومٌ بالضرورة للكافة منذ وقتٍ مبكرٍ جدًّا وقد تناولت الحديث عنه من قبل، قائلا: إن زواج الإخوان العرفى سرا بالبرادعى يُشهرونه اليوم اضطراريًّا، بوثيقة زواجٍ رسمى موثقة فى سجل الخيانة والعار بعد أن فشلت سائر محاولاتهم السابقة للتسلل إلى الشارع المصرىِّ بواسطة شخصياتٍ مدنيةٍ من خارج عصابتهم.
وأشار عماد أبو هاشم، فى بيان له، إلى أن مؤامرة الإخوان الأخيرة هى محض استمرارٍ دؤوبٍ لمحاولات ترمى إلى إسقاط مصر، تتفق مع سابقيها فى استراتيجية اتخاذ واجهة مدنية معروفةٍ وأن كانت هذه المرة واجهةً مشوهةً وورقةً محروقةً، وتختلف عنها على حد تعبير إبراهيم منير - أمين التنظيم الدولى للإخوان - أما استقطاب العقول وإثارة الفتن فإن ذلك مهمةٌ ثانويةٌ لحلفهم التآمرى هذا.
ولفت عماد أبو هاشم، إلى أن كلا من البرادعى وإبراهيم منير ألمحا إلى أن مخطط تحالفهما يستهدف التغيير بتوحيد قوى المعارضة فى حِلفٍ واحدٍ، ولم يكن هذا تفضلًا أو تأدبًا من كليهما ولكن لإدراكهما انعدام الفرص المتاحة لإشعال ثورةٍ، مستطردا: بملامح خبيثةٍ صفراء كشف إبراهيم منير اللثام عما تعنيه عبارة " إدارة المرحلة ".
واستطرد عماد أبو هاشم: بالطبع الرسالة واضحةُ، كنتُ أعلم أنهم يفكرون فى ذلك، وصرتُ متأكدًا أنهم فى الوقت الراهن يحاولون وضع ما يفكرون به موضع التنقيذ بأسرع وقت ممكنٍ كحلٍ أخيرٍ يتصورون أنه من الممكن أن ينقذ موقفهم وأن يعيد لهم صولجان الملك، ألا بٌعدًا لهم.
وفى إطار متصل، كشف بلال الدوى، مدير مركز الخليج لمكافحة الإرهاب، كواليس التحالف القائمة بين جماعة الإخوان، وبين محمد البرادعى، مشيرا إلى أن التحالف بين البرادعى والإخوان قديم، فمنذ عودة البرادعى إلى مصر فى ٢٠١٠ وهو يغازل الاخوان ويقول أن الاخوان فصيل سياسى ولابد لهم من التواجد بشكل اكتر على الساحة السياسية وأؤيد وجود حزب سياسى لهم.
وأشار مدير مركز الخليج لمكافحة الإرهاب، فى تصريحات لـ"برلمانى"، إلى عدة مواقف تؤكد التنسيق القائم بين الطرفين، موضحا أن القيادى بتنظيم الجهاد مجدى سالم أحد المتهمين فى قضية اغتيال الرئيس السادات وهو من المقربين لإيران وعلى تواصل مع الإخوان قال فى حوار تليفزيونى عام 2016 فى إحدى قنوات الإخوان فى تركيا أن هناك مفاوضات بيننا كتنظيم الجهاد وبين محمد البرادعى لكى تعود العلاقات بين البرادعى والإخوان مرة أخرى، ونحن نقوم بدور الوسيط فى هذا الشأن.
وتابع مدير مركز الخليج لمكافحة الإرهاب، أن البرادعى ظهر فى قنوات الإخوان وتحديداً فى قناة التليفزيون العربى التى يديرها عزمى بشارة مستشار أمير قطر وكأنه ينطق بما ينطق بِه الإخوان، لافتا إلى أن البرادعى مقيم فى النمسا، والمركز الإسلامى فى جراتس بالنمسا متواجد بالقرب من منزله، وهناك تجرى اجتماعات التنظيم الدولى للإخوان، وتجرى أيضا تفاهمات مع البرادعى.
واستطرد مدير مركز الخليج لمكافحة الإرهاب أن حزب الدستور الذى يعتبر البرادعى زعيمه ومؤسسه ضم ألف عنصر اخوانى له، وأصبح هو الحزب الأول المدافع عن الاخوان فى مصر، موضحا أن الإخوان والبرادعى سيبدأون مرحلة جديدة من التعاون بمقتضاها سيهاجمون ثورة 30 يونيو وسيستخدمان حقوق الإنسان والطعن فى القضاء كوسائل لهم للهجوم.
من جانبه أكد طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن العلاقة بين الإخوان والبرادعى قديمة ترجع إلى السنين الأخيرة من حكم مبارك عندما قررت إدارة أوباما التخلص من حسنى مبارك ودفعت عملائها البرادعى والإخوان للتحالف من أجل إسقاط نظام حسنى مبارك واستبداله بنظام تابع تماما الأمريكان يقوده البرادعى ويدعمه الإخوان كتيار شعبى فى الشارع.
وأشار القيادى السابق بجماعة الإخوان لـ"اليوم السابع"، أن التحالف بين البرادعى والإخوان ظهر بصورة أكثر وضوحا اثناء اعتصام رابعة المسلح فقد كان البرادعى يدعم الاعتصام وحاول غل يد الدولة عن فضه حتى يستمر أكثر من أربعين بوما مما فاقم المشكلة حتى أصبحت أزمة سياسية تسبب فيها البرادعى الذى كان لا يريد إزاحة الإخوان حلفائه من المشهد وعندما فضت الدولة هذه البؤرة الإرهابية ترك البرادعى مصر وساهم بصورة كبيرة فى تشويه الدولة المصرية دوليا.
وتابع القيادى السابق بجماعة الإخوان، أنه يتم البحث الآن كل من يوظفون البرادعى والإخوان عن دور لهما فى تغيير المعادلة السياسية فى مصر ونسوا أنها اوراق محروقة حرقها المصريين فى ثورة 30 يونيو.