قال النائب سلامة الرقعى عضو مجلس النواب عن دائرة بئر العبر بمحافظة شمال سيناء، إن حجم التطويرات التى نفذتها الدولة المصرية فى قرية الروضة ومسجد الروضة الذى شهد أكبر حادث إرهابى فى تاريخ مصر، تحمل رسالة واضحة بأن تلك الحوادث الإرهابية لن تؤثر على المضى قدما فى التنمية ومكافحة الارهاب بكافة أنواعه ولا تسمح الدولة بأن يكون هناك رسالة مضادة لكى تقف عثرة أمام التنمية على المستوى العام، خاصة وأن سيناء البقعة الغالية وكانت تعانى من الإهمال فى بعض القطاعات ولكن تحتل الأن مرتبة متقدمة من الرعاية والاهتمام.
وأضاف الرقيعى فى تصريح لـ" برلمانى" أنه مما لا شك تم التعامل مع حادث قرية الروضة باعتباره حادث اثم وتجاوز الحدود كلها، موضحا أن أجهزة الدولة حاولت التخفيف من اثار الحادث ليس على الروضة والمسجد فقط وإنما إعادة تأهيل القرية ورفع كفاءتها وعدد من المنشآت الحكومية الموجودة بالإضافة إلى المساعدات الخاصة بأبناء القرية والزيارات المتعددة لمشيخة الأزهر والأوقاف ولجنة الشئون الدينية بالبرلمان لترتيب وتحديد الاولويات.
ومن جانبه قال اللواء أحمد العوضى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إنه من المقرر إحياء الذكرى الأولى لشهداء حادث مسجد الروضة يوم الجمعة المقبلة 23 نوفمبر، وسط قيام الدولة بتوزيع المساكن وافتتاح عدد من المشروعات الخاصة بالقرية واستعراض كافة الجهود من تطوير الطرق ومحطات المياه والكهرباء وكافة جهود الدولة فى سبيل رفع المأساة والتخفيف على ذوى الشهداء.
وأضاف العوضى فى تصريح لـ" برلمانى" أنه واجب الدولة القضاء على الإرهاب، ولا ننكر الدور الذى قامت به القوات المسلحة والشرطة فى القضاء على الإرهاب ونحن شاهدنا الفترة الحالية الجهود التى قامت بها القوات المسلحة وما أسفرت عنه النتائج القضاء على البنية التحتية للجماعات المتطرفة.
وتابع وكيل لجنة الدفاع، أن جهود الدولة فى سبيل تطوير قرية الروضة بشمال سيناء، يؤكد رسالة الدولة بأنها لا تدخر جهدا فى سبيل توفير الحياة لشمال سيناء بصفة عامة وقرية الروضة بصفة خاصة.
وفى ذات السياق، أشاد النائب علاء ناجى عضو مجلس النواب، بجهود القوات المسلحة والشرطة المدنية فى سبيل مكافحة الإرهاب وتطهير أرض سيناء من كافة الإرهابيين المتسللين، وخاصة العملية الشاملة سيناء 2018 التى اثبتت نجاحها فى توجيه ضربات استباقية لمعاقل الإرهاب.
وأضاف ناجى فى تصريح لـ" برلمانى" أن حادث مسجد الروضة يؤكد أن الإرهاب لن يفرق بين مسجد وكنسية،ولا مسلم ومسيحى، وإنما يستهدف الوطن بالكامل، ويسعى إلى تركيع الدولة المصرية، وهو ما لا نسمح بحدوثه أبدا.
تقدم عمرو غلاب عضو مجلس النواب، باقتراح برغبة إلى الدكتور على عبد العال رئيس المجلس، بإدراج فصل عن مكافحة الإرهاب ضمن مناهج التربية الوطنية المقررة على طلاب المرحلة الثانوية.
ويأتى اقتراح النائب بالتزامن مع الذكرى الأولى للحادث الإرهابى الذى وقع العام الماضى فى مسجد الروضة بقرية بئر العبد فى العريش ويعد الحادث الإرهابى الأضخم من نوعه فى تاريخ مصر.
وقال غلاب فى اقتراحه، أن الخطر المتزايد للظاهرة على الصعيد المحلى والدولى يتطلب تغذية النشء بالمفاهيم المضادة له فى وتوعيته بحقيقة الإرهاب فى بداية المرحلة التى يتشكل خلالها وعيه حتى لا يقع فريسة للأفكار المتطرفة وجماعات الظلام.
ودعا عضو مجلس النواب، إلى الاستعانة بالمواثيق الدولية والمفاهيم التى استقرت عليها الأمم المتحدة فى مجال مكافحة الإرهاب، مطالبًا بتضمين المقررات التعليمية تفاصيل العمليات الإرهابية التى تعرضت لها مصر خلال السنوات الماضية بالإضافة إلى جانب من تاريخ الجماعات التى أدرجتها الدولة المصرية على قائمة الإرهاب وعلى رأسها جماعة الإخوان.
