ومع انتشار هذه الزواحف القاتلة التى جرفتها السيول من الصحارى والجبال ينشط بيزنس بيع أمصال العقارب والحيات فى منافذه الرسمية أو غير الرسمية ليشهد التهابا كبيرا فى ظل نقصه أحيانا لكون الكميات المنتجة محليا غير كافية بالتزامن مع الاستيراد الذى قد لا يكفى أحيانا الطلب الموسمى عليه.
خطة للتأمين الطبى للمواطنين
وأكدت وزارة الصحة والسكان أنه تم وضع خطة للتأمين الطبى للمواطنين داخل المحافظات المتوقع تعرضها للسيول، تشمل رفع درجة الاستعداد القصوى بالمستشفيات التى تم تحديدها للإخلاء واستقبال المصابين المحتملين، كما تم تحديد عدد الاسرة والعنايات المركزة التى تم تجهيزها لاستقبال حالات الطوارئ.
وأشارت وزارة الصحة والسكان انه تم وضع الخطة ومتابعة تنفيذها من خلال مديرى الرعايات العاجلة فى 16 محافظة ومسئولى من هيئة الابنية التعليمة والتأمين الصحى والمؤسسات العلاجية وأمانه المراكز الطبية المتخصصة والرعاية الحرجة والعاجلة بالوزارة وهيئة الإسعاف.
وأضافت الوزارة إلى أن الخطة تتضمن توفير فرق للانتشار السريع المركزية بكل محافظة والتأكد من جاهزيتها وتوافر أطقمها الطبية والأطقم المعاونة من فنيين وتمريض، وأدوية الطوارئ، وأكياس الدم، مشيرة إلى انه تم التنسيق مع هيئة الإسعاف مع مستشفيات الإخلاء الطبى، كما تم تحديد مهابط الطائرات بالمحافظات وتجهيزها وتحديد احداثياتها الخاصة بالتنسيق مع القوات المسلحة.
جاهزية جميع أقسام الطوارئ بالمستشفيات
وأوضحت الوزارة جاهزية جميع أقسام الطوارئ بالمستشفيات، لافتًا إلى إخلاء 30% من أسرة المستشفيات بتخصصات (الجراحة العامة ،العظام، الرعايات المركزة، الحروق، بالإضافة إلى التأكد من أرصدة بنوك الدم والتى أوضحت أن هناك رصيد كافى ولا يوجد أى نقص.
وأكد مصدر مسئول بقطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة لـ"برلمانى" أن جميع أمصال العقرب والتعبان متوفرة بمخازن الطب الوقائى بالمحافظات، مشيراً إلى أن الرصيد المركزى لمصل العقرب يكفى لمدة 6 شهور بينما مخزون مصل التعبان يكفى 6 شهور اخرى وتابع لا يوجد عجز فى الأمصال المتعلقة بلسعات العقارب والثعابين مؤكدا أن الطب الوقائى بدأ عمليات الترصد لمكافحة الزواحف المميتة بقرى السيول.
وقال المصدر، أن قطاعات الطب الوقائى بالمحافظات تقوم بمكافحة ناقلات الأمراض التى تعيش فى المستنقعات التى خلفتها السيول من خلال رش تجمعات المياه لافتاً إلى انه يتم عمل أحزمة وقائية لمنع دخول العقارب والثعابين إلى التجمعات والكتل السكنية.
وأشار المصدر إلى أن وزارة الصحة تقوم بشراء كميات كبيرة من مصل العقرب والثعبان لافتاً إلى أن الطب الوقائى سيقوم بسحب عينات المياه من محطات مياه الشرب لتحليلها والتأكد من صلاحيتها للشرب فى ظل وجود السيول.
من جانبه، قال مصدر مسئول بشركة الأمصال واللقاحات بفاكسيرا أن هناك هجوم من العقارب وحيات الطوريشة على الكتل السكنية بالمحافظات التى تضربها السيول وهو ما رفع الطلب من البعض على شراء أمصال العقرب والثعبان مثل شركات الحاصلات الزراعية وشركات البترول خاصة أن هذه الشركات لديها أعمال ومشروعات تنفذها فى مناطق صحراوية واقعة فى نطاق المناطق المتضررة من السيول.
وأوضح أن الشركة لديها 40 ألف عبوة من مصل العقرب و110 آلاف جاهز للتعبئة بينما مصل التعبان يوجد منه 30 ألف عبوة جاهزة مشيراً إلى استخدام السوق المحلى شهريا من مصل العقرب 20 ألف عبوة بينما الثعبان 5 آلاف شهرياً مشيراً إلى أن أمصال العقرب والثعبان ليست سهلة التداول لافتاً إلى أن سعر مصل الثعبان 185 جنيها والعقرب 102 جنيه.
وكشف أن هناك أمصال مستوردة يتم تداولها فى بعض المنافذ غير الرسمية ومصر لديها صناعة محلية كبيرة لتصنيع امصال العقارب والحيات والثعابين ونقوم بتصديرها للخارج ونوفر احتياجات السوق المحلى سواء بمنافذ وزارة الصحة او للقطاع الخاص وبأسعار محددة تخضع لإشراف إدارة الصيدلة.