كتب إبراهيم قاسم
7 أيام تفصلنا عن انعقاد أول برلمان بعد ثورة 30 يونيو، بعد قيام المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس شعب الإخوان، والذى
سيترأس أولى جلساته الإجرائية، المقرر انعقادها فى 10 يناير المقبل، المستشار بهاء الدين أبو شقة، سكرتير عام حزب الوفد، صاحب الـ77 عامًا، باعتباره أكبر النواب سنًا.
بهاء أبو شقة برلمانى قانونى سبق تعيينه فى مجلس الشورى
يعد المستشار بهاء أبو شقة رجلًا برلمانيًا قانونيًا كبيرًا، حيث سبق وتم تعينه فى مجلس الشورى لمرتين سابقًا كما لديه مكانة مرموقة فى العمل بالمحاماة وهو ما يجعله قادرًا على إدارة الجلسة الأولى بشكل يليق ببرلمان ما بعد الثورتين.
ولد المستشار بهاء أبو شقة سنة 1938 فى محافظة أسيوط، وينتمى لعائلة قانونية كبيرة متخصصة فى القانون الجنائى منهم"عبده أبو شقة" و"أحمد أبو شقة"، من كبار المحامين فى أسيوط، وتخرج فى كلية الحقوق جامعة القاهرة سنة 1959، وتم تعيينه ضمن 42 وكيلًا للنائب العام فى 1959، بنيابة شمال القاهرة، واستمر بالنيابة حتى 1968، حتى وصل إلى درجة رئيس محكمة، واستقال فى 1975، بعدما أصدر العديد من الأحكام، وأرسى عدة مبادئ قانونية وصلت إلى محكمة النقض.
وبعد فترة من عمله فى النيابة فضل "أبو شقة" الاستقالة من القضاء سنة 1975، والعمل فى المحاماة ليصبح واحدًا من أهم محاميى مصر ويثير ضجة من خلال قضايا مهمة على مدار سنوات طويلة ترافع فيها وحصل لأصحابها على البراءة.
"أبو شقة" يحصل على جائزة الدولة فى القصة 1961
حصل أبو شقة، على جائزة الدولة فى القصة سنة 1961 وعين عضوًا بمجلس الشورى فى دورة 2010، وترافع المستشار بهاء أبو شقة فى عشرات القضايا، التى أثارت الرأى العام وعلى رأسها "حادث فتاة العتبة، وقضية اللحوم الفاسدة سنة 1966، وقضية اتهام عبد الخالق المحجوب شقيق رفعت المحجوب بالرشوة ،كما دافع عن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى فى اتهامه بقتل "سوزان تميم".
وساهم "أبو شقة" فى إثراء المكتبة العربية والإسلامية بالعديد من الكتب، حيث ألف كتابه الأول 1961 بعنوان "البصمة المجهولة"، وهو عبارة عن قصة بوليسية حصل بها على جائزة الدولة الثانية فى القصة، وناقشه فيها وقتها الأديب الراحل إحسان عبد القدوس، ومن وقتها ارتبط أبو شقة بصالونه الأدبى، كما قدم العديد من الأعمال الأدبية والمسلسلات والبرامج الإذاعية، منها برنامج "قانون صريح"، الذى كان يقدمه الفنان عبد المنعم مدبولى، وبرنامج "أزواج لكن غرباء" و"حساب السنين"، وحصل عن كتابه "البصمة المجهولة"، على جائزة الدولة فى القصة البوليسية.
رفض الدفاع عن أسرة مبارك
حاولت أسرة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، التواصل معه للدفاع عنهم فى القضايا المتهمين فيها بعد تنحيته من الرئاسة لكنه رفض مراعاة لمشاعر شباب ثورة يناير والشارع المصرى، كما رفض "بهاء" الدفاع عن أحمد عز وحبيب العادلى، معربًا عن إيمانه بثورة يناير وبالأسـس السليمة التى قامت عليها.