كتب محمود حسين
قال المستشار سرى صيام، عضو مجلس النواب المعين، ورئيس مجلس القضاء الأعلى الأسبق، لـ"برلمانى" إنه لن ينضم لأى ائتلاف أو تكتل داخل مجلس النواب، وسيبقى مستقلًا تحت قبة البرلمان، مضيفًا أنه سيتوجه اليوم الإثنين، إلى مقر البرلمان لإنهاء إجراءات العضوية
واستخراج الكارنيه.
سرى صيام يتبنى فكرة فصل لجنة الثقافة والإعلام عن السياحة
وأكد "صيام" فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أنه سيختار الانضمام إلى لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية كرغبة أولى وأساسية، ويليها لجنة الاقتراحات والشكاوى باعتبار أن مشروعات القوانين المقترحة ستمر عليها، واللجنة الثالثة فى الاختيار ستكون لجنة الثقافة والإعلام.
وأشار "صيام" إلى أنه سيتبنى فكرة فصل لجنة الثقافة والإعلام عن السياحة، لتكون للثقافة لجنة مستقلة، خاصة أن الثقافة والإعلام لهما أثر كبير فيما يتعلق بتبصرة الرأى العام والارتقاء بالوعى السياسى والوعى بالقانون وإدراك أحكامه، بما يثرى دعم سيادة القانون.
سرى صيام: عزوفى عن الترشح لرئاسة البرلمان للتفرغ للجنة التشريعية
وعن إمكانية ترشحه لمنصب رئيس البرلمان، وما أثير عن توافق ائتلاف "دعم مصر" على الدفع به لرئاسة اللجنة التشريعية، قال: "لن أترشح لرئاسة مجلس النواب، وإذا كان هناك توافق وإجماع على أن أتولى رئاسة لجنة الشؤون التشريعية والدستورية فإننى لست معارضًا على الإطلاق، وعزوفى عن رئاسة المجلس سببه أننى أريد أن أتفرغ للجنة التشريعية، وسواء كنت رئيسًا للجنة أو لا، فذلك لا يمنع أن أقدم خبرتى التشريعية والقانونية، وأعتقد أن ذلك هو سبب اختيارى لتعيينى عضوًا بمجلس النواب".
وتابع النائب سرى صيام قائلًا: "سعيد كل السعادة بما أشعر به وبما أتلقاه من ردود أفعال على كافة المستويات وأشكر كل من يذكرنى بالخير، وهذه الثقة تزيد الأعباء وتجعلنى أكثر شعورًا بالمسؤولية، وأتمنى من الله أن أكون عند حسن الظن".
وردًا على سؤال حول انضمامه لائتلاف دعم مصر أو أى تكتل داخل البرلمان، قال "صيام": "لا أنسى أنى كنت على مدى نصف قرن من الزمان قاضيًا محايدًا مستقلًا، وهذه القيم والمبادئ أصبحت جزء من وجدانى وتشكيلى، وسأظل طوال حياتى مستقلًا ولن أنضم لأى ائتلاف على وجه الإطلاق، والتمس من الإعلام ألا يقول لى مستسشارًا أو قاضيًا فأنا الآن، لست قاضيًا وأعتز بلقب النائب، لأن النيابة عن الشعب فخر، وأنا نائبًا عن الشعب".
سرى صيام: لن نحكم على البرلمان قبل رؤية أدائه.. والمجلس يضم شبابًا وأقباطًا ومرأة
وحول تقييمه لشكل مجلس النواب الجديد، أكد "صيام" أنه لا يصدر أحكامًا إلا بعد بحث ومعايشة ورؤية الأداء، قائلًا: "الكثيرون من النواب لا توجد صلة سابقة بينى وبينهم ، ومن ثم تقييم الجميع حاليًا صعب، ولكنى أثق فى اختيار الشعب لنوابه وممثليه، وتشكيلة البرلمان ممتازة ومعبرة تمامًا عن كل الاتجاهات وفى ذات الوقت تتضمن توليفة لم نعهدها فى البرلمانات السابقة حتى فيما يتعلق بالمعينيين، فقرار التعيين سار على النهج ولم يحصر القرار نفسه فى وجوه معروفة، وكلهم قامات محترمة، ويوجد شباب، مما يمهد بأن يمسك الجيل الذى يلينا زمام المسؤولية، ونكون له موجهين ومرشدين، كما أنهم يملكون من الخبرات التكنولوجية ما لا نملكه، ولذلك قرار التعيين يعكس فى واقع الأمر فكر متقدم ومستنير، وتم بناء على الكفاءة وليس الثقة والمعارف، ويعبر عن نوعيات مختلفة ويعطى ثقة للشباب، والبرلمان بشكل عام يؤكد وجود تمكين للشباب والمرأة وإشراك لإخوتنا المسيحيين، مما يؤكد أننا نشكل نسيجًا واحدًا، ولم تعد هذه الأمور مجرد شعارات ولكن حقائق شعر بها الشعب، وبالتالى الأمر مطمئن".
سرى صيام: لن أعلق على مطالب تعديل الدستور ومسألة تشكيل الحكومة
وعن رأيه فى مطالب البعض
بتعديل الدستور وحول مسألة تشكيل الحكومة، رد قائلًا: "لا أريد أن أدلى بأراء فى هذه الأمور، فكل شخص له أن يطرح ما يريد ويبدى ما يريد، وعلينا أن نتقبل هذا بصدر رحب، لأن هذه حرية رأى وتعبير، طالما أن الرأى الذى يقال نزيه وحر ومبرأ من الغاية، وفى النهاية الأمر والقرار يكون للمجلس، وعلينا ألا ننزعج من أى مطالبات من أى نوع طالما لدينا برلمان، وسيكون هناك رأى جماعى مجرد ما يلتئم الجمع، ونتمنى من الله أن يحفظ لمصر استقرارها وأمنها وتسود روح القانون".