ليلة انقطاع البث عن حمدين

قال حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى: إن مصر فى مأزق حقيقى الآن كونها تسير على نفس السياسات القديمة، رغم قيام الشعب بثورتين عظيمتين، مؤكدا أنه لا توجد رؤية جديدة تنتمى للثورة والسلطة التى تحكمنا لا تنتمى لأغلبية المصريين والفقراء، بالإضافة إلى أن السياسيات القديمة والبالية هى التى مازالت تحكم مصر حتى هذه اللحظة".



وأكد المرشح الرئاسى السابق - خلال حواره مع الإعلامى وائل الإبراشى ببرنامج "العاشرة مساء" المذاع عبر فضائية "دريم" – قائلا: "إن أجمل ما أنجزه الشعب المصرى على مدى تاريخه هو القيام بثورة 25 يناير، وعندما وجدها لم تأت بثمارها كون النظام الذى حكم سارا على نفس السياسات القديمة التى ثار ضدها."

وشدد صباحى قائلا: "أنا حريص على البلد كلها.. ونريد أن يكون لدينا عزم ببناء البلد، ونحمى كرامة المصريين.. لأننا قمنا بثورتين لمواجهة 4 مشكلات كبرى كنا بنعانى منها، وهم الفقر والفساد والاستبداد والتبعية".

المرشح الرئاسى السابق: طريق السلطة التى كانت تحكمنا زى ما كان أيام مبارك

وأوضح مؤسس التيار الشعبى أن السياسات التى كانت تحكمنا أورثتنا هذه السياسات، ويؤسفنى أن أقول رغم تضحيات الشعب والنوايا الحسنة من الجميع إلا أننا مازلنا نعيش فى الفقر والفساد والتبعية والاستبداد وطرقنا وطريق السلطة التى كانت تحكمنا زى ما كان أيام مبارك".



واستطرد قائلاً:" على الرغم من تغيير الأنظمة إلا أن السياسات التى ثار الشعب عليها مازالت موجودة، والسلطة مازالت تتمتع بأغلبية شعبية ولكنها تتناقص، علما بأن سكة السلامة والطريق المستقيم هى أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو."
لماذا انقطع البث عن حمدين صباحى؟
وانقطع البث الفضائى عن قنوات دريم الفضائية خلال حوار حمدين صباحى، بشكل مفاجئ، وخرجت القناة لفاصل إعلامى دون سبب واضح أو تنويه مسبق على غير المتعارف عليه مهنيا.
وكان آخر ما قاله مؤسس التيار الشعبى قبل انقطاع البث :" إذا كنتِ انتِ سُلطة، الشعب بيحبك، ووقف معاكِ، ومنحك التأييد.. طب ما تقفِ مع الشعب وتديه عيش وحرية وعدالة إنسانية وكرامة إنسانية، ودولة مدنية ديمقراطية، ده اللى طلبه الشعب فى 25 يناير و 30 يونيو اللى سقط فيهما شهداء وجرحى.. هل جزاء هذا الشعب الذى أنتخب جاء بهذه السلطة أن تشيع المظالم فى البلاد؟".

وائل الإبراشى: السبب انقطاع التيار الكهربائى عن الاستديو

وبدور، أكد الإعلامى وائل الإبراشى أن انقطاع التيار الكهربائى عن استديو قناة دريم، هو سبب انقطاع البث عن حلقة رئيس التيار الشعبى، وليس انتقاده للسياسات الحاكمة حاليا، مضيفا أن البث عاد بعد تشغيل خط التيار الكهربائى الاحتياطى.
واستكمل صباحى حواره بعد عودة البث قائلا: إن ظهوره الآن بعد فترة غياب وجدها ضرورية عقب انتخابات الرئاسة السابقة، يعود لضرورة وجود صوت آخر فى مصر بخلاف الصوت الذى يصدر من السلطة، وتابع: "وعن الذين يمشون فى ركاب السلطة ويهللون لكل ما تفعل بدون تمييز، مصر فى حاجة حقيقة الآن لصوت وطنى مستقل، قوة معارضة وطنية.. الشعب عاوز يسمع صوت تانى.. والشعب قعد سنة ونص يستنى تحقيق آماله وأنا رأيى أن خلال السنة ونص لم تتمكن السلطة من تحقيق آمال المصريين".

وأكد مؤسس التيار الشعبى أن السلطة لم تضع نفسها على الطريق الصحيح لتحقيق تطلعات الشعب بعد مرور عام ونصف عليها، مضيفا :"وهذا خطر على البلد.. فى ضوء هذا الخطر وجب على كل مواطن يقول كلمته الآن لكى يساهم فى تصويب العمل الوطنى، وتأخذ الاتجاه الصحيح.. وأنا بخص السلطة التنفيذية".

ذكرى الجندى سليمان خاطر

وتابع: "اليوم ذكرى عزيزة لكل المصريين فى سليمان خاطر الجندى، الذى تصدى للعدو الصهيونى ودافع عن كرامة بلده، يستحق من كل مصرى الآن كما يستحق كل شهيد أن نعظمة".

واستكمل كلامه قائلا: "تحية لسليمان خاطر وكل من قاوموا التطبيع مع العدو الصهيونى وكل من قاتلوا ضد هذا العدو بالسلاح والكلمة والمقاطعة، وتحية لكل الشهداء فى معاركنا معه وشهداء 25 يناير و30 يونيو من أجل حرية الإنسان".

وأكد "صباحى" أنه لابد أن نعظم شهدائنا ونخلص لدمائهم لأنهم ضحوا من أجل حرية البلاد"، مشددا على ضرورة استكمال حلم شهداء ثورتى يناير ويونيو واستكمال أهدافهما، وتابع:" ونتمسك باستكمال ما بدأوه".

وردا على سؤال مقدم البرنامج بشأن ذهابه للكاتدرائية حال توليه السلطة فى البلاد، قال مؤسس التيار الشعبى: "أكيد كنت هفعل ذلك مرحبا وحريصا على إرساء هذا البلد.. رئيس هذا البلد هو رئيس لكل المصريين ولازم يحتفل مع شعبه فى كل مناسبة إسلامية أو مسيحية أو عامة"، مشددا على أن الشعب متنوع بحضارته عبر التاريخ ومتمسك قائم على مشتركات حقيقي.

تحذير " صباحى" الصادم من تدخل الأجهزة الأمنية فى المشهد السياسى

وحذر مؤسس التيار الشعبى، من تدخل الأجهزة الأمنية فى المشهد السياسى، موضحا، أن عضلات الأجهزة الأمنية تنمو أكثر من العقل السياسى الذى يشهد ضمورا.

وانتقد "صباحى"، إلغاء انتخابات اتحاد طلاب مصر، مؤكدا أن أجمل ما فى البلد شبابها وطلاب الجامعات، لأنهم قوة رئيسية بعقول ناضجة، متسائلا: "لماذا أغلقوا باب الأمل بقرار وزير".

وأكد أن الأمر يتطلب المشاركة فى بناء البلد على أساس ديمقراطى مع احترام القانون، بقواعد قانونية عادلة لدولة حرة تحمى أصحاب الرأى، مؤكدا أن المناخ السياسى يشهد "تخوين" لأصحاب الرأى، موضحا: "هناك تدخل فج للمال الفاسد والأجهزة الأمنية فى المشهد السياسى".

صباحى ونجاح السيسى

وشدد على أهمية وضرورة نجاح الرئيس السيسى، وكذلك نجاح الدولة والشعب وصون الحقوق والكرامة ولقمة العيش من خلال عدالة اجتماعية وديمقراطية، وقال:"بالفم المليان أنا مصرى عاوز البلد تنجح، لكن شايف إن السلطة مش ماشية فى سكة النجاح ووخدانا فى سكة تانية وتسيير على السياسيات القديمة، حتى وإن كان هناك بعض الإنجازات".

وأشار إلى أن كل ثورة عظيمة مثل 25 يناير وموجاتها الممتدة فى 30 يونيو لها أهدافها الكبرى، ولا يحق للرئيس أو أى جهة سيادية أو حزب أو ما التعديل فى تلك الأهداف، فالشعب فقط هو من يحدد أهدافه الواضحة، على حد قوله.

وطالب صباحى، الرئيس والسلطة برؤية معينة يرتضى بها الشعب، موضحا: "مفيش حاكم أو نظام معاه خاتم سليمان ولكنى أطالب برؤية معلنة يلتزم بها الرئيس والسلطة..لكن هذه السلطة ليس لديها رؤية أو ورؤيتها غائمة أو غائبة، فأبناء العمال والفلاحين محرومين من التعيين بالنيابة العامة، وحملة الماجستير والدكتوراة ينامون على سلم نقابة الصحفيين وأبناء الباشاوات المهيمنين على البلد يورثون أولادهم الوظائف فى قطاعات رئيسية بالبلد على حساب العمال والفلاحين، فى مشهد تمييزى مرفوض لا يقبله ضمير، وظلم يتطلب التصدى لهم بعد اعتمادهم على الواسطة والمحسوبية و"ابن مين"..الأمر يتطلب رؤية لكنها غائبة وسياسيات جديدة.. لكننا نسير على السياسات القديمة".

حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى يفجر "قنبلة موقوتة" عن قانون التظاهر

قال مؤسس التيار الشعبى، "إن المسجونين الآن ظلما وعدوانا بسبب قانون غير دستورى أسمه قانون التظاهر، يلقون العنت بالسجون، بعد أن كانوا فرسان الميادين فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وقفوا ضد فساد مبارك واستبداد مرسى"، مضيفا "إنهم أجمل ما فينا.. الجيل ده شاف جنازات زمايله أكتر ما حضر أفراحهم.. الجيل ده اتحط فى السجن وأباطرة الفاسد بالوطنى المنحل يأخذون القروض.. هل هذا عدل فى هذا البلد؟".

وتابع مستنكرا: "بنكسر بخاطرهم ليه! وندخلهم السجن ونبث فى نفوسهم اليأس!..أليس هؤلاء الشباب المفترى عليهم ويتهمونهم بالخيانة والعمالة والألفاظ الظالمة المدمرة لهذا البلد هم من كنسوا الشوارع فى 11 فبراير وطالبوا بالعيش والحرية وربنا ألهم مصر بحلمهم.. نحطهم فى السجن ونطاردهم ويروح الأمن الوطنى يفتش بيوتهم وينكد على عيشتهم!..أصحاب "الرأى بالسجون والفاسدين بيتفسحوا"

كما طالب حمدين، بإطلاق سراح سجناء الرأى، داعيا بالمحبة لمصر والالتزام والتصالح والتكاتف على أهداف ثورة يناير، لبناء الوطن، تجنبا للأخطار والمشكلات الصعبة، مضيفا "مافيش حاكم هايشيل لوحده والشعب مستعد يشيل معاه".

حمدين صباحى: أنا فخور بـ"البرادعى" لأنه رمز وطنى نبيل يستوجب الاحترام

دافع حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، عن الدكتور محمد البرادعى، مؤكدًا احترامه الشديد له، ولضميره ودوره، وإن أخطأ فى انسحابه من المشهد السياسى، لأنه "خلا" بكثيرين تعشموا فى وجود أحد رموز الثورة ممثلا لهم فى السلطة.
وقال مؤسس التيار الشعبى: "عيوبى ربما تكون أكثر من البرادعى، أو غيره، فلسنا أنبياء، نخطئ ونصيب، ونقدم انتقاداتنا ليتعلم هو أو غيره ويصوب مواقفه ولكنه يبقى رمزًا وطنيا نبيلا يستوجب الاحترام"، مستطردا: "البرادعى كمصرى أنا فخور به فهو وطنى نبيل وضميره يقظ، أختلف معه، لكن لا يمكن اغتياله أو إنكار تاريخه وعطائه.. هذا ظلم وتجنى بعيد عن الإنصاف".



كما رفض صباحى، حملات "تخوين وعمالة البرادعى"، ووصفها بالحملات الظالمة، غير المنصفة، من أناس لا تحكمهم قيم أخلاقية، يطلقون الاتهامات ويصدرون الأحكام الباطلة على الآخرين. وتابع: "نحن فى عصر الاستباحة للناس والقيم والرموز والقانون والدستور والثوابت الوطنية الأصلية"، مؤكداً أن الذين يخوضون نضالا سياسيا لهدف عظيم، عليهم تحمل الاتهامات والبذاءات من أجل حق الشعب، فلا نضال بـ"الشوكة والسكين".