الحكومة و الفرصة الأخيرة

كشفت مصادر من داخل ائتلاف "دعم مصر"، أن الائتلاف لم يطلع حتى الآن على برنامج حكومة المهندس إسماعيل شريف، المقرر عرضها على مجلس النواب خلال الـ15 يومًا من بدء انعقاد أولى الجلسات.

وأكدت المصادر لـ"برلمانى"، أن ائتلاف دعم مصر سيمهل الحكومة شهرين من يوم عرض البرنامج للتأكد من مدى التزام الحكومة فى تطبيق برنامجها، مشيرًا إلى أن تلك المهلة هى التى ستحدد معيار تجديد الثقة فى أدائها من عدمه.

"الشعب الجمهورى": بقاؤها مرهون بقدرتها على إنجاز البرنامج

فيما قال اللواء محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية، إنه اطلع على أجزاء من برنامج الحكومة وكان بعضها جيدًا، مشيرًا إلى أن الحزب سينسق مع ائتلاف "دعم مصر" على رهن موافقته على البرنامج بعدة مطالب .

وأوضح أبو هميلة لـ" برلمانى"، أن موافقة الحزب مرهونة بمضمون برنامج الحكومة خاصة قدرته على تلبية طموحات الشعب المصرى وتحقيق المنفعة المرجوة لقطاعات واسعة من المصريين لاسيما محدودى الدخل.

وتابع عضو مجلس النواب: إن من ضمن الأسباب التى ستدفع الحزب للموافقة، قدرة الحكومة على إنجاز وتنفيذ المشروعات الخاصة بالتنمية والبنية التحتية للقرى والمحافظات التى تعرضت إلى أمطار أدت إلى غرقها.

وتوقع رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى، أن تعرض حكومة المهندس شريف إسماعيل برنامجها خلال الـ 15 يومًا حتى يتم تجديد الثقة أو سحبها، متوقعًا حدوث اتفاق بين ائتلاف دعم مصر والأحزاب على موقف واحد تجاه بقاء الحكومة من عدمه.

"المصريين الأحرار": لا نفضل بقاء الحكومات الانتقالية

بدوره قال الدكتور أيمن أبو العلا، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار: إن برنامج الحكومة سيوزع على لجان المجلس لتقييمه ومن ثَّم سيتم عرضه على النواب للتصويت من أجل تجديد الثقة أو سحبها.

وأوضح أبو العلا لـ" برلمانى"، أن الوضع السياسى الراهن فى حاجة إلى حكومة قوية لديها رؤية واضحة تجاه قضايا المواطن ومتطلباته، مشيرًا إلى أن الحزب لا يفضل بقاء حكومة انتقالية.

وفى سياق متصل، أكد أحمد سامى، المتحدث باسم حزب مستقبل وطن، أن حزبه رهن موقفه من حكومة المهندس شريف إسماعيل بالبرنامج المقرر عرضة على مجلس النواب، وسيجدد الثقة حال تلبية البرنامج لطموحات الشعب المصرى.
ودعا سامى، خلال تصريح لـ" برلمانى"، الأحزاب والنواب المستقلين بضرورة توحيد الموقف من الحكومة حال عرضها لبرنامجها.