دعا الإعلامى والكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، إلى التصالح مع شباب ثورة 25 يناير متسائلا عبر تدوينه له عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": كيف نتصالح مع من قامت ضدهم الثورة ولا نتصالح مع من تصدروا مشهد الثورة كفاية عناد محتاجين الشباب حتى فى صفوف المعارضة؟!.
وقد أحدثت دعوة الإعلامى خالد صلاح للتصالح جدلا واسعا بين النواب والرموز السياسية حول الصلح، حيث وافق بعض النواب والسياسيين مثل النائب محمود بدر والنائب هيثم الحريرى على المصالحة، فيما رفض بعض النواب للمصالحة مثل اللواء أسامة أبو المجد الأمين العام لحزب حماة الوطن ورئيس الكتلة البرلمانية لنوابه فى البرلمان، واللواء تامر الشهاوى عضو مجلس النواب، بدائرة مدينة نصر.
أحمد دراج يتضامن مع دعوة خالد صلاح للتصالح مع شباب الثورة
من ناحيته أعلن الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية والمتحدث باسم تحالف 25-30 عن تضامنه مع دعوة الإعلامى خالد صلاح بالتصالح مع شباب ثورة يناير، فى ظل الهجوم الشرس عليه من قبل أبواق كل نظام سياسى، أعلن تضامنى مع الدعوة، "ولا أرى أى أمل فى المستقبل لإعادة بناء هذا البلد بإقصاء الآخر المختلف فكريًا".
وأضاف عبر تدوينه له على حسابه الرسمى على "فيس بوك" قائلا: "يا أيها العقلاء ويا أيها المجانين بالرأى الواحد لتعلموا أن فى الاختلاف رحمة، وأن الله سبحانه وتعالى الذى خلق البشر والحجر لم يهلك ولم يقصى من كفر به من رحمته، فكيف تخرجون من يختلف مع النظام فى الرأى من جنتكم المتوهمة رغم أنهم بشر يخطئون وقد يصيبون، أفيقوا يرحكم الله".
أسامة أبو المجد: "ثورة 25 يناير ملهاش شباب علشان نتصالح معاهم"
أما
اللواء أسامة أبو المجد، الأمين العام لحزب "حماة الوطن"، ورئيس الكتلة البرلمانية لنوابه فى البرلمان دعوة التصالح مع شباب ثورة 25 يناير التى أطلقها الإعلامى والكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس تحرير "اليوم السابع" قائلا: "25 يناير كانت ثورة شعبية شارك فيها جميع طوائف الشعب بسبب حالة الفساد اللى فى البلد وملهاش شباب علشان نتصالح معاهم".
وأضاف "أبو المجد" فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى" أن هناك بعض الشباب ركب على الثورة وأصبح متحدثا رسميا باسمها ولا يدرك كم المؤامرات التى تعرضت لها البلاد بعد الثورة، مشيرا إلى أن ثورة 25 يناير كانت ولا تزال ملكا للشعب المصرى كله.
وأشار أبو المجد، إلى أن الشباب المحبوس حاليا بسبب قانون التظاهر ليس له علاقة بثورة 25 يناير وتم حبسه بسبب أحكام قضائية وليس بسبب الثورة، مشددا على أنه هذا الأمر متروك للقضاء للحكم عليه وليس من حقنا التعليق عليه.
محمود بدر: اتفق مع أى مبادرة للم الشمل واحتواء أبناء الوطن عدا "الإخوان"
أما
محمود بدر، عضو مجلس النواب، بائتلاف "دعم مصر"، عن محافظة القليوبية، أنه لا يرى فارقا بين ثورتى 25 يناير، و 30 يونيو، وأنه يقف ضد الأفكار التى ترى أن 25 يناير مؤامرة، كما يقف ضد من يرى أن 30 يونيو انقلاب عسكرى.
وأوضح "بدر" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أنه لولا ثورة 25 يناير، لما كان هناك ثورة تدعى "30 يونيو"، مشيرًا إلى أن كثير من وجوه التى تصدرت مشهد ثورة 25 يناير، كفرت الناس بالثورة نفسها، فى حين ظلت وجوه محسوبة على الثورة بجوار الرئيس لأنهم تفاعلوا مع الشارع، وعرفوا بوصلته الشعبية، التى تؤمن بدعم الدولة المصرية الوطنية وثوابتها فى محاربة الإرهاب، ودعم الاقتصاد الوطنى.
وأشار محمود بدر، إلى أنه مع أى مبادرة للم الشمل واحتواء الجميع، باستثناء جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدًا أنه الأهم من احتواء الشباب هو تثقيفهم، لأن كثير من الثقافة الموجودة لدى قطاع عريض من الشباب، ضحلة ولا ترتقى لمستوى نقاشاتهم وصراعهم على الثورة وأهدافها، منوهًا إلى أن أشهر كلمات البحث عام 2015 هى أغنية "ما فيش صاحب يتصاحب"، مما يوضح مدى التردى الثقافى الذى وصل إليه الشباب.
هيثم الحريرى: الدولة مطالبة بفتح أذرعها لكل الشباب والاستماع إلى مشاكلهم
أما هيثم أبو العز الحريرى، عضو مجلس النواب، عن دائرة محرم بك بمحافظة الإسكندرية، فقد قال لـ"برلمانى" إن أزمة مصر ليست فى شباب 25 يناير، بل القضية أكبر من تحديدها فى فترة معينة، لأن الدولة مطالبة بفتح أذرعها لكل الشباب والاستماع لهم، والتعاون مع أصحاب الخبرة منهم بغض النظر عن توجهاتهم السياسية.
.jpg "هيثم الحريرى عضو مجلس النواب (2)")
وأوضح "الحريرى"، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن دعم الشباب وقضاياهم، بالنظر فى القوانين التى تمسهم، ومنها قانون التظاهر، والأزمات التى يمر بها الشباب، مثل حل اتحاد طلاب مصر، وكلها قوانين تحتاج لرؤية حقيقية من مجلس النواب لدعم الشباب واحتوائهم.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الدولة يجب أن تصل رسالة للشباب، بأنها لا تتحرك تحت وطأة ظرف معين، أو قبل ذكرى بعينها، بل تعمل على وضع رؤيتها فى ذلك الملف، للعمل بها طوال الوقت.
وعن مبادرة خالد صلاح، رئيس تحرير مؤسسة اليوم السابع، حول استيعاب شباب 25 يناير، ومنهم وائل غنيم، وإسراء عبد الفتاح، وأحمد ماهر، أكد "الحريرى"، أنه لن يقف عن أسماء بعينها، مطالبًا بأن تستوعب مصر كل أبنائها، طالما لم يصدر ضدهم حكم قضائى.
تامر الشهاوى: ثورة 25 يناير معترف بها بقوة الدستور ولا يوجد مظاهر استبعاد لشبابها
قال تامر الشهاوى، عضو مجلس النواب، بدائرة مدينة نصر، فى محافظة القاهرة، إن من يتحدث عن استبعاد الدولة لشباب 25 يناير، عليه إثبات مظاهر الاستبعاد، وهل هناك شواهد تثبت ذلك.
وأوضح عضو مجلس النواب، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن ثورة 25 يناير وشبابها، معترف بهم بقوة الدستور المصرى، ولأن الدولة ليست أقوى من الدستور، فلذلك ثورة 25 يناير، مثل ثورة 30 يونيو، لا يستطيع أحدا النيل منهما.
وأشار تامر الشهاوى، إلى أن الدولة لا تستبعد أحدا إلا بقوة القانون، أما الاستبعاد الشعبى، فذلك مرجعيته الشعب المصرى نفسه، ولا يملك أحد أن يحبب الشعب فى شخص، أو يكرهه فى شخص آخر.
وأكد عضو مجلس النواب، إلى أن الدعوات للنزول للميادين يوم 25 يناير، دعوات مشبوهة، وغير عملية، ولن تجد صدى لدى المواطنين فى الشارع، وسيحتفل الشعب المصرى، بعيد 25 يناير، الثورة وعيد الشرطة.
