كتب زكى القاضى
كان للقدر كلمته الأخيرة فى منحه مركزًا مرموقًا دون أن يدرى، فمنذ عدة سنوات يشارك فى الانتخابات البرلمانية، ولم يحالفه الحظ، وانضم للحزب الوطنى، وانشق عنه قبل ثورة 25 يناير، وشارك فى الانتخابات ضد مرشح الحزب الوطنى نفسه بمحافظة بورسعيد، قبل أن ينجح فى 2015 ممثلا لدائرة الضواحى والجنوب، عن حزب الوفد، بعد هزيمة منافسه الحسينى أبو قمر، أحد أكبر قيادات الحزب الوطنى المنحل، ليدخل البرلمان للمرة الأولى، وبعد أيام من انعقاده، يواجه الائتلاف الأكبر فى البرلمان "دعم مصر"، ومرشحه فى وكالة البرلمان، النائب المخضرم علاء عبد المنعم، ليسقطه بفارق 4 أصوات فقط، إنه النائب
سليمان وهدان، وكيل المجلس الجديد، والفائز بعدد أصوات 285، رغم أن كتلة حزبه والمتحالفين معه لا تتجاوز الـ50 مقعدًا.
حاور "برلمانى" سليمان وهدان، الذى أكد أن عمله فى وكالة المجلس ستؤثر على خدمته للدائرة، ولكنه سيحرص على إيجاد آلية لخدمة المواطنين دائمًا.
وإلى نص الحوار..
هل تجد نجاحك فى وكالة البرلمان أمرًا متوقعًا؟
نعم، نجاحى جاء بفضل الله، ورغبة النواب فى عدم سيطرة ائتلاف بعينه على مقاليد الأمور تحت القبة، وذلك لأن التنوع السياسى يثرى الحياة العامة والسياسية والبرلمانية على وجه الخصوص.
هل ساعد الكاتب الصحفى مصطفى بكرى فى فوزك؟
مصطفى بكرى شخصية عزيزة، ولها كل الاحترام، وكان أحد أقوى الداعمين لى فى الانتخابات، ولكن الكلمة الأخيرة للنواب بأكملهم، ومنهم نواب حزب الوفد، والأحزاب الأخرى، التى رغبت فى التنوع فى قيادة البرلمان، بالإضافة إلى عدد كبير من المستقلين.
فوزك بوكالة البرلمان يدعو الجميع لتساؤل.. هل تمثل الوفد فى مقعد الوكيل؟
لا، أنا أمثل كل النواب، وكل الشعب المصرى، وعضويتى فى حزب الوفد لا تقف عائقًا أمام تحركاتى فى القاعة، بل أنا خادم النواب، طالما اتفق الجميع على الصالح العام، وأنا لن آخذ أوامر من الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، رغم محبتى له، وإنما القرار نابع من المجلس وأعضائه.
ولكن هناك كتلة كبرى تحت مسمى ائتلاف "دعم مصر" يمكن أن تتغول فى فرض قرارات بعينها.. هل ستوازن بين الأعضاء جميعهم؟
ائتلاف "دعم مصر"، مثل غيره من الكتل البرلمانية الأخرى، لأحزاب المؤتمر والمصريين الأحرار، ومستقبل وطن، والوفد، والنواب المستقلين، لا يوجد فرق بين نائب وآخر، والعمل البرلمانى كاشف للجميع أمام الشعب المصرى، وأمامى الجميع سواسية، اللواء سامح سيف اليزل، مثل النائب المستقل "س" أو "ص"، وكلهم أمام القانون واللوائح فى مرتبة واحدة، وأعضاء فى مجلس النواب المنتخب من الشعب المصرى.
قطع بث الجلسات على الهواء.. ما رأيك فى ذلك القرار؟
قرار صائب، حتى يهدأ النواب، ويبدأون فى التركيز بعملهم الحقيقى، والبرلمانى المطلوب منهم، وذلك لأن بعضًا منهم بدون خبرات برلمانية، والبعض الآخر تستهويه الكاميرات، كما أن قرار قطع بث جلسات البرلمان على الهواء مباشرة، يرجع لضبط الإيقاع داخل الجلسة، ولحداثة بعض النواب بالعمل البرلمانى، والسعى للتعارف أكثر بين النواب، للعمل على وضع خريطة لجدول أعمال سريع خلال الفترة المقبلة.
هل تستطيع مواجهة شطحات بعض النواب مثل توفيق عكاشة ومرتضى منصور؟
هناك لائحة لمواجهة تجاوزات أى عضو فى البرلمان، ولا أعتقد أن هناك من يرغب فى إحراج البرلمان، أو الوقوع فى خطأ لائحى تحت القبة، لأن الحزم والحسم سيكون مصير أى مواجهة بين مكتب المجلس والمخطئين.
هل يؤثر فوزك على أهل دائرتك سلبيا؟
ربما يحدث ذلك، لأن المنصب يحتاج مجهودًا ووقتًا كبيرًا، حتى يتم التعاون والتنسيق بين النواب، ولكنى سأحاول أن أجد آلية للتعاون مع أهل دائرتى، دون التقصير فى البرلمان والدائرة معًا.
يذكر أن النائب سليمان وهدان، عضو مجلس النواب، عن دائرة الضواحى والجنوب، بمحافظة بورسعيد، عن حزب الوفد، من مواليد 1971، ويعمل فى مجال تجارة السيارات، وفاز على منافسه، النائب علاء عبد المنعم، بفارق 4 أصوات.