كتب محمد رضا
أكد
الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد المصرى، على ضرورة ألا يكون هناك صراع على
اللجان الخاصة التى ستناقش القوانين التى صدرت فى غيبة مجلس النواب، لأنه إلى حد كبير عمل تلك اللجان سيكون شكلى وليس عمل فعلى، مشيراً إلى أن تشكيل هذه اللجان بهدف استيفاء الشكل ولا تستدعى صراعا ولا تستدعى ضم نائب متخصص أو غير متخصص، والصالح العام يفرض إيجاز هذه القوانين، لأننا ليس أمامنا فرصة المناقشة الفعلية والحقيقية والمراجعة والاعتراض للقوانين التى صدرت فى غيبة مجلس النواب، موضحا أن هناك توافقا ضمنيا بين القوى السياسة والنواب، أنه ليس أمامنا إلا إجازة تلك القوانين ثم التعرض لها فيما بعد بالتعديل أو الإلغاء أو وقف العمل بأى قانون، وذلك لصعوبة العمل بشكل حقيقى على تلك القوانين.
السيد البدوى: "الطفولة السياسية" لبعض النواب وراء سلبيات تصرفاتهم
وطالب
رئيس حزب الوفد المصرى، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، النواب بعدم الوقوف أمام خلافات عضوية اللجان الخاصة، حتى وإن كان هناك تجاوزات قد حدثت، وأن يكون لديهم يقين بأن أمامنا وقت حتى يحدث تناسق بين النواب وهيئة مكتب المجلس، مشيرا إلى أن هناك سلبيات فى تصرفات بعض النواب، بسبب حالة الحماس التى لديهم بسبب علم النائب أن الإعلام رقيب عليه، مؤكدا أن بعض النواب لديهم "طفولة سياسية" ومع الممارسة سينضجون ويصححون من تصرفاتهم، لأن الممارسة والخطأ يأتى بعدها تصحيح وتعديل من النائب لسلوكه ومراجعة نفسه، وجميع النواب يراجعون أنفسهم بالفعل، مضيفا: "إن الحماس ظاهرة صحية، والصراع على اللجان ظاهرة صحية، لأن كل نائب يريد أن يشارك، ولكن قلة الخبرة قد تدفع البعض هذه الممارسات، خاصة وأننا أمام تشريعات انتهت".
انتخاب سليمان وهدان وكيلا للمجلس انتصار للديمقراطية
وفيما يخص السيطرة على النواب وتوجيه قراراتهم، شدد "السيد البدوى"، على أن طبيعة نواب البرلمان الحالى بعد ثورتين وما عليه من رقابة شديدة من الإعلام والناخبين فى الدوائر، يجعل النائب لا يستطيع أن يخالف عهده أمام الناخبين، مؤكدا أن التزام النائب يكون رغما عن إرادته بما يحقق صالح المواطن المصرى والناخب دون الالتفات لتوجيهات وقرارات من ائتلاف أو حزب.
البرلمان "مُبشر".. وأطالب وسائل الإعلام الرفق بنواب الأمة حديثى العهد
وقال رئيس حزب الوفد: إن انتخاب
النائب سليمان وهدان، النائب الوفدى، وكيل للمجلس، انتصارا منهم للديمقراطية وإحداث حالة من التوازن فى المجلس، مضيفاً: "أشكر كل النواب سواء من انتخب مرشح الوفد أو من لم ينتخبه، لأنهم أثبتوا للرأى العام المصرى والإقليمى والدولى أن النائب المصرى لا يُملى عليه قرار ولا يتحكم أحد فى أدائه وتصويته أو ضميره، وهذه الحالة بداية مبشرة لأداء مجلس النواب ورسالة للرأى العام الداخلة والخارجى، أنه من الصعب توجيه النواب أو السيطرة على عقولهم وإرادتهم، وحصول النائب الوفدى على الأغلبية فى إعادة انتخابات وكالة المجلس، تؤكد أنه لن يفرض أى قرار أو قانون على نواب الأمة مخالفاً لقناعتهم السياسية وضمائرهم".
وأضاف "أننا أمام برلمان مبشر، ولا يستطيع حزب أن يفرض على نوابه ما يعارض مصلحة البلاد، ولو لم يكن هناك قناعة لدى النواب أن انتخاب "سليمان وهدان" لوكالة المجلس، سيكون لصالح البرلمان ومصر دوليا وإقليميا، ما كانوا ليسمعوا إلى توجيه أحد لانتخاب نائب دون غيره"، فيما طالب وسائل الإعلام بالصبر والرفق بعض الشىء على نواب الأمة حديثى العهد فى البرلمان.
