مفاجأة كبيرة فجرها النائب المخضرم كمال أحمد، عضو
مجلس النواب عن دائرة العطارين بمحافظة الإسكندرية، بقرار استقالته من عضوية البرلمان، صباح اليوم الثلاثاء، إذ جاء القرار مفاجئًا وصادمًا وغير متوقع لكل الأوساط السياسية ومعظم أعضاء مجلس النواب.
ورصدت عدسة "برلمانى"، اليوم الثلاثاء، أول صور للنائب المخضرم كمال أحمد، بعد إعلانه التقدم بالاستقالة من البرلمان.
هيثم الحريرى يتحدث عن الأسباب الحقيقة للقرار
من جهته، قال النائب هيثم الحريرى، عضو مجلس النواب عن دائرة محرم بك بمحافظة الإسكندرية، إن قرار النائب كمال أحمد، عضو البرلمان عن دائرة العطارين، بالاستقالة من عضوية مجلس النواب، أمر مفاجئ للجميع من النواب المقربين منه، ولم يناقشه مع الأعضاء فى كتلة نواب الإسكندرية، مؤكّدًا أن هذا القرار اتخذه بشكل منفرد تمامًا.
وأضاف عضو مجلس النواب عن دائرة محرم بك - فى تصريح خاص لـ"برلمانى" - أن قرار النائب كمال أحمد بالاستقالة، يبدو أنه جاء احتجاجًا منه على سوء إدارة الجلسات، والارتباك الذى سيطر على الجلسة الثانية للمجلس، أمس الاثنين، وتوزيع الأعضاء على اللجان الخاصة دون استطلاع آرائهم.
الحريرى: سنتواصل مع النائب لإقناعه بالعدول عن القرار
وأكد هيثم أبو العز الحريرى أنه وأعضاء كتلة نواب الإسكندرية، سيتواصلون مع النائب كمال أحمد، لمحاولة إقناعة بالعدول عن قراره وإثنائه عن تقديم الاستقالة للمجلس بشكل رسمى.
أبو هميلة: لو استمر المجلس بهذه الطريقة سيستقيل نواب آخرون
فى السياق ذاته، أكد اللواء محمد صلاح أبو هميلة، عضو مجلس النواب عن حزب "الشعب الجمهورى" ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب، أنه حزين للغاية لاستقالة كمال أحمد، عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية، مشيرًا إلى أن المجلس لو استمر على نفس الطريقة فى التعامل فإن كثيرين من النواب سيحذون حذوه.
وأوضح "أبو هميلة" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن تصرفات بعض النواب وأساليب اعتراضهم لا تليق بمكانة المجلس، المفترض أنه يمثل المصريين جميعًا، ويهدف لخدمة الوطن فى المقام الأول، متمنيًّا أن يصوب بعض النواب توجهاتهم ويغيروا أساليبهم، ويتم وضع نظام يحقق الانضباط المتكامل داخل الجلسة.
فرج عامر: نرفض استقالة كمال أحمد ونطالبه بالعدول عنها
فيما أكد رجل الأعمال محمد فرج عامر، عضو مجلس النواب عن قائمة فى حب مصر وائتلاف دعم مصر بمحافظة الإسكندرية، أن جميع النواب يرفضون استقالة النائب كمال أحمد، وسيطالبونه بالعدول عنها.
كمال أحمد.. تاريخ برلمانى طويل
على هامش قرار الاستقالة، يُعدّ النائب كمال أحمد، عضو مجلس النواب عن دائرة العطارين بمحافظة الإسكندرية، واحدًا من أوسع النواب المتواجدين فى المجلس خبرة ودراية بالعمل البرلمانى، إذ إنه واحد من أقدم النواب فى المجلس الحالى، فكان نائبًا فى برلمان عام 1976، إضافة إلى استقلاليته التامة، إذ إنه غير منتم لأى حزب سياسى، وغير مدعوم من أى تيار أو ائتلاف، كما يمتلك كمال أحمد تاريخًا نيابيًّا واسعًا فيما يخص الممارسة البرلمانية، عبر تقديم 13 استجوابًا خلال 3 دورات كان نائبًا بها، إضافة إلى عشرات من طلبات الإحاطة، كما قدم مشروع قانون محاكمة الوزراء، وشارك فى مشروعى قانونى السلطة القضائية ومباشرة الحقوق السياسية.
كمال أحمد.. 75 عامًا و3 دورات فى البرلمان
ولد النائب كمال أحمد فى 13 مارس 1941 بمحافظة الإسكندرية، ويبلغ من العمر 75 عامًا، وفاز بمقعد الفردى عن دائرة العطارين، وله خبرات واسعة بالعمال السياسى والمالى، إذ حصل أحمد على دبلوم دراسات عليا فى السياسات المالية والإدارية بدرجة جيدة جدًا، ودبلوم دراسات عليا فى الدراسات السياسية بدرجة جيد جدًا، كما عمل موجهًا سياسيًا بمنظمة الشباب.
كان كمال أحمد نائبًا مستقلًا فى "مجلس الشعب" لمدة ثلاث دورات، خلال أعوام: 1976، و2000 و2005، واختلف فى فترة حكم الرئيس السادات معه حول سياسات الانفتاح الاقتصادى بشكل استهلاكى، وكان ضمن النواب الذين رفضوا معاهدة كامب ديفيد، وبعدها قام الرئيس السادات بحل مجلس الشعب، وتم اعتقاله فى حملة سبتمبر 1981 مع عدد من القيادات السياسية، وفى عهد الرئيس مبارك هاجم عاطف عبيد، رئيس مجلس الوزراء السابق - خلال إلقائه بيان الحكومة - واتهمه بعدم المصداقية، كما هاجم سياسة الخصخصة بضراوة، ونبّه مرات عدة عن مشكلة المياه مع دول حوض النيل، وطالب بتعيين وزير دولة لشؤون أفريقيا، وزوّر الحزب الوطنى المنحل ضده فى انتخابات مجلس الشعب عام 2010 مع عشرات من النواب المستقلين وأعضاء بعض الأحزاب والاتجاهات السياسية المختلفة والمعارضة للنظام، خاض انتخابات مجلس الشعب 2011 ولم يوفق رغم الإعادة مع مرشحى الحرية والعدالة والنور، إذ فاز مرشح الحرية والعدالة.