كتب محمد إسماعيل و أحمد عرفة
بدأ عدد من النواب فى اتخاذ سلسلة من الإجراءات لتحدى قرار وقف البث التليفزيونى لجلسات مجلس النواب من خلال استخدام الآليات البرلمانية، حيث من المتوقع أن تناقش الجلسة العامة للبرلمان فى أول انعقاد لها طلبًا تم تقديمه للدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب ووقع عليه نحو 100 نائب، للمطالبة بعودة البث التلفزيونى مرة أخرى.
ويقود الدكتور على المصيلحى، عضو مجلس النواب، ورئيس اللجنة الاقتصادية، محاولات عودة البث التليفزيونى لجلسات مجلس النواب.
وأشار فى تصريح لـ"برلمانى" إلى أن هناك 70 نائبًا حتى الآن وقعوا على طلب لإعادة بث المباشر لجلسات البرلمان، موضحًا أنه من المتوقع ارتفاع عدد النواب المطالبين بعودة البث خلال الأيام المقبلة، وسيتم تقديم الطلب إلى رئيس مجلس النواب فى أول جلسة عامة عقب مناقشة قوانين المرحلة الانتقالية.
وأضاف المصيلحى، أن القانون ينص على أنه حال تقديم طلب موقع من أكثر من 20 نائبًا تتم مناقشته بشكل فورى فى الجلسة العامة، موضحًا أن المبرر الذى وضعه النواب المطالبون بإعادة البث، هو أنه من حق الشعب المصرى أن يتابع نوابه وبرلمانه باعتباره حق دستورى.
وردًا على تبرير الأعضاء المدافعين عن وقف بث الجلسات، بأن هناك من يتربص بالبرلمان، أوضح رئيس اللجنة الاقتصادية، أن لكل عضو رأيه الخاص به ومن المفيد أن يكون هناك رأى ورأى آخر.
وقال عمرو محمد، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، إنهم يدعمون طلب الدكتور على مصيلحى، رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب لجمع توقيعات لإعادة البث المباشر لجلسات البرلمان، موضحًا أنهم يرون أن عودة البث هو أمر ضرورى للشعب المصرى كى يراقب البرلمان ويقيمه.
وأضاف محمد فى تصريح لـ"برلمانى" أن بعض نواب المجلس كانوا يسعون لإظهار أنفسهم داخل المجلس، ولكن ليس الحل هو وقف الجلسات، ولكن ينبغى أن تعاد إذاعة الجلسات، موضحًا أن هذا الطلب سيتم تقديمه عقب الانتهاء من مراجعة قوانين المرحلة الانتقالية.
وأعلن هيثم الحريرى، عضو مجلس النواب، تأييده لدعوة الدكتور على مصلحى لإعادة بث جلسات البرلمان قائلا: "قولا واحدا بضم صوتى لصوته لعودة البث التلفزيونى عندما يتقدم بالطلب إلى رئيس مجلس النواب".
من جانبه أكد سيد عبد العال رئيس حزب التجمع وعضو مجلس النواب، أنه يرحب بالتوقيع على طلب عودة البث التلفزيونى نظرًا لأن المشهد الذى تم قطع البث التلفزيونى قبله أعطى انطباعًا أن البرلمان يفعل شيئًا فى الخفاء ويسعى لإخفاء فضائحه، بينما فى حقيقة الأمر أن أداء البرلمان كان منضبطًا جدًا فى اليوم التالى، حتى من القلة التى أثارت الشغب خلال الجلسات الإجرائية بسبب طول الجلسة، والأمر الآخر أن هذا البرلمان يعبر عن طموحات الشعب الذى خرج فى ثورة 25 يناير وفى 30 يونيو وبالتالى فإن من حق الشعب أن يراقب نوابه ومدى تفاعلهم مع شعارات الثورة وسعيهم لتحقيقها.