لم يخلو
مجلس النواب الحالى من الشخصيات المثيرة للجدل سواء بسبب التصريحات الهجومية المتبادلة مع زملائهم أو لمواقفهم من بعض القوانين وأحيانًا أخرى لرئاسة بعض النواب للجان الخاصة بالمجلس بما يتناقض مع سماتهم الشخصية أو مع تصريحاتهم الصحفية السابقة بشأن تخصص تلك اللجان، وهنا لا يجب أن نغفل النائب
قاسم فرج أبو زيد، عضو مجلس النواب المستقل عن
دائرة أطفيح، والمعروف بين أبناء دائرته بـ"الشيخ قاسم" كونه يعمل مأذونًا شرعيًا فى بلدته إلى جانب عمله العام والسياسى الذى تقلد من خلاله بعض المواقع فى المجالس المحلية فى دائرته، الذى تم تعيينه
رئيسًا للجنة الشباب المؤقتة داخل المجلس، كونه أكبر أعضاء اللجنة سنًا.
وأثار تعيين النائب قاسم فرج أبو زيد، صاحب الـ70 عامًا من عمره، رئيسًا للجنة الشباب، حالة من السخط والجدل لدى المتابعين للمشهد السياسى من الشباب، إضافة إلى رواد مواقع التواصل الاجتماعى التى تعتبر المنصة الأكبر للشباب للتعبير عن آرائهم بحرية فى مختلف الأمور الجدلية، وكان منبع استياء جموع الشباب هو كبر سن النائب الأمر الذى يرونه غير لائق بأن يمثل لجنة الشباب نائب متقدم بالسن فى ظل وجود نواب ممثلين لفئة الشباب بنسبة كبيرة، ولكن ما يحكم الأمر هنا المعيار الذى قرره المجلس لاختيار
رؤساء اللجان المؤقتة بأن يكون رئيس اللجنة أكبر الأعضاء سناً، لحين مراجعة القوانين وإجراء انتخابات اللجان النوعية الدائمة.
قاسم فرج ردًا على منتقديه: سأترشح لرئاسة لجنة الشباب ولابد من خبرة تقودهم للمستقبل
ورغم أن دور اللجان الخاصة المؤقتة التى تناقش القرارات بقوانين الصادرة فى عهدى المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية السابق، وعبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية الحالى، ينتهى بمجرد مرور الـ15 يومًا المخصصة لمناقشة القوانين والتصديق عليها، ما يختم بدوره حالة الجدل والاستياء السائدة، إلا أن النائب قاسم فرج أبو زيد، يبدو أنه يأبى أن ينهى تلك الحالة المثارة حوله، حيث أكد أنه سيترشح لرئاسة لجنة الشباب عقب انتهاء مناقشة القرارات بقوانين الموجهة للجنة وإجراء انتخابات اللجان النوعية.
وردًا على الانتقادات الموجهة له على رئاسته للجنة الشباب، قال رئيس لجنة الشباب المؤقتة، فى تصريح لـ"برلمانى"، إن الشباب هم الأمل ولديهم الكثير من الحماس، ولكنهم يحتاجون إلى الخبرات السياسية التى تقودهم للمستقبل.
وشدد عضو مجلس النواب عن دائرة أطفيح، على أن أصحاب الخبرات السياسية لهم دور أساسى فى قيادة الشباب ونقل الخبرات لهم الذين ستفعل بمجهوداتهم كافة القرارات التى ستتخذ خلال المرحلة الحالية، مضيفًا: "إننا نؤدى خدمات للشباب، وهدفنا الأساسى من اللجنة العمل على توفير التشغيل للشباب لخلق قيادات شبابية مستقبلية".
كما أشار فى تصريحات إعلامية، إلى أن الشباب هم من انتخبوه، وأنه فاز فى انتخابات حرة وليس على أكتاف الشباب، وأنه بمجرد دخوله للمجلس يجب أن تسود المساواة بين الجميع داخل البرلمان، لأن الجميع يسعى لمصلحة الشباب.
قاسم فرج يتخلى عن الجلباب ويظهر بالبدلة فى أول اجتماع للجنة الشباب
وفيما يبدو أنه مفاجأة، ظهر النائب قاسم فرج أبو زيد، فى أول اجتماع للجنة الشباب اليوم، الخميس، مرتديًا بدلة رسمية، رغم ما عرف عنه بأنه دائم الارتداء للجلباب البلدى، الذى ظهر به فى جميع جولاته ولقاءاته أثناء إجراء الانتخابات البرلمانية والفترة التى تلتها، حيث يترأس اللجنة، ويعاونه فى أمانة سرها النائب أحمد زيدان، كونه أصغر النواب سنًا فى اللجنة.
واللافت للنظر أيضًا من وقائع الجلسة الأولى للجنة الشباب، أن النائب قاسم فرج، يتحدث بلباقة وقادر على إدارة جلسة اللجنة لمناقشة القوانين من أعلى منصة القاعة داخل المجلس، وبدى عليه إدراكه لكيفية إجراء المناقشات، رغم ما أثير حوله من سخرية على مواقع التواصل الاجتماعى لمظهره البسيط أثناء ارتدائه الجلباب البلدى، وتوقعات الشباب على مواقع "السوشيال ميديا" بأنه لن يستطيع إدارة الجلسات، إضافة إلى رفضهم ترأس لجنة الشباب نائب عمره 70 عامًا.
وبالتجول بين لقطات جلسة اللجنة أيضاً نجد أن النائب أحمد مرتضى منصور، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، يجلس فى أول مقعد بمواجهة رئيس اللجنة، وبجواره النائب محمود سعد، عضو البرلمان عن حزب مستقبل وطن.
ولد بقرية الكداية عام 1945
والنائب قاسم فرج أبو زيد، عضو مجلس النواب عن دائرة أطفيح، ولد بقرية الكداية فى 29 يوليو عام 1945، وحفظ القرآن الكريم بكتاتيب القرية، ثم التحق بالأزهر الشريف عام 1959 / 1960، وحصل على ليسانس الدراسات الإسلامية والعربية عام 1975.
والتحق قاسم فرج أبو زيد، بالعمل بالتربية والتعليم، وعمل مدرسًا ثم مديرًا لمدرسة الكداية الثانوية لمدة 17 عامًا وخرج على المعاش بدرجة مدير عام، وبدأ العمل السياسى عام 1978، حيث عمل رئيسًا لمجلس محلى القبابات لمدة 6 أعوام منذ عام 1983 حتى عام 1988.
"أبو زيد" ترشح للمجلس المحلى بالمحافظة عام 1990
وترشح نائب أطفيح، للمجلس المحلى بالمحافظة عام 1990، وترشح لمجلس الشعب فى دورات عام 1995 وعام 2000 و2005 و2010، كما شغل منصب رئيس الاتحاد الإقليمى لمراكز شباب القرى بالجيزة، ورئيس مجلس إدارة مركز شباب الكداية، ورئيسًا لمجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع المحلى بالكداية، كما أنه المأذون الشرعى للقرية.
فاز بمقعد البرلمان بـ"30800" صوت
وفاز فى انتخابات مجلس النواب 2015 بدائرة أطفيح بعد حصوله على 30800 صوت، واختير اليوم رئيسًا مؤقتًا للجنة الشباب والرياضة كونه أكبر الأعضاء سنًا.
