السبت، 23 نوفمبر 2024 04:09 ص

المجلس انعقد 10 يناير وتوقعات بحضور الرئيس أول فبراير.. السيسى ينتظر حسم الأمور الجدلية.. إنجاز مهمة القوانين.. صياغة اللائحة الجديدة.. تشكيل اللجان النوعية.. إتمام ارتباطاته الخارجية

5 أسباب أخرت خطاب الرئيس بالبرلمان

5 أسباب أخرت خطاب الرئيس بالبرلمان 5 أسباب أخرت خطاب الرئيس بالبرلمان
الإثنين، 25 يناير 2016 10:08 م
كتب تامر إسماعيل
رغم توقع الكثير أن الرئيس عبد الفتاح السيسى سيكون حريصا على إلقاء خطابه فى البرلمان فى جلساته المبكرة، وأنه لن تمر أيام طويلة بين انعقاد الجلسة الإجرائية وحضور الرئيس لإلقاء خطابه، إلا أن خطاب السيسى أمام نواب برلمان 2015 تأخر، وقد يستمر تأخره حتى إحدى جلسات أول فبراير، علما بأن المعلن حتى الآن أن الجلسة العامة المقبلة ستكون فى 7 فبراير عقب صياغة اللائحة الجديدة، والشواهد تشير إلى عدة أسباب وقفت خلف تأخر خطاب الرئيس بالبرلمان حتى الآن.

السيسى فى دافو س  فرنسيه  21-1-2015 (2)

حسم الأمور الجدلية واستقرار الأوضاع


كان المتوقع أن تحدث الكثير من الأزمات خلال الجلسات الأولى للبرلمان، وكانت هناك تخوفات من أداء الكثير من النواب، وأيضا حدوث جدل كبير حول كثير من الأمور مثل إذاعة الجلسات على الهواء، وأزمة التصويت الإلكترونى، وتشكيل الائتلافات، وليس من الحكمة أن يكون حضور الرئيس وسط كل هذه الجدليات، لئلا يضعه بعض النواب فى حرج بفتح الحديث فى تلك الأمور ومناقشتها أثناء كلمته، أو أن يكون هناك قلق وتوتر تحت قبة البرلمان فى وجود الرئيس.

إتمام مهمة مناقشة القوانين


أحد أهم الأسباب القوية التى قد تكون وقفت أمام حضور الرئيس للبرلمان حتى الآن، هو أنه انتظر أن ينتهى المجلس من مهمة مناقشة 340 قانونا، اشترط الدستور أن يناقشهم المجلس ويصوت عليهم فى أول 15 يوما بالبرلمان، وهو ما يجعل حضور الرئيس فى هذه الفترة غير موفق، لأنه سيعطل عمل المجلس يوما بأكمله فى حين أن النواب فى حاجة لكل ساعة تمر، نظرا لعدد القوانين الكبير.
مجلس اللنواب

صياغة اللائحة الجديدة


أحد أهم المطالبات التى تعيق عمل البرلمان فى أيامه الأولى هى غياب اللائحة، لأن لائحة المجلس القديمة أصبحت غير مناسبة بعد إقرار دستور 2014، وأصبح المجلس غير قادر على تشكيل اللجان أو بدء أعماله إلا بصياغة وإقرار لائحة جديدة، وهو ما تعكف لجنة برلمانية على إنجازه حاليا، ومن المنتظر أن تنتهى من أعمالها 6 فبراير وانعقاد الجلسة العامة الأولى 7 فبراير، وهو التوقيت المتوقع له أن يحضر خلاله الرئيس لإلقاء كلمته أمام النواب وبدء أعمال البرلمان.
878755-01-02

تشكيل اللجان وانتخاب قياداتها


بسبب غياب اللائحة الداخلية، عجز البرلمان عن تشكيل لجانه النوعية وانتخاب قياداتها، وهو الإجراء المنتظر إتمامه عقب إقرار اللائحة الجديدة، وحسم كثير من الأمور المتعلقة بتوزيع اللجان أو استحواذ ائتلاف دعم مصر على العدد الأكبر من اللجان، ومحاولة تكرار سيناريو الحزب الوطنى، وهو أيضا الأمر الغير محبب أن يكون مثارا أمام الرئيس خلال كلمته بالبرلمان.

ارتباطات الرئيس الخارجية ومرور ذكرى 25 يناير


كانت هناك أمور خلال الفترة الأخيرة تستحوذ على الاهتمام الأكبر من مؤسسات الدولة، مثل زيارة الرئيس الصينى لمصر، والتى أخذت تركيزا كبيرا من مؤسسة الرئاسة وباقى مؤسسات الدولة، وكانت هناك عدة زيارات مختلفة لمسئولى خارجين لمصر خلال تلك الفترة، وهو ما عزز تأخير إلقاء الرئيس لكلمته حتى إتمام هذه الارتباطات، كما أن انتظار مرور ذكرى ثورة 25 يناير كان عبئا وهما على مؤسسات الدولة وخاصة الأمنية منها، وهو أيضا ما يمثل دافعا لتأخير كلمة الرئيس للبرلمان، وسط كل انشغالاته وانشغالات المجلس التى لم تنهى بعد.


print