النواب يدعمون إسلام جاويش

بعد القبض على رسام الكاريكاتير إسلام جاويش، وإصدار وزارة الداخلية بيانًا تؤكد فيه أن سبب القبض على إسلام جاويش هو استخدامه موقعًا غير مرخص، وبرامج مقلّدة للإنترنت، وهو ما رفضه عدد من أعضاء مجلس النواب معبرين عن تضامنهم الكامل مع قضية إسلام جاويش وفن الكاريكاتير.

عبد الرحيم على: وزارة تخشى رسام كاريكاتير عليها الرحيل فورًا

فى البداية أكد الدكتور عبد الرحيم على، عضو مجلس النواب عن دائرة الدقى والعجوزة بمحافظة الجيزة، أن الدولة أو الجهاز أو الوزارة التى تخشى رسام كاريكاتير، على وزيرها أن يرحل فورًا.

وعلّق عبد الرحيم على، على أزمة القبض على رسام الكاريكاتير إسلام جاويش قائلًا، إن الوزارة التى تخشى رسام كاريكاتير عليها الرحيل فورًا، وذلك لأن دوره الأساسى هو حماية دولة عظمى اسمها "مصر"، وتلك دولة كبيرة علّمت العالم بأسره الأدب والعلم والثقافة والقصة والفن والمسرح.

وأوضح عبد الرحيم على فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أنه لا يعقل القبض على رسام كاريكاتير، إذا صحت الأنباء عن سبب القبض عليه، بأنه يرسم رسومًا ضد الدولة، ونتناسى أن مصر كان بها أعظم رسامى الكاريكاتير، مثل صلاح جاهين ومصطفى حسين وغيرهما، وكلهم كانوا يرسمون بريشة معارضة للنظام ولم يتم حبسهم، ويتم التعامل معهم على أنهم فنانون، واعتبر أنه إذا كان صحيحًا أن القبض على إسلام جاويش هو بتهمة رسم الكاريكاتير، فسنقول على مصر السلام.

وأكد عضو مجلس النواب عن دائرة الدقى والعجوزة بمحافظة الجيزة، أن الداخلية فى بيانها ذكرت أن القبض عليه لعدم وجود تراخيص لموقعه، وإذا كان هذا هو السبب الرئيسى، فعليها القبض على الجميع ممن لا يحملون التراخيص، وعلى رأسهم مؤيدى الجيش والشرطة والرئيس عبد الفتاح السيسى، طالما نطبق دولة القانون على الجميع.

واعتبر النائب عبد الرحيم على ما يحدث من جانب الداخلية، هو القبض على ما وصفهم بـ"العصافير والحمام"، مطالبًا بإطلاق سراح العصافير والحمام، والمريض منهم سيسقط بمفرده، على حد قوله.

أحمد مرتضى منصور: القبض على إسلام جاويش يشوبه الغموض

تضامن البرلمانى الشاب أحمد مرتضى منصور، عضو مجلس النواب عن حزب "المصريين الأحرار" فى دائرة الدقى والعجوزة بمحافظة الجيزة، مع رسام الكاريكاتير إسلام جاويش‬، مطالبًا وزارة الداخلية بإعلان أسباب القبض عليه فى بيان رسمى.

وكتب أحمد مرتضى منصور – فى تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" - "القبض على الرسام إ‏سلام جاويش‬ يشوبه الغموض، على وزارة الداخلية إصدار بيان رسمى محدّد يوضح أسباب القبض عليه، وإن صحت الأسباب المعلنة فى الصحف والمواقع فأعتقد أن أمام الوطن تحديات أكبر بكثير".

هيثم الحريرى: على رئاسة الجمهورية التدخل لوقف ممارسات الداخلية

قال هيثم أبو العز الحريرى، عضو مجلس النواب، عن دائرة محرم بك، فى محافظة الإسكندرية، إن ممارسات وزارة الداخلية، خلال الفترة الماضية، أثارت استياء الغالبية العظمى من المصريين، وأثرت بالسلب على الحكومة ورئيس الجمهورية.
وأوضح الحريرى، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن الصمت على ممارسات وزارة الداخلية، من قبل رئيس الجمهورية، يعطى انطباع أن هناك موافقة على الممارسات التى تتم، ودعم لمزيد من العنف والبطش ضد أى معترض أو مخالف للسياسات الحالية.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن القبض على إسلام جاويش لم يكن نهاية المطاف، بل هو استمرار لمسلسل من ممارسات اشتدت خلال الفترة الماضية، ومنها الاعتداء على الأطباء فى المطرية من قبل بعض أمناء الشرطة، والأخبار حول استيلاء بعض قيادات وزارة الداخلية السابقين على ملايين من أموال الشعب المصرى، وكلها أمور تلزم رئاسة الجمهورية بالتحرك حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه.

طارق الخولى: القبض على إسلام ليس سياسيًا والنيابة تقرر مصيره

من جهته أكد طارق الخولى، عضو مجلس النواب، بائتلاف "دعم مصر"، أن القبض على إسلام جاويش، رسام الكاريكاتير، لم يخضع لملابسات سياسية، والأمر خاص بخطأ قانونى وإدارى، وللنيابة تقرير مصيره.

وأوضح "الخولى" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أنه ضد حماية أى شخص ارتكب جريمة، ينطبق عليها نصوص القانون، وفى كافة المؤسسات والجهات، مشيرًا إلى أنه لا يعرف تفاصيل القبض على "جاويش"، ولكن المتتبع لما نشرته صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وبيان وزارة الداخلية، تشير المعلومات إلى أن السبب لم يكن سياسيًا على الإطلاق.

أحمد بدوى: أرفض القبض على جاويش والدولة تتعامل بنفس الأساليب القديمة

قال أحمد بدوى، عضو مجلس النواب، إنه يرفض القبض على رسام الكاريكاتير الساخر إسلام جاويش، ويرفض كل تعامل عنيف فى مواجهة رأى سلمى، مؤكدًا أنه يقف ضد أى تعبير عن الرأى بالعنف، إلا أن التعبير السلمى عن الرأى حتى لو كان مخالفًا لابد أن يتم احترامه.

وأضاف بدوى فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن الدولة مازالت تتعامل بنفس الأساليب الأمنية القديمة، فى حين أن الأمر تغير بعد ثورتين، وطالب بدوى الأمن تغيير أسلوبه فى التعامل مع الآراء المختلفة، مشيرًا إلى أن الجميع وقف بجانب الداخلية بعد أن أساء الشاب شادى أبو زيد لهم فى الفيديو الشهير، إلا أنه يجب التفريق بين التجاوز والإهانة والعنف، وبين الرأى السلمى الأدبى.