أزمة جديدة تعيشها لجنة حقوق الإنسان تحت قبة البرلمان عقب إعلان المستشار مرتضى منصور رئيسها المؤقت، عن نيته الترشح لرئاستها عقب التشكيل النهائى للجان، فى نفس الوقت الذى فتح فيه النار على رموز حقوق الإنسان، ومن بينهم النائب محمد أنور السادات رئيس اللجنة فى برلمان 2012، وأعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان.
المستشار مرتضى منصور
مرتضى مهددا أنور السادات: بلاش لجنة حقوق الإنسان.. أنت متصور بالصوت والصورة
بدأت الأزمة بتهديد مرتضى منصور للبرلمانى محمد أنور السادات، مشيرًا إلى أنه يملك فيديوهات تُدينه، قائلا: "محمد مش عايز أسمع صوتك خالص".
النائب محمد أنور السادات
وقال منصور، فى لقاء تليفزيونى ببرنامج "انفراد" الذى يقدمه البرلمانى سعيد حساسين: "يا محمد أنور السادات، أخدت الشبكى وروحت للسيد البدوى، وقولت عايزين نقف مع الشبكى.. أنا هاجبلك تاريخك يا شبكى.. وبقولك أهو علنًا ولو عايز ترد رد".
وتابع: "القعدة اللى كانت فى أحد المطاعم بتاعة مصر الجديدة مع محمد عبد السلام لما قولت عايز أعمل أكاديمية الشباب وقعدت مع السفير الألمانى مع نادر بكار عشان تاخد 3 مليون يورو لإنشاء الأكاديمية".
واستكمل: "وكان فى نائبة ألمانية اسمها فرنسيسكا قبل ما يسافر الرئيس السيسى إلى ألمانيا، وقولتها يا شبكى قدمى طلب عشان نزور الإخوان فى السجون والداخلية رفضت فخدتها تلف على أسر المحبوسين".
وتابع: "أنا بتحداك إنك تطلع تقول إنى بكذب.. محمد مش عايز أسمع صوتك خالص أنت متصور بالصوت والصورة وبلاش لجنة حقوق الإنسان وخليك فى لجنة شؤون العاملين".
"السادات" يتقدم بشكوى لرئيس البرلمان ضد مرتضى منصور
من جانبه تقدم النائب محمد أنور السادات، بمذكرة شكوى إلى الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، ضد النائب المستشار مرتضى منصور، لما بدر منه من إساءة وتشويه لسمعته، وقال فى نصها: "السيد الأستاذ الدكتور، رئيس مجلس النواب، تحية طيبة، أتشرف بعرض مذكرة لسيادتكم بشأن ما ورد على لسان الزميل النائب مرتضى منصور فى إحدى البرامج التليفزيونية على قناة العاصمة، مساء يوم الخميس، 28/1/2016 (برنامج انفراد)، تقديم النائب الزميل سعيد حساسين، والذى ورد به كلام مغلوط وكاذب يمس سمعتى ومصداقيتى أمام الرأى العام والسادة النواب، وهو سلوك مرفوض ولا يليق أن يصدر من نائب يتحدث عن سلوكيات وأخلاقيات الممارسة داخل البرلمان وخارجه، ويعيب على الصحافة والإعلام لتناولهما المجلس وأعضائه بسخرية واستهزاء وهو سببها لأنه شخصيًا لا يراعى سمعة زملائه وكرامتهم، والتى هى جزء من كرامة المجلس، بالإضافة إلى إساءاته المتكررة على الهواء لمفكرين وسياسيين وإعلاميين، لذلك فضلت أن أعرض الأمر على سيادتكم لاتخاذ ما ترونه مناسبًا إزاء هذا التجاوز والتطاول، خالص شكرى وتقديرى، رئيس حزب الإصلاح والتنمية".
النائب إلهامى عجينة: "أنور السادات" سيفوز برئاسة لجنة حقوق الإنسان.. ومرتضى بيعمل شو
ومن جانبه توقع إلهامى عجينة، عضو مجلس النواب، وعضو لجنة حقوق الإنسان، أن يزداد التنافس على رئاسة لجنة حقوق الإنسان بين النائب محمد أنور السادات والنائب مرتضى منصور، متوقعًا فوز النائب محمد أنور السادات برئاسة تلك اللجنة، مضيفًا فى تصريحات لـ"برلمانى"، أنه سيترشح على منصب وكيل لجنة حقوق الإنسان.
النائب إلهامى عجينة
وأكد عجينة فى تصريحات لـ"برلمانى"، أنه حتى هذه اللحظة لم يتم اختيار رؤساء اللجان النوعية لمجلس النواب، وأن انتخابات اللجان النوعية للمجلس ستتم بعد الانتهاء من اللائحة الداخلية، مؤكدًا على ترشحه على منصب وكيل لجنة حقوق الإنسان.
وأشار عضو مجلس النواب، وعضو لجنة حقوق الإنسان، إلى مدى أهمية اختيار رئيس للجنة حقوق الإنسان قادر على تطبيق مبادئ الحرية بخلاف العمل المتواصل مع منظمات حقوق الإنسان، بالإضافة إلى استيعابه لآراء الآخرين دون تقيد.
عبد الغفار شكر: الصراعات على رئاسة لجنة حقوق الإنسان تخص المجلس و"ملناش دعوة بيها"
أما عبد الغفار شكر، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، فقال إن ما زعمه مرتضى منصور، عضو مجلس النواب عن محافظة الدقهلية، بشأن خوف المجلس القومى لحقوق الإنسان من توليه منصب رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب أمر غير صحيح إطلاقًا.
وأضاف "شكر" – فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، اليوم الإثنين - أن الصراع على منصب رئاسة لجنة حقوق الإنسان بين النائبين محمد أنور السادات ومرتضى منصور يخص البرلمان وليس للمجلس علاقة به، مشيرًا إلى أن من سيختاره مجلس النواب سيكون الأصلح، وأن المجلس القومى لحقوق الإنسان لا يفضل مرشحًا على آخر، مضيفًا: "ما لناش دعوة، ورئيس اللجنة سيتم اختياره عن طريق انتخابات نزيهة داخل المجلس".
أحمد مرتضى منصور: "مليش دعوة بمشكلة أبويا مع السادات"
فيما علق أحمد مرتضى منصور، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، على المذكرة التى تقدم بها النائب محمد أنور السادات إلى رئيس البرلمان الدكتور على عبد العال قائلًا: "النائب مرتضى منصور القانون أعطاه حصانة ومش أنا اللى أقيم كلامه، واللى هيحاسبنى ويحاسب الزميل مرتضى منصور، والزميل محمد أنور السادات الناس بعد 5 سنوات".
وأوضح البرلمانى الشاب فى تصريحات لـ"برلمانى"، أنه لا يحق له التعليق على المستشار مرتضى منصور لأنه زميل بالبرلمان.
النائب أحمد مرتضى منصور
بعد هجوم مرتضى منصور ووصفه بـ"العبيط".. جورج إسحاق: "لا تعليق"
ومن جانبه علق جورج إسحاق، مؤسس حركة كفاية وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، على الهجوم الذى شنه المستشار مرتضى منصور عضو مجلس النواب عليه، قائلا: "لا تعليق".
جورج إسحاق
وأضاف إسحاق فى تصريحات لـ"برلمانى"، بأنه "لا تعليق" على هذه الأمور التى يختفى عنها أدب الحوار.