أعاد قرار محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية الدائرة الأولى بالبحيرة، بإلزام الحكومة صرف علاج السكر للأطفال المصابين بالسكر بالمدارس مجانًا، فتح ملف العلاج على نفقة الدولة، ومن له الحق فى العلاج على نفقة الدولة؟، وما هى الأمراض الغير مدرجة فى منظومة العلاج على نفقة الدولة ولماذا لم يتم إدراجها؟.
وطالب عدد من أعضاء مجلس النواب، الدولة بإدراج جميع فئات الشعب تحت مظلة
تأمين صحى واحدة، مع ضرورة علاج الغير قادرين على نفقة الدولة دون استثناء مرض بعينه، وصرف جميع الأدوية بلا استثناء.
مستشفيات لعلاج السرطان
فى البداية طالب عصام القاضى عضو مجلس النواب بالبحيرة، بضرورة إدراج عدد من الأمراض المزمنة، خاصة الأمراض التى تصيب عدد كبير من الأطفال ضمن منظومة العلاج على نفقة الدولة، مؤكدًا أن هناك عددا من الأمراض لا تستطيع أى أسرة تحمل نفقات علاجها مثل سرطانات الدم التى تصيب الأطفال والكهرباء على المخ.
وقال القاضى، فى تصريحات لـ"برلمانى"، إن هناك أمراضًا تكلف المريض مبالغ طائلة ولا يقدر عليها سوى الأغنياء ومع ذلك لا تدرج تحت مظلة العلاج على نفقة الدولة، مؤكدًا أن أمراض السرطانات رغم وجود مستشفى 57357 متكفلة بها إلا أن الضغوط زادت عليها والأمراض زادت وانتشرت بطريقة مخيفة، ويجب التوسع فى افتتاح مراكز علاج السرطانات على غرار مستشفى 57357، لأن قوائم انتظار العلاج من المرض طويلة جدًا.
وتابع نائب البحيرة، أن أمراض العظام بالكامل مثل الكسر والغضروف والرباط الصليبى، غير مدرجين فى العلاج على نفقة الدولة، مشيرًا إلى أن طالب ثانوى شكى إليه من التأمين الصحى، حيث تقدم بطلب لإجراء عملية ترقيع قرنية منذ عام 2013 وحتى الآن لم يتم الموافقة على إجراء العملية.
العلاج باهظ الثمن لا يدرج فى المنظومة
فيما قال يسرى الأسيوطى، عضو مجلس النواب بدائرة عين شمس، إن الدولة لا تتكفل بعلاج الأمراض التى تتكلف أموال باهظة، وهو أمر خطير يضر المرضى، مؤكدًا أن قطاع الصحة فى مصر متدهور، والسبب فى ذلك أن وزارة الصحة لا تستغل الميزانية المخصصة لها الاستخدام الأمثل.
أضاف الأسيوطى فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن هناك بعض أمراض الأورام غير مدرجة تحت مظلة العلاج على نفقة الدولة، إضافة إلى عمليات التجميل، قائلا: "ربما يحتاج مواطن لعملية تجميل بعد خروجه من حادث حريق ولكن الدولة لا تكفل عمليات التجميل على نفقتها الخاصة".
وأوضح نائب عين شمس، أن هناك بعض حالات الإدمان غير مدرجة أيضا ضمن منظومة العلاج على نفقة الدولة، وهو أمر كارثى.
أمراض نادرة
وقال السيد عبد اللطيف عثمان، عضو مجلس النواب عن دائرة الحسينية بالشرقية، إن هناك أمراضًا نادرة وأدوية كثيرة غير مدرجة فى العلاج على نفقة الدولة، وهو ما يعد كارثة وعبئًا على المرضى المصابين بهذه الأمراض، مؤكدًا أنه سيطالب فى المجلس بإدراج هذه الأمراض والأدوية تحت مظلة التأمين الصحى والعلاج على نفقة الدولة.
وأضاف عثمان فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن مرض اللوكيميا فى الدم يحتاج لأدوية معينة بمبالغ باهظة ولكنها غير مدرجة ضمن العلاج على نفقة الدولة، قائلا: "أحد المرضى جاءنى يشكو عدم قدرته على العلاج من نقص حاد فى الصفائح الدموية، حيث يكلفه العلاج ما يقرب من 6 آلاف جنيه".
وتابع عثمان: بعض أدوية مرض الروماتويد أيضا غير مدرجة ضمن العلاج على نفقة الدولة، مشيرًا إلى أن هناك كارثة أيضًا وهى بطء علاج مرضى فيروسC، وهو ما يتسبب فى كارثة انتشار وتضاعف المرض، لذا يجب وضع حلول سريعة وعاجلة لعلاج مرضى فيروس C، وإدراج كل الأمراض على قائمة العلاج على نفقة الدولة.
وأوضح نائب الحسينية بالشرقية، أن هناك أمراضًا أخرى غير مدرجة تحت مظلة التأمين الصحى، منها أمراض تصيب الأطفال مثل: "نقص المناعة، وضمور العضلات، وتيبس العمود الفقرى".
أدوية السرطان باهظة الثمن
فيما كشف الدكتور عبد المنعم شهاب، عضو مجلس النواب بدائرة طنطا فى الغربية، عن وجود بعض الأدوية الخاصة بعلاج مرض السرطان غير مدرجة فى منظومة التأمين الصحى، وهناك أنواع باهظة الثمن لا يستطيع أى مواطن مصرى شراءها مهما كان دخله الشهرى، فهناك حقنة تصل إلى 30 ألف جنيه.
وأكد نائب طنطا، أننا بحاجة إلى قانون تأمين صحى شامل يدرج جميع فئات الشعب تحت مظلة واحدة، على أن يتم زيادة الميزانية المخصصة لقطاع الصحة فى مصر لتغطى علاج جميع الأمراض وتطوير المنظومة بالكامل.