الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 08:47 م

عضو الحزب المستقيل فى حوار لـ"برلمانى":المصريين الأحرار "شلة" وساويرس "راضى".. عصام خليل "مالوش فى السياسة".. ويرفض أن يكون "مجرد رقم".. ويصرح: "السيسى مبيقولش كلام سماوى"

عماد جاد: أنا اللى خلعت الحزب

عماد جاد: أنا اللى خلعت الحزب عماد جاد: أنا اللى خلعت الحزب
الخميس، 04 فبراير 2016 07:32 م
حوار سماح عبد الحميد تصوير أشرف فوزى
بعد فترة من تجميد عضويته، قرر عماد جاد أن يستقيل من حزب "المصريين الأحرار"، ليكون صاحب الاستقالة الأولى داخل مجلس النواب، منتظرًا من المجلس أن يتخذ قرارا يحدد مصيره.

عماد جاد (2) copy

وقد تحدث النائب عماد جاد، فى حوار مهم مع "برلمانى"، عن خلفيات استقالته تلك، والتبعيات المتوقعة لقراره على عضويته داخل البرلمان.

أولا ما خلفيات استقالتك من "المصريين الأحرار"؟


- بداية أنا اخترت الدخول فى قائمة "كمال الجنزورى"، التى تطورت فيما بعد وأصبحت قائمة "فى حب مصر"، ووقتها لم أكن عضوا فى "المصريين الأحرار"، ولكننى انضممت للحزب فيما بعد بطلب شخصى من المهندس "نجيب ساويرس"، وبالتالى فإن المصريين الأحرار ليس له فضل علىّ فى إدخالى البرلمان، ويسأل فى هذا الدكتور كمال الجنزورى، واللواء سامح سيف اليزل.

كمال الجنزورى copy

وما اعتراضاتك على الحزب؟


- أنا رجل ليبرالى علمانى مؤمن بالعدالة الاجتماعية، ولأن هذه قناعاتى دخلت "المصريين الأحرار"، وكنت أتصور أنه سيكون لى دور فاعل، لكن من الواضح أن هناك "شلة صغيرة" لا بد أن تكون جزءا منها لكى تلعب دورا فى الحزب، وهو ما رفضته، لذلك بقيت فى الحزب حوالى سنة وشهرين، أو سنة ونصف، ودخلته مرتين بالضبط.

ساويرس copy

وأنا منذ البداية لم أكن فى يوم من الأيام طامعا فى منصب داخل الحزب، ولا أبحث عن أى منصب حزبى، ولا أقبل كذلك أن أكون مجرد رقم فى حزب، فلابد أن يكون لى دور، على الأقل على مستوى أفكارى ودراستى والمستوى النظرى، ولذلك وجدت أن الطرق جميعها مسدودة فى هذه المسألة وهو ما دفعنى للابتعاد والتراجع، وحتى عندما كان للحزب انتخابات ولجنة تتابع الانتخابات وغرفة لم يكن لى علاقة بهذه المسألة.

وقد تفاوضت، بتكليف من المهندس نجيب ساويرس، مع القائمة وحصلت على أعلى رقم للمصريين الأحرار، وهو 8 أعضاء، مثله مثل الوفد ومستقبل وطن، وكل ذلك كان بالتفاهم مع ساويرس.

وماذا حدث فى انتخابات رئاسة الهيئة البرلمانية؟


- فيما بعد دخلنا فى انتخابات رئاسة الهيئة البرلمانية، وأبلغتهم بشكل واضح أنى لن أترشح لرئاسة الهيئة، ولكنى أبلغتهم أنى أرشح الدكتور أيمن أبو العلا لأنه قيمة كبيرة ولديه الخبرة والكفاءة غير العادية، كما أنه وجه مشرف لرئاسة الهيئة البرلمانية، ولكن لم يتم الأخذ برأيى، ورغم أن "أبو العلا" ترشح بالفعل فإنه تم الدفع بتربيطات داخلية لرئاسة الهيئة.

ولكن رئاسة الهيئة البرلمانية جاءت بانتخابات وتصويت؟


- أعلم ذلك، ولكن تم الدفع بتربيطات داخلية لرئاسة الهيئة البرلمانية، ونفس الأمر بالنسبة لرئاسة الحزب.

ومن كنت تفضل فى رئاسة الحزب؟


- أنا كنت أفضل ترشح شخصية لديها خلفية سياسة، ليس لدى اسم محدد، لكن إذا كان لديك حزب يصنف على أنه "رقم واحد" فى مصر، فلا بد أن يكون على رأسه شخص لديه خلفية سياسية ومارس العمل السياسى والاجتماعى والبرلمانى.

والحقيقة أنه لم يكن لدى مشكلة فى ذلك، كل ما حدث أنى اتخذت خطوات للخلف بعد انتخاب رئاسة الهيئة البرلمانية، وأعلنت ترشحى على منصب وكيل الحزب، مما دفع رئيس الهيئة البرلمانية للحزب والمتحدث الرسمى ورئيس الحزب إلى القول بأن الحزب لم يرشحنى.

والواقع أنى "من جوايا لا يناسبنى منصب وكيل المجلس، هو منصب محترم جدا، لكنه بالأساس منصب إدارى، وأنا من أول يوم وضعت اسمى فى لجنة العلاقات الخارجية، وحين علمت أن العرابى داخل اللجنة قررت عدم الترشح على رئاستها".

وكان ردى على كل التصريحات الصادرة من الحزب أنى اتخذت قرارا بتجميد عضويتى.

ومع بدء البرلمان، جلست فى مقاعد المستقلين لإثبات استقلاليتى فى المجلس، ولم يكن هناك أى تواصل بينى وبين الهيئة البرلمانية للحزب، وحتى فى القضايا الرئيسية للتصويت فى المجلس، وأهمها قانون الخدمة المدنية، كان هناك تعليمات للحزب بالتصويت بنعم على الخدمة المدنية، ولكنى صوت بلا على القانون.

ما أسباب رفضك لقانون الخدمة المدنية؟


- أنا صوت بـ"لا" لأنى رجل ليبرالى اتفق مع اقتصاد السوق، علمانى أتفق مع فصل الدين عن الدولة، وفى الوقت ذاته أنا مؤمن بالعدالة الاجتماعية، التى تتمثل فى أربعة أساسيات لدى: "حد آدمى للأجور، وعلاج جيد مجانى لغير القادر، ومسكن آدمى لكل مواطن مصرى، وتعليم عام جيد"، وهذه النقاط الأربع تكون عندى مفهوم العدالة الاجتماعية.

وأعتقد أنه ليس من وظيفة الدولة أن تدخل الناس الجنة، أو أن تسعد الإنسان على الأرض، أو أن تحاسب متورطا فى ازدراء الأديان؛ إن الدولة لدينا انشغلت بدور غريب خلط الدينى بالسياسى".

والغريب أن قانون الخدمة المدنية لا ينطبق على الجيش والشرطة، ولا على القضاء، بل ينطبق على الموظفين "الغلابة"، أى على 6 ونص مليون موظف ليس ذنبهم أنهم عينوا فى الجهاز الإدارى للدولة عندما كانت هناك قوى عاملة تقوم بعمليات التعيين، وليس ذنبهم أنهم يعملون فى بيئة غير آدمية، ويحصل الواحد منهم على 1300 جنيه، وفجأة تقرر الدولة أن توفر 17 مليارا عن طريقهم.

والطريف أن هناك العديد من الطرق الأخرى التى يمكن أن توفر أموالا أكثر للدولة، فالأراضى الصحراوية التى كانت يباع المتر فيها بدولار واحد وصلت أسعارها لـ 60 دولارا، وهذا أمر جيد، ولكن من غير المنطقى أن يدفع شخص دخله 42 ألف جنيه فى السنة ضرائبا بنسبة 22,5 %، وفى الوقت ذاته يدفع من يصل مرتبه إلى 500 مليون جنيه نفس القيمة، فمن المفترض أن يتم فرض ضرائب تصاعدية لتحقيق العدالة الاجتماعية.

ولكن قانون الخدمة المدنية يعالج الأمور بطريقة أخرى، ويطحن الفقراء والغلابة، لذلك حينما قام اللواء سامح سيف اليزل، وطالب بالتصويت لمصلحة القانون رفض غالبية الأعضاء وصوتوا ضده لأن الانحياز هنا كان للضمير، وليس للتعليمات، ولا شك أن إسقاط قانون الخدمة المدنية كان إنجازا كبيرا على مستوى العدالة الاجتماعية.

وما تعليقك على دعم الرئيس عبد الفتاح السيسى للخدمة المدنية؟


- إحنا مع الرئيس عبد الفتاح السيسى فى نفس قوارب الإصلاح، ولكن هذا لا يعنى عدم معارضته، والناس بتكتشف أنه يمكن للبرلمان أن يعارض الرئيس؛ عايز أقول إن كلام الرئيس عبد الفتاح السيسى مش كلام سماوى منزل، ده رئيس إنسان ممكن وجهة نظره تبقى صح أو غلط، وكذلك ممثل الحكومة، الوزير العجاتى، قال مرروا القانون، وبعدين هاعدله، قلتله: لأ عدله الأول وبعدين نبقى نمرره.

السيسي copy

وكذلك حديث الرئيس لم يكن لومًا ولا خلافا، نحن لم نمرر القانون لأننا ضد الإصلاح، ولكن يجب أن يكون الإصلاح بالتدريج، إننا فى قارب الإصلاح مع السيسى، لكن وجهة نظرنا أنه لا بد من الدفاع عن حقوق الفئات الضعيفة فى المجتمع.

هل كنت تنتظر تدخلا مختلفا من المهندس نجيب ساويرس فى أزمتك مع الحزب؟


- لم أكن أنتظر تدخلا مختلفا من ساويرس فى أزمتى لأنى أتصور أن هناك رضا من قبله، وأنه موافق على آليات إدارة الحزب.

ومن الممكن أن تكون مطالبى متعارضة مع آليات إدارة الحزب، ولو كانت لديه مشكلة فى آليات إدارة الحزب لكان قد غيرها، لكنه راضٍ عنها".

هل تواصلت معه بشأن إدارة الحزب؟


- أنا تواصلت معهم وأبلغتهم أن علاقتى انتهت بالحزب، وأن هناك طريقتين فى التعامل؛ الأولى أن يطالب عصام خليل، رئيس الحزب، بفصلى من الحزب، وعليه أستطيع أن أحصل على جواب الفصل، وأذهب إلى البرلمان وأغير صفتى".

عصام خليل copy

وأكدت لساويرس أنى غير متخوف من التصويت، كل ما فى الأمر أنى لم أكن أرغب فى أن يتحول أمر استقالتى لفرقعة إعلامية، وانتظرت وتواصلت معه مرة أخرى فكان رده أن الحزب لديه إجراءات تأخذ وقتا حتى يتم فصلك.

فأبلغته بأنى سأتقدم باستقالتى رسميا للحزب، وسأقدمها بنفسى للبرلمان، وبالفعل تقدمت بالاستقالة للدكتور عصام خليل.

وبالطبع لم أكن أتمنى أن تصل الأمور إلى هذا الحد، ولا أتخوف من التصويت، فالأمر ببساطة أن هناك طلاقا وخلعا، وأنا لم أستطع الحصول على الطلاق من المصريين الأحرار فاضطررت للخلع.

البعض يرى أنك أجلت استقالتك للتواصل مع دعم مصر والتربيط على التصويت بعدم إسقاط عضويتك؟


- أولا لو حدث هذا فى عالم السياسة فإنه ليس عيبا، ولكنى أقسم أنى لم أتصل بأحد لطلب التصويت لى، ولا قلت لأحد إنى سأستقيل، وما حدث أن العرابى خرج وقال بعد إعلان استقالتى إن كل الائتلاف يؤيد بقائى فى المجلس، وأتحدى أن يقول شخص واحد أنى أجريت اتصالا به.

والحقيقة أنى لم أتصل بأحد من ائتلاف دعم مصر وأبلغه بأننى سأستقيل من الحزب، ولم أتناقش معهم فى مسألة التصويت، وأنه لو كان هناك 400 نائب فى البرلمان يقتنعون بأن مجرد تغيير صفتى من "مصريين أحرار" إلى "مستقل" سبب كافٍ لإسقاط عضويتى، فإنى سأتقبل الأمر، ولكن من غير المؤكد أن يصل الأمر إلى مرحلة التصويت لأن ذلك يحتاج موافقة ثلثى أعضاء لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، واللجنة قد تقرر عدم التصويت على إسقاط عضويتى.

هل قررت الترشح على منصب الوكيل كنوع من التحدى للمصريين الأحرار؟


- أنا ترشحت فقط لإثبات كونى مستقلا لا أتبع أحدًا، وكنت قد قررت عدم الترشح، لكن عندما وجدت تصريحات معينة من المصريين الأحرار بأننا رشحنا الأكفأ قررت خوض التحدى، وهم إذا كانوا قد استطاعوا أن يحصلوا على 36 صوتا لمرشحهم للوكالة فوق الـ64، فإنى حصلت على 41 صوتا منفردا، فقط لأؤكد أنى مستقل، ليس تحديا للحزب، وإنما إثبات لنفسى وإيصال لرسالة أنى مستقل، ولا أتبع هذا ولا ذاك".

استقالتك سبقتها استقالة الدكتور أسامة الغزالى حرب وكلاكما أكد أن لديه اعتراضات على طريقة إدارة الحزب، وفى المقابل كان رد الدكتور عصام خليل أن الإدارة تقاس بالنجاح، وأنه نجح بالوصول للمركز الأول بالحزب؟

أنا لن أجادل فيما قاله الدكتور عصام، لكن لدى تعليقات محددة أولها أن المصريين الأحرار أدخل 8 فى القائمة، وأنا من بذل الجهد وجاء بهم للمصريين الأحرار والمهندس نجيب يشهد على ذلك.

ثانيا فى عالم فرق كرة القدم هناك منهجان، منهج فريق مثل الإسماعيلى الذى يعتمد على ناشئيه لأنه لا يملك أموالا، ومنهج الأهلى والزمالك المتمثل فى شراء لاعبين جاهزين بعشرت الملايين، وبالتالى فمعيار النجاح نسبى، و"خلينى أقول جملة وأتمنى إن محدش ياخدها على محمل سيئ: عصام خليل اعتمد على طريقة الأهلى والزمالك واشترى لعيبة محترفة، وبالتالى قدر يكسب الدورى".

صحيح أن المصريين الأحرار الحزب الأول فى مصر بنسبة 11 %، لكن أشبال الحزب أو المؤسسين لا يزيدون عن 10 فى المائة والباقى محترفون، لو هو شايف ده نجاح يبقى مبروك عليه، ولو مقتنع بيه يبقى فيه مشكلة، ونفس الأمر ينطبق على مستقبل وطن فهو جديد ولكنه دخل وأخذ 50 مقعدا".

إن النجاح الذى حققه عصام خليل نجاح التاجر وليس نجاح السياسى، وطول الوقت هيبقى يلهث لإرضاء هؤلاء النواب عشان ما يبعدوش عنه، ولسه لما البرلمان يبتدى الحزب دلوقتى 64 نائبا ولو فصلوا مى محمود هيبقوا 63.

هل دعمت خالد شعبان ضد مرشح الحزب فى دائرة حدائق القبة؟


- جزء من أزمتى مع الحزب قضية خالد عبد العزيز شعبان، فهو صديق عزيز وابن محمد عبد العزيز شعبان نائب البسطاء، وقد ترشح خالد عن الحزب الديمقراطى الاجتماعى وكان أمامه مرشح من الحزب ينتمى للحزب الوطنى، وبالتالى فأنت مرشح واحد بتاع انتخابات 2010 وبتاع تزوير انتخابات، فمن الطبيعى جدا أن أدعم خالد شعبان ضد أى شخص آخر.

هل كان لديك اعتراضات على مرشحين بعينهم فى انتخابات الحزب؟


- بالتأكيد.. لما يبقى القيادة مش جماعية، والتفكير مش جماعى فى قرارات بتتاخد، إنت خدت قرار تجيب لعيبة محترفة دون أن تتوقف أمام أسمائها وأمام تاريخها، الحزب كان ليه 14 مرشحا فى كفر الشيخ كلهم وطنى سابقا، والـ 14 سقطوا، السؤال إنت عايز عدد ولا كوالتى؟ عايز كمية ولا كوالتى؟ ممكن يبقى عندى نص العدد ده بس جوكرز ومؤمنين بمبادئ الحزب.

هل أبلغت المهندس نجيب باعتراضاتك؟


- تواصلت معه وأبلغته بأسماء معينة أنها لا يجب أن تحمل اسم الحزب.

وماذا كان رد فعله؟


- استمع لى، ولكن لم يحدث شيء.

ما تعليقك على اتهامات البعض للحزب بشراء النواب؟


- الكلام كتير، ولكن خروجى من المصريين الأحرار لا يعنى الموافقة على اتهامهم بشراء النواب، أنا لم أكن شاهدًا على الانتخابات داخل الحزب، ولم أشارك فى لجنة الانتخابات، هم فقط من يعلمون مسألة شراء النواب، وفى النهاية كله اتهم بعضه والبينة على من ادعى.

ما تعليقك على شهادة حازم عبد العظيم بشأن قائمة فى حب مصر؟


- القائمة التى تصدر لها من البداية الدكتور كمال الجنزورى، وحينما تعرض للانتقاد أكثر من مرة فضل الانسحاب، وأكمل بعده اللواء سامح سيف اليزل والوزير أسامة هيكل.

وفيه حاجات كتير بتتقال بدون أدلة، ولا بد من الأخذ فى الاعتبار توقيت شهادة عبد العظيم، وفى حالة أن ما قاله صحيح، فلماذا قبل الجلوس فى اجتماعاتهم؟

أوكد أن كل من كان أمامى فى المشهد مجموعة من شخصيات اللجنة التنسيقية للقائمة كاللواء سامح سيف اليزل وفرج عامر وطاهر أبو زيد والسيد الشريف وأكمل قرطام وأحمد سعيد.

هل تتوقع أن الحزب سيصوت بإسقاطك؟


- أنا قرارى النهائى الاستقالة، وبلغت نجيب فبعتلى رسالة: "سوف أطلب من أعضاء الحزب التصويت لمصلحة بقائك فى البرلمان".

هل هناك شخصيات معينة تتوقع أنها ستصوت معك أو ضدك؟


- فى هذه القضية أتصور أنه سيكون هناك التزام، وفى شخصيات ستصوت ضدى أكيد، هتقوليلى مين مش هاقولك، لكن السؤال التصويت معايا أو ضدى؟

عماد جاد(8) copy

استمرارك كنائب مستقل فى ظل تكوين ائتلاف دعم مصر وائتلاف العدالة الاجتماعية وائتلاف المستقلين، أى منهم الأقرب لك؟


- هذا يتوقف على عدد من النقاط، أولها أى الائتلافات سيتكون فعليا، ثانيا أى ائتلاف يرغب فى مشاركتى فلا بد أن يعلن عن وثيقة مبادئه، وحتى لو لم أنضم لائتلافات سأصوت لكل ما له علاقة بالليبرالية والعلمانية واقتصاد السوق والعدالة الاجتماعية.

ما رأيك فى العفو عن مبارك؟


- العفو عن مبارك يضعنى فى مأزق بين الجزء الإنسانى والعدل، أنا كعماد جاد مش شخصية انتقامية، أنا عاصرت مبارك من أول سنة حكم ليه، له إيجابيات بالتأكيد، وكذلك له الكثير من السلبيات الكارثية.

ولو تم التصويت فى البرلمان على العفو عن مبارك سأوافق بشروط، أهمها أن يعيد كافة الأموال المنهوبة، وإرجاع حقوق الدولة، وفى هذه الحالة سأغلب البعد الإنسانى وأصوت بالعفو عنه، لكنى أرفض تماما العفو عن أبنائه.

هل توافق على المصالحة مع الإخوان؟


- مستحيل مصالحة الإخوان لا أملكها، يملكها الشارع والرأى العام المصرى والدولة المصرية، أى خطوة فى هذا الاتجاه ترجع لاستفتاء شعبى.

وهل ترى أن العفو عن مبارك لا يحتاج استفتاء شعبيا؟


- مبارك لحظة ما كان البلد بتتعرض لخطر لم يعط أمرا للحرس الجمهورى بفتح النار وتحويلها لحرب، لم يقرر أن يحول البلد لحمام دم ونفذ أوامر الجيش وسافر إلى شرم الشيخ .

وماذا عن العفو عن شباب الثورة؟


- أنا مع ده تماما بس كلمة شباب الثورة كلمة عامة لو فى أدلة لاتصالات بالخارج أو تمويل أجنبى بدلائل مش كلام مرسل هاكون مع المحاسبة، إنما كل المقبوض عليهم فى مخالفة قانون التظاهر، أفضل الإفراج عنهم بشكل فورى وبدون شروط .

هل تؤيد مبادرة السيسى للحوار مع الألتراس؟


- مبادرة السيسى الأخيرة بادرة هايلة، الناس سحبت الموضوع وبداية جيدة، ومن الممكن أن يتم البناء عليها فى فتح حوار مع الشباب عموما.

ما رأيك فى قضية الاختفاء القسرى؟


- أى شخص محتجز فى سجن لابد من الكشف عنه فورا، ولكن بعض من قيل إنهم مختفون قسريا اكتشفنا فيما بعد أنهم فى داعش، ولذلك الإعلان صراحة عن كافة المقبوض عليهم والمحتجزين يوضح القضية.

print