يرصد موقع "برلمانى" أراء النواب حول توقيع مصر اتفاقية مع روسيا لإنشاء منطقة صناعية شرق بور سعيد، حيث يراه النواب ضرورة لعودة الحياة الصناعية المصرية مرة أخرى، وخصوصًا فى مجال تصنيع المعدات الحربية على الأراضى المصرية
مدحت الشريف: المنطقة الصناعية الروسية ببور سعيد ستوفر فرص عمل بالآلاف
فى البداية قال مدحت الشريف، عضو مجلس النواب عن دائرة النزهة ومصر الجديدة، واستشارى الاقتصاد السياسى وسياسات الأمن القومى، أن الاتفاقية الصناعية التى تم توقيعها بين مصر وروسيا هى جزء من الاتفاقيات التى تم توقيعها فى لجنة العشرة للمنطقة الروسية، والتى تمت فى القاهرة واستمرت 3 أيام مطلع هذا الشهر.
وأضاف الشريف فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن المنطقة الصناعية تمثل 2 مليون متر مربع فى شرق بور سعيد، وتقع خلف ميناء شرق بور سعيد، وهذا الميناء تقوم القوات المسلحة حاليًا بالإشراف على توسيعه ليصل من 4 ونصف إلى حوالى 5 كيلو مترات، لتسهيل عملية التحميل والتفريغ لمستلزمات المنطقة الصناعية والمنتجات كاملة الصنع.
وأوضح نائب النزهة، أن هذه المنطقة كانت مرشحة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وفى إطار التقارب المصرى الروسى فى العديد من المجالات سياسيا واقتصاديا وعسكريا، ووجود مجالات للتعاون الاقتصادى وأهمها المنطقة الحرة المصرية بالتعاون مع الاتحاد الأورو آسيوى. والذى يشمل روسيا الاتحادية وروسيا البيضاء وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان.
وأضاف شريف: أن كثير من مجالات التعاون فى الطاقة، والتنقيب عن البترول، ومجالات التعاون السياحى، واستعادته مرة أخرى، حيث إن الحظر المؤقت على عمل خطوط الطيران المصرية، من وإلى روسيا سينظر فى أمر إنهائه قريبا، كل هذه المجالات تفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادى وجذب الاستثمارات الروسية المباشرة، والمنطقة الصناعية كانت نتاجًا لهذا التقارب.
وأكد عضو مجلس النواب أن المنطقة الصناعية التى تقوم روسيا بإنشائها بمحور قناة السويس، سوف توفر فرص عمل بالآلاف للعمالة المصرية، وستوفر أيضا فرصًا تدريبية للعمالة الفنية، ونقل تكنولجيات حديثة تستخدمها روسيا فى هذه الفترة وتحتاجها مصر، والاتفاق الذى تم توقيعه بين صندوق الاستثمار الروسى والبنك الأهلى وبنك مصر، سيوفر آليات التموين لهذه المنطقة الصناعية الضخمة وهو ما يعد مؤشرا إيجابيا للثقة المتبادلة بين الجانبين.
وتابع شريف، فضلا عن هذا فإن مصر وروسيا وإيطاليا يبحثون حاليا توقيع اتفاقيات خاصة فى مجال التكنولجيا المتقدمة، وهو تعاون ثلاثى الأقطاب، يؤثر بالإيجاب على الحالة الاقتصادية على الدول الثلاث التى تعانى حاليا من بعض الأزمات الاقتصادية، ويعطى انطباعا بأن هناك شكلا جديدا فى التعاون الاقتصادى متعدد الأقطاب، والمتعارف عليه دوليا ينشأ فى منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط بشكل عام .
الجوهرى: إنشاء منطقة صناعية روسية إعادة لتصنيع المعدات الحربية بعد توقف 40 سنة
ومن جانبه أكد عمرو الجوهرى، عضو مجلس النواب عن دائرة الساحل بمحافظة القاهرة، أنه يؤيد إنشاء منطقة صناعية روسية فى مصر، لعودة الحياة الصناعية المصرية مرة أخرى، وخصوصًا فى مجال تصنيع المعدات الحربية على الأراضى المصرية بعد توقفها منذ أكثر من 40 سنة.
وأضاف "الجوهرى" - فى تصريح خاص لـ"برلمانى"،أنه كان هناك تعاون مشترك بين مصر وروسيا فى تصنيع المعدات الحربية خلال عهد الرئيس جمال عبد الناصر، ولكن توقف نشاط هذا التصنيع منذ سبعينيات القرن الماضى، وتحديدًا بعد حرب أكتوبر 1973، وعودته مرة أخرى الآن يعطى دفعة قوية وانتعاشًا كبيرًا للاقتصاد المصرى.
وأوضح عضو مجلس النواب عن القاهرة فى تصريحاته، أن التطور التكنولوجى فى مجال تصنيع المعدات الحربية سيضيف خطوة إيجابية لنقل التطور التكنولوجى لمصر، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لم يتم عرض هذا المشروع على أعضاء مجلس النواب، ولكن سيتم عرضه قريبًا، ودراسة جدوى المشروع هى التى ستحدد دخول مصر بنسبة من رأس المال أو الاكتفاء فقط ببناء المشروع على أرضها، وجميع المعلومات ستكون واضحة بعد عرض المشروع على المجلس، لأنه حتى لم يطلع على بنود الاتفاق.
محمود عطية: افتقدنا العمل الجاد فى مصر منذ 5 سنوات
وفى نفس السياق قال محمود عطية، عضو مجلس النواب عن دائرة شبرا الخيمة بمحافظة القاهره، أن عمل اتفاقيات فى هذا التوقيت لفتح استثمارات فى مصر، ومشروعات تنموية وإنتاجية لتوسيع الاقتصاد المصرى، هى خطوة مهمة لأننا نفتقد العمل فى مصر بشكل جاد منذ 5 سنوات، وعند حدوث توازن سياسى يتم التنمية الاقتصادية.
وأضاف عطية، فى تصريح خاص لـ" برلمانى"، أن مصر كانت تحتاج لرئيس قوى وبرلمان صارم، مؤكدًا أن مصر لها مقومات كثيرة تساعدها على التنمية الاقتصادية، ولكن ينقصها بعض القوانين والتشريعات، لذلك موافقة البرلمان على قانون الاستثمار الموحد، بدأت الشركات الاستثمار داخل مصر، مشيرًا إلى أن المشروع المشترك مع روسيا هو بداية لطريق استثمار طويل فى مصر.
هشام عمارة: يوفر فرص عمل كثيرة داخل المشروع
وبدوره قال النائب هشام عمارة عضو مجلس النواب بائتلاف دعم مصر بالبحيرة، أن توقيع اتفاقيه مع روسيا لإنشاء منطقه صناعية على أرض مصرية، يرفع من الجانب الأقتصادى المصرى، ووجود أتفاقية أوروبية مع مصر يرفع من الشأن المصرى، ونحن نبحث عن مشروع لخروج مصر من الأزمات التى تمر بها.
وأوضح النائب فى تصريح خاص لـ"برلمانى "، أن هذه الاتفاقيات توفر فرص عمل كثيرة لاحتياج عمالة لاكتمال المشروع، بالتالى تشغيل العمالة المصرية وحل جزء من أزمة البطالة، وأن مصر تحتاج إلى عمل مثل هذه الاتفاقيات لتنشيط الجانب المصرى الاقتصادى.
وأكد عمارة على أن الاتفاقية التامة بين مصر وروسيا تدعم مصر بشكل كبير لمشاركتها مع دولة أوروبية فى إنشاء منطقة صناعية على أرضيها، وتحول مهم فى المشروعات المصرية الكبيرة فى الفترة الحالية، والذى يزيد من العائد المصرى إلى جانب المشروعات التى بدأ العمل بها منذ فترة.