السبت، 23 نوفمبر 2024 11:03 ص

خبراء الكرة تحت القبة يرفضون دعوة "السادات" لرجوع الجماهير.. ثروت سويلم: اقتراحه غير مقبول وعليه ترك الأمر لذوى الخبرة.. رضا البلتاجى: شباب الأولتراس قطعوا خط الرجعة معهم

نواب ضد عودة الجمهور للملاعب

نواب ضد عودة الجمهور للملاعب النواب ضد عودة الجمهور للملاعب
الثلاثاء، 09 فبراير 2016 12:22 م
كتب عبد اللطيف صبح
أعرب عدد من نواب البرلمان والمتخصصين فى مجال كرة القدم عن رفضهم لدعوة النائب محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، عودة جماهير الساحرة المستديرة مرة أخرى للملاعب، لافتين إلى أن ذلك يعد إرهاقًا للأجهزة الأمنية، كما أنه يمثل خطورة على سلامة الشباب.

ومن جانبه، رفض العميد ثروت سويلم، المدير التنفيذى للاتحاد المصرى لكرة القدم، عضو مجلس النواب، هذه الدعوة، موضحًا أن "السادات" يتحدث فى أمر هو بعيد عنه، متابعًا: "هو ليس فى المطبخ الكروى حتى يعلم كيف يدخل الجمهور أو لا، ويجب ترك الأمر لذوى الخبرة".

رضا-البلتاجى

وأشار "سويلم"، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، إلى أن وزارة الداخلية كانت حريصة على عودة الجماهير للمدرجات إلى أن وقعت أحداث 9 فبراير عام 2015 بمباراة الزمالك وإنبى التى راح ضحيتها أكثر من 20 شابًا.

وأضاف النائب البرلمانى أن المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، قطع شوطًا كبيرًا فى هذا الموضوع، لافتًا إلى أنه تم الاستعانة بعدة شركات لتنظيم المباريات وليس للتأمين، وأنه لا غنى عن وزارة الداخلية لتأمين المباريات.

جماهير

وقال المدير التنفيذى للاتحاد المصرى لكرة القدم، إن مجموعات الأولتراس ليست جمهور كرة، وأنها مجرد فصيل من الجماهير تم تسييسه، لافتًا إلى أن عودة الجماهير مرة أخرى للملاعب لها ضوابط معينة، وأنه من الصعب أن يحدث ذلك الآن، مضيفًا: "ولا يوجد تقنين لتلك الظاهرة، وتقنينها يتم بضوابط معينة لأن تلك الظاهرة تحولت إلى سبب رئيس فى العديد من المشاكل".

وفى ختام تصريحاته لـ"برلمانى"، أكد "سويلم"، أن مشكلة الأولتراس والجمهور يصعب الحديث عنها إلا فى وجود ضوابط، موضحًا أنه عرض تلك الضوابط على المهندس وزير الرياضة قبل انعقاد البرلمان، ومن أبرزها ألا يدخل أحد ضمن الجمهور إلا من هو مهتم بالكرة فقط.

جماهير-(2)

وأوضح النائب عضو مجلس النواب، أن المقترح كان باستخراج "كارنيه الدورى"، وأنه لا يجوز الحصول على تذاكر المباريات بدونه، وأن يتم استخراجه باللجوء إلى الشركة المنظمة للمباراة عبر التقدم بصورة البطاقة للكشف عليها والتحرى عن صاحبها، ثم يسمح له بشراء التذكرة حتى يكون الأمن على علم بمن دخل المباراة، قائلًا: "موضوع يحتاج مجهود وأدوات معينة والوزير اقتنع بها".

وفى السياق ذاته، قال الحكم الدولى رضا البلتاجى، عضو مجلس النواب، إن عودة الجماهير للملاعب فى هذا التوقيت أمر غير مناسب، لافتًا إلى أن شباب الأولتراس قطعوا خط الرجعة.

وأضاف "البلتاجى"، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن عودة جمهور الكرة لحضور المباريات فى هذا التوقيت، وفى ظل الظروف الأمنية الصعبة التى تمر بها البلاد، يمثل خطورة عليهم وعلى الدولة خصوصًا بعد البيان الذى أصدروه بعد دعوة الرئيس.

ثروت-سويلم

وأوضح الحكم الدولى، أن العديد من هؤلاء الشباب غير مدركين للمخاطر التى تحيط بالبلد، معربًا عن سعادته بسلوك جمهور أسوان النموذجى فى مباراة مصر وليبيا.

كما أشار النائب البرلمانى إلى أنه تقدم باقتراح لإقامة لقاء القمة بين قطبى الكرة المصرية على ملعب أسوان، بحضور 10 آلاف مشاهد، مضيفًا: "إلا أن الأمل أصبح ضعيفًا جدًا خلال هذا الموسم، وهذا خوف على الشباب من العناصر المندسة وسطهم".

وأكد "البلتاجى"، أن التوقيت يمثل عبئًا على وزارة الداخلية، وخطرًا على الشباب، خاصة أن هناك وسطهم عناصر مندسة مأجورة وغير وطنية وغير حريصة على مصلحة الوطن، لافتًا إلى أن الأمر ليس له علاقة بقانون الرياضة، وأن هناك قوانين موجودة بالفعل.

كان النائب محمد أنور السادات قد أشاد بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى للحوار مع شباب الألتراس، ومشاركتهم فى متابعة تحقيقات مذبحة بورسعيد، مشيرًا إلى أهمية اتخاذ عدة إجراءات قبل الحوار مع الشباب لكى يطمئن الجميع لجدوى الحوار، وأن هناك إرادة سياسية حقيقية لإنهاء الأزمة والقصاص للشهداء.

وأوضح "السادات" أنه لا بد من نشر ما تم التوصل إليه من تحقيقات النيابة ولجان تقصى الحقائق على الرأى العام، حتى ولو كان ما تم التوصل إليه يسير وبسيط ولا يوجد دليل قاطع عليه، مطالبًا بسرعة إعادة التحقيق مع كل الأطراف التى تورطت فى المذبحة، سواء بالتخطيط أو التدبير أو المشاركة، خصوصًا القيادات الأمنية، ووقفهم عن العمل لحين الانتهاء من التحقيقات لأنه لا خلاف على أن هناك من يعرقل القضية ويطمس أدلتها.

وأشار رئيس الإصلاح والتنمية، فى بيان له السبت، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة ضد دعاه الفتن الذين يتهمون الشباب ليل نهار بأنهم ممولين وإرهابيين وخونة، وسرعة العمل على رجوع المباريات مرة أخرى بالجمهور، وأن يتم تأمينها تأمينًا جيدًا حتى ولو تم الاستعانة بشركات.

print