كتب برلمانى
وسط حالة من الترقب والانتظار تحيط بموعد إلقاء الرئيس لكلمته فى البرلمان، بدأت اليوم استعدادات أمانة المجلس لاستقبال الرئيس، بالعديد من الإجراءات، التى تؤكد قرب موعد الجلسة المنتظرة، التى سيلقى فيها الرئيس السيسى خطابه أمام نواب برلمان ثورة 30 يونيو.
وظهرت تلك الاستعدادات فى الحركة الدائمة لعمال وموظفو المجلس والنشاط، الذى بدأ عليهم اليوم، والتكليفات المستمرة من الأمانة العامة للموظفين والعمال.
حيث قام عمال المجلس بإعادة طلاء أرضية الطريق الداخلى، الذى يحيط بمقر البرلمان، كما أعاد زراعة الكثير من الورود والزهور فى أماكن متعددة داخل وخارج مقر المجلس، كما تواجدت سيارة البث المباشر الخاصة باتحاد الإذاعة والتليفزيون.
كما قام عمال المجلس بإعادة تنظيف الممرات الداخلية والقاعات والطرق داخل بهو المجلس، وفى القاعة الرئيسية التى ستشهد وجود الرئيس عبد الفتاح السيسى.
ومن الشواهد الأخرى التى تؤكد اقتراب تلك الجلسة هو الحوار الذى دار بين أحد النواب وموظف الأمانة العامة للمجلس على واتساب"، حيث جاء استفسار النائب حول جدول أعمال الجلسات العامة للأسبوع المقبل، فجاء الرد من الأمانة العامة للمجلس على جروب "واتس اب"، بأن جدول الأعمال الخاص بالجلسات المقبلة لم يتم تحديده حتى الآن، وأن الجلسة المقبلة قد تخصص لإلقاء خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى.
ونص النقاش الذى دار بين النائب ومندوب الأمانة العامة كالتالى، سؤال النائب: "لو سمحت يا أفندم، الأسبوع الجاى بإذن الله هيكون عدد أيام الجلسات قدّ إيه؟" فرد موظف الأمانة العامة، على النائب: "جدول الأعمال لسه ما نزلش.. احتمال السبت تكون جلسة الرئيس السيسى".
فى حين ردت الأمانة العامة للمجلس على المقترح، الذى تقدم به النائب أحمد الشريف بنقل جلسة خطاب الرئيس إلى مدينة شرم الشيخ دعما للسياحة، بأن المقترح جيد، لكنه جاء متأخرا، فى إشارة إلى أن جلسة السبت ستشهد خطاب الرئيس.
بالإضافة إلى أن الحرس الجمهورى قام بإجراءات تأمينية أمس الثلاثاء لمقر المجلس، حيث أكدت مصادر لـ"برلمانى" إن الحرس الجمهورى تفقد مع المستشار أحمد سعد أمين عام مجلس، قاعة البرلمان والشرفات الخاصة بأماكن تواجد كبار الزوار وعائلة الرئيس، الذين سيحضرون أثناء خطاب الرئيس، مشيرة إلى أن أمانة العامة للمجلس انتهت من جميع الاستعدادات اللازمة لاستقبال الرئيس، من خلال حل مشكلة عدد المقاعد الخاصة بالنواب، وبالشخصيات العامة التى سيتم دعوتها لحضور خطاب الرئيس.
وأضافت المصادر بأن الحرس الجمهورى سيتسلم قاعة مجلس النواب التى ستشهد خطاب الرئيس قبل يومين من الخطاب لعمل الإجراءات الأمنية اللازمة لها، من خلال تمشيط القاعة بالاستعانة بخبراء المفرقعات والكلاب البوليسية.
ورغم كل تلك الاستعدادات إلا أن نواب المجلس لم يتلقوا حتى الآن إخطارا رسميا بأن الرئيس عبد الفتاح السيسى سيلقى خطابه للمجلس فى جلسة السبت المقبل.