الحزب السلفى يخسر قائمة غرب الدلتا.. "فى حب مصر" تكتسح لجان الإسكندرية والبحيرة وتتأخر بفارق طفيف فى مطروح.. وباحث سياسى: مؤشرات النتائج فضحت فشل "النور" وشعبيته الوهمية

انطفاء "النور".. والأمل فى الفردى

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2015 12:40 م

كتب زكى القاضى ومحمود العمرى

أظهرت النتائج الأولية للفرز فى لجان ودوائر الانتخابات البرلمانية بمحافظات الإسكندرية والبحيرة ومرسى مطروح، التى تندرج ضمن قائمة غرب الدلتا، خسارة فادحة لحزب "النور" - الذراع السياسية للدعوة السلفية بالإسكندرية - وذلك بعد أسابيع شهدت تصريحات عنترية من قيادات الدعوة السلفية وحزب النور حول القاعدة الجماهيرية للحزب فى هذه المحافظات، ولكن رغم هذه التصريحات فإن النتائج شبه النهائية، وحسبما جاءت النتائج شبه الرسمية، تؤكد فوز "فى حب مصر" بقائمة قطاع غرب الدلتا.

الأمر فى قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد، ولكن على صعيد المقاعد الفردية، إذ يغيب "النور" عن المنافسة على القائمة فى هذا القطاع، ولكن النتائج الولية تُظهر عدم تقدم كثيرين من مرشحيه فى المنافسات، ولكن رغم هذا لا يتبقّى لدى الحزب من أمل إلا مقاعد الفردى، سواء فى الصعيد، أو فى قطاع غرب الدلتا الذى خسر الحزب المنافسة على قائمته، وهو ما يظهر فى اهتمام الحزب والبيانات الصادرة من غرفة عملياته المركزية بالفرز والنتائج فى منافسات الفردى، إذ أعلنت الغرفة قبل قليل تفوق مرشحى الحزب فى دائرة حوش عيسى وأبو المطامير بمحافظة البحيرة على منافسيهم، إذ احتل المرشح خالد عبد المولى أبو خطيب المركز الأول فى عدد المصوتين بـ 29700 صوت، وفى المركز الثانى جاء محمد صلاح خليفة، مرشح النور بالدائرة، بإجمالى 27500 صوت، بينما يدخل مرشح النور الثالث، أسامة رمضان عبيد، جولة الإعادة بعد حصوله على 23000 صوت، وبفارق كبير للثلاثة عن منافسيهم فى هذه الدائرة، وهو الأمر الذى تكرر وسيتكرر فى بيانات الغرفة خلال الساعات المقبلة، فى إطار النضال من أجل البقاء ومقاومة "الانطفاء".. بعد أن انحصر الأمل فى "الفردى".

"فى حب مصر" بالإسكندرية.. التقدّم فى معقل "النور"

شهدت محافظة الإسكندرية، أكبر وأهم المحافظات ضمن منافسات القوائم فى قطاع غرب الدلتا، مفارقة كبيرة ومثيرة للدهشة، فبينما تعتبر الإسكندرية معقلاً من معاقل حزب النور، ومهد الدعوة السلفية ومنطلقها، إلا أن نتائج الفرز فى لجان الدائرة جاءت صادمة لمؤيدى وأعضاء الحزب السلفى.

فقد جاءت نتائج اللجنة العامة بدائرة المنتزه أول فى الإسكندرية، لتؤكد حصول قائمة "فى حب مصر" على 84 ألفًا و312 صوتًا، وحزب النور على 17 ألفًا و310 أصوات، وفى اللجنة العامة بدائرة مينا البصل واللبان، والتى تضم 137 لجنة فرعية، أسفرت النتائج عن حصول "فى حب مصر" على 40 ألفًا و448 صوتًا، وقائمة حزب النور على 15 ألفًا و549 صوتا، وفى دائرة سيدى جابر - باب شرق حصلت "فى حب مصر" على 95 ألفًا و621 بنسبة 84.42%، بينما حصل حزب النور على 8386 صوتًا فقط، وجاءت نتائج دائرة المنتزه ثان لتؤكد هذا الاكتساح الواسع لقائمة "فى حب مصر"، التى حصدت 63 ألفًا و533 صوتًا من أصوات هذه الدائرة، مقابل 12 ألفًا 234 صوتًا فقط لقائمة حزب النور.

البحيرة.. ناخبو الدلتا والريف يخرجون عن سيطرة "النور"

أما فى محافظة البحيرة، فقد حاول حزب "النور" التواجد فى لجان المحافظة، ولكن النتائج شبه النهائية جاءت لصالح قائمة "فى حب مصر"، إذ تظهر أغلب المؤشرات والنتائج تفوقها على باقى القوائم المنافسة لها، وعلى رأسها قائمة الحزب السلفى، وحصولها على 21821 صوتًا مقابل 19548 صوتًا للنور.

كما أظهرت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية فى لجان "كوم حمادة" بالبحيرة، تفوق "فى حب مصر" وحصولها على 59508 أصوات، بينما حصد النور 27597 صوتًا فقط، وفى الدائرة الخامسة ومقرها مركز رشيد، تفوقت "فى حب مصر" بـ 27339 صوتًا مقابل 12605 أصوات للنور.

أما عن محافظة مرسى مطروح، ثالث المحافظات فى قوائم غرب الدلتا، فقد شهدت التقدم الوحيد للنور خلال منافسات هذه القائمة، ولكن بفارق طفيف، إذ حصل النور على 23 ألف صوت مقبل 19 ألفًا لقائمة "فى حب مصر".

يسرى العزباوى: النتائج تثبت فشل "النور" ونجاح "لا للأحزاب الدينية"

فى سياق متصل، أكد الدكتور يسرى العزباوى، الباحث والخبير السياسى فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن نسب خسارة حزب النور فى المحافظات تثبت النجاح الجيد الذى حققته حملة "لا للأحزاب الدينية"، والحملة الإعلامية ضد قائمة الحزب فى غرب الدلتا.

وأوضح العزباوى - فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، اليوم الثلاثاء - أن النور كان يبث فزاعة بأن لديه قاعدة جماهيرية فى غرب الدلتا، وهو ما تكذبه المؤشرات الأولية للنتائج حتى الآن، مرجعًا قلة نسب المشاركة إلى كثرة الاستحقاقات الانتخابية خلال السنوات الماضية، ما أدى إلى عزوف بعض الناخبين، مشيرًا إلى أن بعض القوائم الانتخابية اعتمدت على شخصيات تعمل بشكل فردى، دون برنامج انتخابى واضح.