من يفوز بأرض الحزب الوطنى المنحل؟

ظل مقر الحزب الوطنى الضخم المطل على كورنيش النيل والملاصق للمتحف المصرى، بالقرب من ميدان التحرير، على مدار أكثر من ثلاثة عقود، رمزًا لقمع وفساد النظام مبارك، إلى أن قامت الثورة لتقضى على النظام بأكمله، ليعود ملكية مقرات الحزب للدولة بما فيها المقر الملاصق للمتحف المصرى الذى تم الانتهاء من هدمه يوليو الماضى.



"برلمانى" استطلع آراء عدد من أعضاء مجلس النواب، عن محافظة القاهرة، حول كيفية الاستفادة من أرض مقر الحزب الوطنى المنحل، ورأى معظمهم ضرورة استغلالها فى إنشاء مشروع قوى يدر دخلًا على البلد بشكل عام.

منفعة عامة للشعب

فى البداية أكد مدحت الشريف، عضو مجلس النواب عن دائرة النزهة ومصر الجديدة، بمحافظة القاهرة، ضرورة استغلال قطعة الأرض المطلة على كورنيش النيل بعد هدم مقر الحزب الوطنى من عليها، فى المنفعة العامة للشعب المصرى بأكمله، لتظل رمزًا وتأكيدًا على أن الشعب يملك كافة مؤسسات الدولة بما فيها مؤسسات ومبانى الحزب الوطنى المنحل.

وأضاف الشريف فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أنه من حق الشعب أن تؤول إليه أرض الحزب الوطنى المنحل مرة أخرى من خلال مشروع خدمى يعود على الشعب المصرى كله، حتى يتذكر المواطن فى كل مرة يذهب إلى هذا المبنى أن الحزب الذى كان يعيث فسادًا فى الدولة، فى النهاية عادت أرضه للشعب مرة أخرى.

جون طلعت: يجب عمل مسابقة بين المستثمرين

ورأى جون طلعت عضو مجلس النواب، عن دائرة روض الفرج، فى تصريحات لـ"برلمانى" ضرورة أن يتم عمل مسابقة بين المستثمرين، وكل مستثمر يطرح فكرة مشروع ونختار الأفضل.

وتابع نائب روض الفرج: يجب أن يكون المشروع الفائز فى المسابقة سيدر منفعة عامة للشعب المصرى أجمع.

فندق سياحى

فيما قال محمد عبد الغنى، عضو مجلس النواب عن دائرة الأميرية والزيتون، إنه يمكن استغلال قطعة الأرض المطلة على كورنيش النيل بعد هدم مقر الحزب الوطنى من عليها، فى إنشاء منشأة سياحية أو فندق سياحى على النيل سيدر دخلًا جيدًا لمصر.



وأضاف عبد الغنى فى تصريحات لـ"برلمانى"، أنه يمكن أن نستغل الأرض أيضًا فى توسعة المتحف المصرى، خاصة أنها ملاصقة له تمامًا، وهو ما يفيد فى أن يستوعب المتحف المصرى آثارًا كثيرة.

وافقه الرأى أحمد زيدان، عضو مجلس النواب، عن دائرة الساحل، الذى أكد أهمية موقع مكان الحزب الوطنى المنحل على كورنيش النيل، قائلًا: "استغلال المكان فى إقامة فندق سياحى سيدر دخلًا كبيرًا على مصر".

دعم مصر والمقر!

وأبدى الدكتور سمير غطاس، عضو مجلس النواب، عن دائرة مدينة نصر، خشيته من أن تؤول قطعة الأرض المطلة على كورنيش النيل بعد هدم مقر الحزب الوطنى من عليها إلى ائتلاف "دعم مصر"، مثلما حدث وتوارثها الحزب الوطنى من قبل عن الاتحاد الاشتراكى.



وأوضاف غطاس فى تصريحات لـ"برلمانى"، أنه يجب استغلال هذه الأرض فى بناء مشروع سياحى ضخم يدر دخلًا على البلد، رافضًا ما يردده البعض من استغلالها فى إنشاء حديقة كبرى.

وتابع نائب مدينة نصر: يمكن أن نستغل الأرض فى مشاريع كثيرة، لكن أهم شىء ألا يأخذها ائتلاف دعم مصر، قائلًا: "هى مش تكية لأى حزب أو جماعة تدعم السلطة".

البحث العلمى

فيما قال جمال الشريف، عضو مجلس النواب، عن دائرة المعادى وطرة، ضرورة استغلال قطعة الأرض المطلة على كورنيش النيل بعد هدم مقر الحزب الوطنى من عليها، فى تطوير البحث العلمى فى مصر بحيث يتم إنشاء هيئة بحث علمى مستقلة عن وزارة البحث العلمى.

وأضاف الشريف فى تصريحات لـ"برلمانى"، أنه بإنشاء هيئة للبحث العلمى سيتم استغلالها فى عمل مزيد من الأبحاث العلمية الهامة التى تخدم البلد، وتكون منارة للقاهرة، خاصة أنه بالعلم تبنى المجتمعات.



وأكد نائب المعادى وطرة، أن إنشاء مثل هذه الهيئة للبحث العلمى سيعطى رسالة للعلماء والباحثين المصريين والمجتمعات العالمية بأن الدولة تولى اهتمامًا أكبر بالبحث العلمى، قائلًا: "الحزب الوطنى كان مبنى على الفهلوة وبهذه الهيئة نقول للمصريين إننا بدلنا الفهلوة بالبحث العلمى".