طالب عدد من أعضاء مجلس النواب، الحكومة، قبل إلقاء بيانها على البرلمان خلال الأيام المقبلة، أن يكون امتدادًا لخطاب الرئيس، وأن يتسم بالواقعية والبعد عن تقديم آمال وطموحات وردية، وأن تهتم بالوزارات ذات الطابع الخدمى، مؤكدين أن منحها الثقة من عدمه سيترتب على مدى تطبيق بيانها على أرض الواقع.
"المصريين الأحرار": "البيان امتداد لخطاب الرئيس"
من ناحيته قال طارق رضوان، عضو مجلس النواب ونائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، إن خطاب الرئيس أمام البرلمان بمثابة الخطوط العريضة التى ستستمد منها الحكومة خطتها فى الفترة المقبلة، وخاصة القضايا الخاصة بالتعليم والمرأة والتعاون الأقليمى والدولى ومواجهة الإرهاب والبطالة والاهتمام بالشباب.
وأشار رضوان، إلى أن البيان سيشمل الخطة القادمة التى تتبناها الحكومة فى مواجهة الأزمات والتصدى للقضايا وإنشاء مشاريع والاهتمام بالوزارات الخدمية مثل الصحة والتعليم والاستثمار والزراعة والتموين وكل ما يخص الحياة اليومية للمواطنين، لافتًا إلى أن منح الثقة للحكومة أو سحبها منها سيتوقف على مدى تنفيذ البرنامج على أرض الواقع.
صلاح شوقى: "مش عاوزين نشتكى تانى"
من جانب آخر قال صلاح شوقى، وكيل الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، أن البيان سيكون امتدادًا لخطاب الرئيس أمام البرلمان وسيتبنى عدة قضايا منها التعليم والصحة والإعلام والاقتصاد ومحاربة الإرهاب وكل ما يخص المواطن فى الحياة اليومية.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن البرلمان سيراقب تنفيذ الحكومة لبيانها على أرض الواقع قائلًا: "مش عاوزين نشتكى تانى"، مؤكدًا أن البيان لابد أن يتطرق إلى جانب علاقات مصر الخارجية والداخلية وقضايا الإرهاب فى المنطقة وإبراز حجم التحديات التى نواجهها والمؤامرات التى تحيط بمصر من الداخل والخارج وأهم الملفات التى يجب إطلاع البرلمان عليها، مثل قضية "سد النهضة" وآخر التطورات والمفاوضات، لافتًا، إلى ضرورة أن يتسم الخطاب بالمصارحة والشفافية.
وطالب وكيل الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، بضرورة أن يشمل البيان أيضًا موقف الحكومة النهائى من بعض القوانين منها الخدمة المدنية ودور العبادة والعدالة الانتقالية وقوانين الاستثمار والصحافة والإعلام وغيرها، لكى يتم عرضها جميعًا فى البيان أمام البرلمان، وأن يكون هناك كشف حساب عن المشروعات التى تم إنجازها، وما يُجرى العمل به حاليًا، ثم وضع خطة للقضاء على البطالة.
خالد هلالى: لابد أن يتسم بالواقعية والبعد عن الخيال
خالد هلالى، عضو مجلس النواب، قال لـ"برلمانى"، إن بيان الحكومة سيكون عبارة عن كشف حساب للفترة الماضية، منذ توليها وحتى الآن، وأهم الإنجازات على أرض الواقع سواء فى الشق الخدمى أو على جانب إنشاء المشروعات القومية الكبرى، كما سيشمل أيضًا خطة واضحة لما سيتم تنفيذه فى الفترة المقبلة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أنه يتمنى أن يتسم بيان الحكومة بالواقعية والعمل على أرض الواقع بعيدًا عن رسم أحلام وردية، خاصة أن الجميع يعلم الظروف التى تمر بها البلد حاليًا، سواء الظروف الاقتصادية أو الأمنية والكل يقدر هذا وأن قرار منح الثقة أو سحبها سيتحدد بناء على واقعة ما تقدمه فى البيان.
وطالب هلالى، من الحكومة أن تهتم بعدة ملفات منها البطالة وأزمة سد النهضة وقضايا الفلاح المصرى، موضحًا أنه سيعرض عدد من المقترحات للخروج من هذه الأزمات، بالنسبة لمشكلة البطالة سيطالب بإنشاء المزيد من المصانع والمشاريع واستصلاح الأراض الزراعية وتوزيعها على الشباب للحد من المشكلة.
واقترح خالد، أن يتم تشكيل لجنة ثابتة تضم إلى جانب وزيرى الخارجية والرى وأعضاء من مجلس النواب وسياسيين لهم علاقات خارجية قوية واقتصاديين لبحث الأزمة بالتفصيل ووضع حلول لها، وفيما يخص قضايا الفلاح المصرى فلابد من زيادة الدعم وتحديد سعر لشراء المحاصيل قبل زراعتها ثم توفير الأسمدة له.
طارق الخولى: سيكون شاملًا ومفصلًا عن خطاب الرئيس
من جانبه قال طارق الخولى، عضو مجلس النواب وائتلاف دعم مصر، إن البيان سيكون شاملًا ومفصلًا لكل ما قامت به الحكومة منذ توليها وحتى اللحظة التى يقال فيها البيان سواء مشاريع تم إنجازها على أرض الواقع أو خدمات تم تقديمها للمواطنين أو احتواء لعبض الأزمات التى ظهرت فى هذه الفترة.
وأوضح الخولى، أن البيان يختلف عن خطاب الرئيس الذى وصفه البعض بأنه لم يتطرق لعدد من الملفات الشائكة وعلى سبيل المثال أزمة "سد النهضة"، واصفًا الخطاب بأنه لابد أن يكون مؤجزًا يوضع من خلاله الخطوط العريضة والسياسيات العامة فقط، ولكن فيما يخص التفاصيل فهذا هو دور الحكومة الحكومة لأنها هى المعنية بعرضها أمام البرلمان، ولهذا يجب أن يشمل البيان كل التفاصيل الخاصة بالوزارت منفصلة ثم آخر التطورات فى أزمة سد النهضة وما وصلت إليه المفاوضات وقضايا الإرهاب وعلاقات مصر خارجيًا وداخليًا وحجم الاستثمارات، وبناءً عليه سيتم تجديد الثقة أو سحبها منها أو إجراء تعديل وزارى جديد.
واستطرد عضو ائتلاف دعم مصر، أن الأعضاء سيراقبون أداء الحكومة من خلال ما التزمت به فى بيانها أمام البرلمان ولهذا فعليها ألا تقدم أحلام وردية لا علاقة لها بأرض الواقع، مشيرًا إلى أن هناك عددًا من القضايا تخص المواطنين يجب أن تنتبه إليها فى بيانها خاصة بوزارات التعليم والصحة والسياحة والاقتصاد والزراعة والصناعة وعليها أن تضع روشتة للقضاء على هذه المشكلات فى جدول زمنى محدد تلتزم به.
واختتم الخولى،حديثه بأن هناك عددًا من الوزراء يتمنى تغييرهم قبل البيان خاصة المتواجدين فى الوزارت الخدمية.
النائب عصام صافى: "هيكون حبر على ورق"
بينما هاجم النائب البرلمانى عصام الصافى، الحكومة قبل أن تلقى بيانها ووصفه بأنه سيكون "حبر على ورق"، وأن ما سيقال لن ينفذ شأنها شأن كل الحكومات السابقة التى لم تلتزم ببيانها أمام مجلس النواب سوى عرض أفكار وبرامج ولم تلتزم بتنفيذها على الأرض، موضحًا أن البرلمان لن يترك البيان يمر مرور الكرام بل سيراقب كل صغيرة وكبيرة به ومن يقصر من الوزارء فلن يكون له مكان سوى الجلوس فى منزله.
