السبت، 23 نوفمبر 2024 01:21 م

النواب يطالبون البنك المركزى والحكومة بتعديل السياسة النقدية.. ويؤكدون: تعديل منظومة الاستيراد وتشجيع التصدير الحل.. مصيلحى: لابد من تحريك سعر الجنيه.. والسادات يطالب بخلق بيئة سليمة

روشتة برلمانية لمواجهة أزمة الدولار

روشتة برلمانية لمواجهة أزمة الدولار روشتة برلمانية لمواجهة أزمة الدولار
الأربعاء، 17 فبراير 2016 05:01 ص
كتب كامل كامل و سمر سلامة
شهدت الساعات الأخيرة قفزة فى سعر الدولار فى السوق السوداء بمصر، ليصل إلى تسعة جنيهات لأول مرة مع تفاقم نقص العملة الصعبة بالتزامن مع تراجع إيرادات السياحة والاستثمارات الأجنبية المباشرة، فى مقابل 7.80 فى البنوك بفارق 1.20 جنيه، الأمر الذى دفع عدد من النواب لتقديم بعض النصائح للحكومة لتخطى هذه الأزمة.
روشتة برلمانية لمواجهة أزمة الدولار

وطالب النواب الحكومة بضرورة تحريك سعر الجنيه فى مقابل الدولار، حتى لا يتجه المواطنين إلى السوق السوداء، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار وتعديل منظومة الاستيراد والتصدير، بالإضافة إلى تغيير السياسة النقدية التى تتبعها مصر.

بسنت فهمى تطالب بحلول سريعة لرفع قيمة الاحتياطى النقدى لمواجهة أزمة الدولار


طالبت بسنت فهمى، عضو مجلس النواب، والخبيرة المصرفية، الحكومة والبنك المركزى وقطاع المصارف، بإيجاد حلول سريعة لرفع قيمة الاحتياطى النقدى لمواجهة أزمة الدولار الذى قفز سعره فى السوق السوداء 9 جنيهات.
بسنت فهمي

وقالت بسنت فهمى فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى": "منذ تعيين طارق عامر محافظا للبنك المركزى قلت وقتها إن أكبر تحدى يواجه البنك المركزى هو رفع قيمة حجم الاحتياطى النقدى، نظرا لأن ضعف حجم الاحتياطى النقدى يؤدى إلى عدم تدخل البنك المركز، ومن ثم يتصاعد سعر العملة الصعبة".
طارق عامر

وأشارت إلى أن زيادة سعر الدولار فى السوق السوداء يقلل من الإقبال على شراء الدولار من البنوك، مضيفة: "من يلجأ لشراء الدولار من السوق السوداء تعود إلى ضعف وطنيته، حيث إن سعر الدولار فى البنوك أقل من السوق السوداء".

وأكدت بسنت فهمى، أن هناك حلولا كثيرة وخطط لزيادة حجم الاحتياطى الأجنبى، مشيرة إلى أنها تعكف الآن على إعداد خطط لتطوير الاقتصاد المصرى والاستثمار، وستطرحهم فى البرلمان الفترة المقبلة.

على مصيلحى: لابد من اتخاذ إجراء لتحريك سعر الدولار أمام الجنيه تدريجيا


وقال الدكتور على مصيلحى، عضو مجلس النواب، إن تراجع السياحة أدى إلى نقص حد فى النقد الأجنبى، مؤكدًا أن السياحة كانت مصدر رئيسى للعملة، بالإضافة إلى تراجع تحويلات المصريين بالخارج بسبب فرق سعر العملة بين السوق السوداء والبنوك.
على المصيلحى

ودعا مصيلحى، البنك المركزى والحكومة وكبار المستثمرين إلى العمل من خلال رؤية واضحة، لتخطى هذه الأزمة، على أن يكون سعر الدولار مرتبط بقواعد ليس من بينها قواعد السوق.

وأضاف النائب فى تصريح خاص لـ "برلمانى"، "وجهه نظرى دون إملاء على الحكومة أو البنك المركزى أنه لابد أن نخفض قيمة الجنيه، فالسياحة والتحويلات قد تأخذ وقت أطول حتى تعود، ولابد من اتخاذ إجراء بتحريك سعر الدولار أمام الجنيه تدريجيا".

السويدى يدعو الحكومة لتعديل منظمة الاستيراد وتشجيع التصدير


فيما دعا النائب البرلمانى، محمد السويدى، الحكومة لاتخاذ بعض الإجراءات الاقتصادية التى من أنها توفير العملة الصعبة، وذلك من خلال تعديل منظومة الاستيراد وتنظيم الوارد، بتدعيم الصناعة الوطنية واستبدالها بالأجنبى.
محمد السويدى

وأضاف لـ "برلمانى"،من الضرورى أيضًا تشجيع التصدير لزيادة المساندة التصديرية لمواجهة المنافسة الخارجية.

محمد أنور السادات يطالب المسؤولين عن السياسة النقدية إعادة النظر فى بعض قراراتهم


وفى نفس السياق قال النائب البرلمانى، محمد أنور السادات، إن أزمة الدولار تسببت فى حالة من الفوضى فى الأسواق المصرية رغم الإجراءات الاقتصادية التى اتخذتها الحكومة بوقف استيراد عدد كبير من السلع لتوفير العملة من الدولار.
محمد انور السادات

وأضاف "السادات" فى تصريح خاص لـ "برلمانى"، لا أرى أن تحديد الاستيراد هو الحل، لأنه رغم هذا القرار إلا أن سعر الدولار بيتحرك حتى وصل إلى 9 جنيهات فى السوق السوداء، مؤكدًا أن الأزمة الحقيقة فى تراجع موارد العملة سواء من السياحة أو تحويلات المصريين بالخارج، بالإضافة إلى إيرادات قناة السويس نتيجة تراجع حركة التجارة العالمية.

ودعا "السادات" الحكومة باتخاذ إجراءات من شأنها بث الطمأنينة لدى المصريين بالخارج لضمان استمرار تدفق العملة، بالإضافة إلى تنمية السياحة، وخلق بيئة تشريعية سليمة تحفز الاستثمار وتشجع المستثمرين، وتسهيل حركة الأموال فى البورصة.

وتابع النائب البرلمانى قائلا:"إن المسؤولين عن السياسة النقدية والمالية عليهم أن يعيدوا النظر فى بعض قراراتهم".
شريف اسماعيل


الأكثر قراءة



print