كتب محمد مجدى السيسى
فى خطوة غير مسبوقة، كشف مصدر لـ"برلمانى" عن أن جهد الحكومة للتوافق مع النواب قبل إلقاء بيانها أمام البرلمان، المزمع 27 فبراير الجارى، لم يقتصر فقط على سلسلة اللقاءات الدورية التى يجريها المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، مع نواب المحافظات، بل إن الأمر امتد إلى عقد لقاءات خاصة بمكاتب عدد من النواب.
وأكدت المصادر أن الحكومة تختار عددًا من النواب المؤثرين داخل المجلس الذين لديهم القدرة على تسويق ضرورة الموافقة على بيان الحكومة، مشيرة إلى أن تلك اللقاءات بدأت بالنائب عبد الرحيم على.
وباتصال "برلمانى" بعبد الرحيم على، أكد عضو مجلس النواب أن مستشار رئيس الوزراء للاتصال السياسى طلب لقاءه منذ أيام، وذهب إلى مكتبه، بصفته نائبا، للحديث بشأن شكل بيان الحكومة ومضمونه، وماذا يجب أن يتضمنه، لكى يكون مقبولا لدى أعضاء المجلس، متابعا: "جلس فى مكتبى نحو 3 ساعات كاملة".
وأضاف "على" أنه نصح بضرورة أن يشمل البيان حلولا عاجلة لمشكلات الصحة والفقر والبطالة والفروق فى الدخل والموازنة العامة، قائلا: "نصحت بضرورة أن يتحدث رئيس الوزراء نصف ساعة فقط عن الخطوط العريضة، دون الحديث عن أرقام تُربك النواب، إضافة إلى ضرورة الحديث بشأن كيفية التقاط المواطن ثمار النمو".
وأشار النائب البرلمانى إلى أن مستشار رئيس الوزراء للاتصال السياسى أكد له أن قرارات هامة ستحدث على الشأن الأمنى سترضى القطاع العريض من الشعب الغاضب من بعض التجاوزات، متابعا: "هذا لأنه لا يصح أن يتحدث نواب الشعب عن اعتداءات عليهم من الشرطة، ما يفرض اتخاذ قرارات سريعة".
وبالتواصل مع أحد المسئولين فى مجلس الوزراء، أكد لـ"برلمانى" أن لقاء عبدالرحيم على كان صدفة، وكان شخصيا للغاية، ولن يتكرر مع نواب آخرين، قائلا: "الجهد الأساسى فى اللقاءات التى تتم داخل مقر مجلس الوزراء"، متابعا: "زمان كان فيه حزب وطنى حاكم، لكن دلوقتى صحيح فيه أغلبية، بس فيه برده نواب مؤثرين داخل المجلس".
وأشار المسئول إلى أن بيان الحكومة يضم وثيقة بنحو 120 صفحة تشمل خرائط وأرقام وإحصاءات مختلفة بشأن الأوضاع، متابعا: "أما عن البيان فسيلقيه المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، فى ساعة تقريبا أمام البرلمان".