البرلمان يتجاهل خطاب "السيسى"

يبدأ غدًا مجلس النواب أولى جلساته لهذا الأسبوع، والتى تستمر حتى الثلاثاء، ورغم مرور 8 أيام على إلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، خطابه أمام البرلمان، إلا أن جدول أعمال المجلس أتى خاليا من الإشارة إلى مناقشة الخطاب الذى ألقاه الرئيس.


حيث نص جدول الأعمال على تخصيص الجلسة الصباحية غدا الأحد، لمناقشة استقالة المستشار سرى صيام من عضوية البرلمان، على أن تخصص بقية الجلسة والجلسات التالية لمناقشة لائحة البرلمان.

وعلى الرغم من مطالبة عدد من النواب بوجوب عقد جلسة أخرى فور انتهاء خطاب الرئيس، يتم فيها مناقشة خطابه ليتم فيها تشكيل لجنة خاصة لدراسة البيان؟

اللائحة تنص على تشكيل لجنة لمناقشة خطاب الرئيس

وتنص لائحة المجلس القديمة والمعمول بها، والتى لم تتغير فى هذه النصوص عن اللائحة الجديدة فى المادة 106 على أنه يجوز لخمسين من أعضاء المجلس التقدم بطلب كتابى إلى رئيس المجلس باقتراح لمناقشة ما ورد فى بيان رئيس الجمهورية، ويعرض الرئيس الطلب فى ذات اليوم على اللجنة العامة للنظر فيه فإذا ما أقرته فيتم عرضه على المجلس للموافقة عليه بأغلبية أعضائه، على مبدأ إجراء المناقشة، وإذا قرر المجلس مناقشة بيان الرئيس أحاله إلى لجنة خاصة يشكلها بناء على اقتراح رئيسه وتكون رئاستها لأحد الوكيلين وبعد أن تنتهى اللجنة من تقريرها يعرض على المجلس لمناقشته.

السادات: جميع القرارات يتم وضعها فى الدرج

وقال النائب محمد أنور السادات، إنه سيتحدث غدا فى المجلس حول هذا الأمر، مؤكدا أنه من غير مقبول أن تستقيم الأوضاع فى البرلمان بهذه الطريقة، حيث يتم وضع كل القرارات فى الدرج، مؤكدا أن هذا يقلل من هيبة المجلس، ولافتا إلى أنه تقدم بطلب موقع عليه من خمسين عضوًا إلى رئيس المجلس فى يوم إلقاء الرئيس بيانه أمام البرلمان، مطالبا بتشكيل لجنة خاصة لدراسة ومناقشة بيان الرئيس.

وأضاف "السادات" كان يجب عقب القاء الرئيس خطابه أن يتم عقد جلسة أخرى يعرض فيها الطلب الذى تقدمت به أو تقدم به نواب أخرون لمناقشة خطاب الرئيس ويتم أخذ موافقة المجلس على تشكيل اللجنة، وتبدأ عملها بحيث كان يمكن أن نبدأ الأسبوع الجارى مناقشة التقرير، جنبا إلى جنب مع مع مناقشة مواد اللائحة.

عبد المنعم: تشكيل اللجنة تقليد برلمانى كان لابد أن يتبع

فيما قال النائب علاء عبد المنعم، إنه كان يجب إحالة خطاب الرئيس أمام البرلمان إلى اللجنة العامة، حيث أن اللجنة العامة لم تشكل حتى لحظة إلقاء الرئيس خطابه فكان يجب أن تشكل لجنة خاصة تشبه فى تشكيلها اللجنة العامة، بحيث يمثل فيها جميع ممثلى الهيئات البرلمانية والمستقلين، وتابع قائلا إن هذه تقاليد برلمانية منصوص عليها فى اللائحة وعلى اللجنة أن تعرض تقريرها على المجلس حين الانتهاء منه.